الأموال
الجمعة 20 سبتمبر 2024 05:55 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

سياحة وسيارات

مستثمرون: حادث طابا ضربة موجعة للسياحة المصرية

  • رئيس مستثمري نويبع وطابا:
  • 15 مليار جنيه حجم الاستثمارات السياحية بجنوب سيناء
  • رئيس لجنة السياحة:
  • الحادث رسالة تزامنت مع بدء محاكمة الرئيس المعزول في قضية التخابر

 أكد مستثمرون في قطاع السياحة بمصر، أن الحادث الذي استهدف حافلة سياحية بمنتجع طابا مؤخرا سيكون له تأثير سلبي علي السياحة بسيناء.

وبدأت بوادر التعافي تظهر علي القطاع خلال الشهرين الماضيين، وتوقع هشام زعزوع وزير السياحة المصري في وقت سابق، أن يصل إلي بلاده 12 مليون سائح خلال العام الجاري، بإيرادات 9 مليارات دولار.

 

ووصل عدد ضحايا تفجير حافلة سياحية تقل كوريين بعبوة ناسفة، بمنفذ طابا البري في سيناء المصرية، علي الحدود مع إسرائيل، إلي 4 قتلي، وإصابة 14 آخرين، بحسب ما ذكرته مصادر أمنية وطبية، وذلك في هجوم هو الأول من نوعه الذي يستهدف سائحين منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي.

 

وقال سامي سليمان رئيس جمعية مستثمري نويبع وطابا إن الحادث سيكون له تأثيرات سلبية علي حركة السياحة الوافدة لمصر، وسيؤخر التعافي بالقطاع، إلي بداية أكتوبر المقبل.

 

وتأثرت السياحة في مصر، التي تعد أحد أكبر مصادر دخل البلاد من العملة الأجنبية، بشدة من الاضطرابات السياسية والأمنية التي مرت بالبلاد منذ ثورة 25 يناير عام 2011، ووصلت إيراداتها العام الماضي إلي 5.9 مليار دولار بانخفاض 41%، مقابل إيرادات 2012 والتي حققت فيها مصر 10 مليارات دولار.

 

وأضاف سليمان أن بوادر تعافي القطاع بدأت تظهر خلال الشهرين الماضيين، ووصلت نسبة الإشغالات الفندقية بالمنطقة إلي 50%.

 

وأشار إلي أن حجم الاستثمارات السياحية في المنطقة يتجاوز 15 مليار جنيه (2.2 مليار دولار)، مطالبا الدولة بدعم المستثمرين في المنطقة عبر إقامة المشروعات، وتوفير فرص عمل للأيدي العاملة لمحاربة الفكر المتطرف في المنطقة.

 

 وتصل الطاقة الاستيعابية للفنادق بجنوب سيناء إلي 62 ألف غرفة من إجمالي 225 ألف غرفة عاملة بمصر، بحسب إحصاءات رسمية.

 

وقال سليمان: "علي الجهات الأمنية بمصر التنسيق مع الدول المجاورة لمنطقة طابا للتصدي لمنفذي هذه الهجمات الإرهابية".

 

ووفقا لبيان رسمي لوزارة السياحة المصرية، فإن الحافلة توقفت عدة مرات بالطريق قبل وقوع الانفجار أثناء رحلتها من القاهرة، مرورا بمنطقة سانت كاترين.

وقال مسئول بارز بوزارة السياحة المصرية، إن الوزارة ستطلب تكثيف التواجد الأمني في المناطق السياحية بجنوب سيناء شمال شرق مصر خاصة في منتجع شرم الشيخ.

قال عادل زكي رئيس لجنة السياحة الخارجية بغرفة شركات السياحة وعضو مجلس إدارة الغرفة أن حادث طابا الإرهابي يعمل علي توصيل رسالة مباشرة تتزامن مع محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي في قضية التخابر، ويستهدف قطاع السياحة الذي يمثل عصب الاقتصاد المصري.

