تعويضات بقيمة 135 مليون دولار لشركة متضررة في هجمات 11 سبتمبر
وافقت شركة الطيران الأمريكية أميريكان أيرلاينز الثلاثاء 17 ديسمبر/ كانون الأول على إعطاء ما قيمته 135 مليون دولار لشركة وول ستريت كونتر فيتزجيلارد الأمريكية في شكل تعويضات على الخسائر التجارية التي لحقتها بعد مقتل 658 شخصا من موظفيها أثناء هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 . وكان محامون بمحكمة مانهاتن قد أعلنوا الجمعة الماضي عن الحكم ضد شركة أميريكان أيرلاينز وشركة التأمين المتعاقدة معها بالتعويض لكن دون أن يتم ذكر المبلغ. وتجدر الإشارة إلى أن شركة وول ستريت كونتر فيتزجيلارد البنكية كانت قد تقدمت بقضية سنة 2004 ضد شركة الطيران أميريكان أيرلاينز متهمة إياها بالإهمال عندما سمحت لخمسة من الإرهابيين لامتطاء طائرتها في مطار بوسطن الأمريكي ومهاجمتهم للبرج الشمالي للتجارة العالمي في 11 من سبتمبر/أيلول 2001. وكانت شركة كونتر فيتزجيلارد تتخذ من الجزء العلوي للمبنى الشمالي للتجارة العالمي في منهاتن مما جعلها تخسر 658 موظفا لها عندما اصطدمت طائرة أميريكان أيرلاينز الرحلة 11 بالمبنى في أعنف هجوم إرهابي عرفته الولايات المتحدة الأمريكية والعالم خلال هذا القرن. وقال المدير التنفيذي لشركة كونتر فيتزجيلارد هاوارد لوتنك معلقا على ذلك "ربما تعتبرها شركات التأمين تسوية لكن بالنسبة لنا فهو أمر غير منطقي" في إشارة لخسائر شركته التي بلغت المليار دولار وهو المبلغ الذي طالبت به كتعويض وأضاف "لا توجد كلمات لأصف عدم منطقية ما حدث لكن ما يمكنني قوله فقط هو إن المرافعة القانونية لهذه المسألة قد انتهت". في مقابل ذلك قالت شركة أميريكان أيرلاينز في بيان صدر عنها عقب التصريح بالحكم" لقد دافعنا عن أنفسنا في هذه القضية لكن كيف لنا أن نقوم بما عجزت الحكومة عن فعله وهو منع الإرهابيين من التسلل داخل المطار والطائرة" من جانبه اعتبر قاضي محكمة مانهاتن الفدرالية آلفن هيلارستن هذه التسوية بمثابة الخطاب الرسمي الذي بإمكانه إصلاح الوضعية المالية لشركة كونتر فيتزجيلارد لكن ما لا يمكن تعويضه بالمال هو الأرواح البشرية التي أزهقت خلال الهجمات وقال "إن السؤال المطروح دائما هو ماهي الحقيقة، وكيف تمكّن خمسة إرهابيين من التسلل لداخل المطار والطائرة؟"