وأضاف أن تنفيذ هذا العمل الإرهابي الغادر بمدينة طابا يضرب السياحة الشاطئية في مقتل وهي النشاط الوحيد الذي يعمل بنجاح خلال السنوات الثلاثة الماضية مقارنة بالأنماط السياحية الأخري.

وتوقع تأثر الحركة السياحية في مدن جنوب سيناء والبحر الأحمر بنسبة كبيرة قد تصل إلي 80%، بعد تحول الإرهاب من استهداف الشرطة والجيش إلي السائحين، مشيرا إلي أننا إعتمدنا في السنوات الماضية علي استقرار المدن السياحية وخاصة الشاطئية وبعدها عن بؤرة الأحداث سواء التظاهرات أو العمليات الإرهابية الغاشمة، وعدم تعرض أي سائح لمكروه خلال السنوات الثلاثة الماضية في أعقاب الثورتين.

وأوضح زكي أن الحادث وقع لأتوبيس سياحي كان يقل فوجاً من السائحين الكوريين، وكان خط سير الرحلة من المقرر أن يشمل القاهرة وشرم الشيخ ودهب، وجارٍ البحث في أسباب توجهه إلي منفذ طابا البري.

وأشارت الدكتورة يمن الحماقي استاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس أن الحادث الذي وقع في طابا غاشم ومرعب بكل الاشكال فهو تدمير لقطاع السياحة بشكل خاص وللاقتصاد المصري بشكل عام فهو في منتهي الخطورة، وأكدت أن في فترات عدم الاستقرار السياسي التي تمر بها مصر والتي تتسم بالانفلات الامني وقلق سائد يجب تنوع الانشطة الاقتصادية وعدم الاعتماد علي قطاع السياحة بشكل كبير في ظل الظروف الراهنة

قال طارق أبو عدس، رئيس نقابة العاملين بالسياحة بالسويس، إن "حادث انفجار أتوبيس بطريق طابا، تسبب في كارثة للعاملين بالسياحة وصدمة كبيرة أصابت الجميع.

وطالب أبو عدس، بضرورة قيام الأجهزة الأمنية وقوات الجيش والشرطة بالسويس بالتواجد بشكل مكثف بطريق السويس - العين السخنة.

وأضاف: "إننا في صدمة حقيقية بعد حادث أتوبيس طابا؛ لأننا خلال الفترة الماضية شعرنا بالتحسن في الإقبال السياحي علي الفنادق وبدأت الإشغالات في الغرف الفندقية في الارتفاع، إلا أن حادث التفجير في طابا صدم الجميع".

 

وناشد رئيس نقابة العاملين بالسياحة بالسويس "الجميع بالتكاتف من أجل القضاء علي الإرهاب ومن أجل أن يعود الاقتصاد إلي قوته مرة أخري"، علي حد قوله.

 

بينما أشار ماهر فرغلي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية: "إن حادث طابا الإرهابي مُرتَّب له مسبقاً ومنذ فترة ولم يكن عشوائياً"، لافتاً إلي أن استهداف السياح تغيُّر غريب في أساليب الجماعات التكفيرية، ولكنه يهدف لضرب الاقتصاد المصري، خاصة بعد علمهم أن هناك 17 ألف سائح روسي كانوا ينوون القدوم إلي مصر عقب زيارة المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، إلي روسيا.

 

من ناحيته أدان باسم حلقة، نقيب السياحيين، والأمين العام للاتحاد المصري للنقابات المستقلة، التفجير الذي أسفر عن مقتل 3 وإصابة 15.

 

 وأضاف حلقة "هذا الحادث اعتداء غير مقبول ويعتبر مساساً بالأمن الوطني من مجموعة من الإرهابيين الذين لا يقدرون معني قيمة الوطن وأهمية الحفاظ علي أرواح ضيوف علي أرضنا.

 

وطالب نقيب السياحيين، الداخلية بسرعة القبض علي من وصفهم بالمجرمين، قائلاً: هذا الحادث يعتبر تدميراً للمجهور الكبير الذي قام به وزير السياحة والمسئولون عن القطاع السياحي لاستعادة السياحة إلي مصر وتعافيها بعد أكثر من ثلاث سنوات بدون سياحة".

 

وتابع حلقة: "هذه الجماعات الإرهابية لم تتوقف عن ذلك إلا إذا اتخذت الحكومة المصرية ضدهم أقصي درجات العقاب وأتمني أن تزداد الحملات الأمنية لتأمين المناطق السياحية ليس فقط في طابا وسيناء ولكن علي مستوي الجمهورية والداخلية قادرة علي ذلك''

 

من جانبها أهتمت مجلة (تايم) الأمريكية بالتفجير الإرهابي الذي استهدف الحافلة السياحية في طابا مما أودي بحياة ثلاثة اشخاص من بينهم سائحون كوريون وسائقها المصري، واصفة الحادث بأنه تصعيد جديد من جانب الإرهابيين في شبه جزيرة سيناء وبمثابة إعلان حرب علي الاقتصاد المصري. ورأت المجلة الأمريكية -في سياق تقرير أوردته علي موقعها الإلكتروني أن حادث تفجير الحافلة السياحية، علي بعد بضع مئات الأمتار من الحدود المصرية المحصنة مع إسرائيل، يشير إلي أن الإرهابيين أعلنوا الحرب لزعزعة الاقتصاد المصري الذي يعاني بالفعل جراء اعتماده بشكل كبير علي قطاع السياحة. وقالت المجلة إن المسلحين المتشددين في سيناء حولوا هجماتهم من استهداف رجال الشرطة والجيش وغيرهم من أفراد الأجهزة السيادية للدولة، صوب استهداف السياح الأجانب. وأشارت المجلة إلي أنه علي الرغم من المواجهات الشرسة والحرب التي يشنها الجيش المصري في سيناء ضد الإرهابيين الذين كثفوا من هجماتهم هناك منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، فإن قطاع السياحة المصري لم يسترد عافيته ولا يزال يعاني بشدة جراء الوضع الراهن في مصر. ونوهت المجلة إلي أن هذا التفجير يأتي بعد ساعات قليلة من ظهور تقارير بشأن دراسة إنشاء منطقة عازلة علي الحدود بين مصر وقطاع غزة، الذي تديره حركة "حماس" والتي تسيطر علي مئات من الأنفاق المتصلة بالاراضي المصرية، وتستخدم الأنفاق سواء بالنسبة للتجارة في السلع، ونقل الأسلحة المهربة والمخزنة في سيناء بأعداد كبيرة. وتوقعت المجلة أن يعزز هذا التفجير المخاوف من زيادة تردي السياحة في مصر خاصة بعد الاضطرابات الأمنية التي تشهدها البلاد منذ عزل مرسي في الثالث من يوليو الماضي. وحذرت المجلة في ختام تقريرها من تكرار هذه الهجمات الإرهابية التي تؤثر بشكل كبير علي قطاع السياحة الذي يشكل 11 في المئة علي الأقل من موارد مصر من العملات الأجنبية.

 

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى19 سبتمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.4681 48.5661
يورو 54.0758 54.1901
جنيه إسترلينى 64.4092 64.5444
فرنك سويسرى 57.2165 57.3390
100 ين يابانى 33.8701 33.9410
ريال سعودى 12.9159 12.9427
دينار كويتى 158.8596 159.2332
درهم اماراتى 13.1950 13.2232
اليوان الصينى 6.8602 6.8752

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,989 شراء 4,011
عيار 22 بيع 3,656 شراء 3,677
عيار 21 بيع 3,490 شراء 3,510
عيار 18 بيع 2,991 شراء 3,009
الاونصة بيع 124,045 شراء 124,755
الجنيه الذهب بيع 27,920 شراء 28,080
الكيلو بيع 3,988,571 شراء 4,011,429
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى