”الثقافة ” تطالب إيطاليا بإقامة أوبرا (سان كارلونابولى) في ربيع 2014
قال محمد صابر عرب، وزير الثقافة، إن مصر تمر بمرحلة انتقالية صعبة ستتجاوزها قريبًا، مشيرًا إلى أن مصر في حاجة لدعم أصدقائها وخاصة إيطاليا المعنية بالثقافة والفن والتاريخ، مؤكدًا وجود علاقات عميقة الجذور بين مصر وإيطاليا في العلاقات السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية وحتى الإنسانية، وكانت الدواوين والمصالح الحكومية المصرية تستخدم اللغة الإيطالية في الإدارة نتيجة للعلاقات الوثيقة بين المثقفين في كلا البلدين.
وأضاف «عرب» خلال اللقاء الذي جمعه مع «ماوريتسيو ماساري»، السفير الإيطالي بالقاهرة، بمقر مكتبه بالزمالك: «اقترحت على السفير إقامة أوبرا (سان كارلو نابولي) في ربيع 2014 على أن تتحمل مصر جزءًا من التكاليف، لأن مدينة نابولي لها تاريخ عريق يربط الشرق بالغرب، كما اقترحت إقامة معرض للصناعات الثقافية مثل السينما والمسرح والفولكلور والملابس والحرف التقليدية بالتعاون مع الدول الصديقة المشاركة في إقامة هذا المعرض، لأن هذا العمل لا يتعامل فقط مع المنتج الثقافي ولكنه يمكن أن يشكل دخلًا للفقراء في القرى والأحياء الشعبية، وطالبت السفير بتقديم بعض المنح الخاصة بترميم الوثائق، لأن هذا المجال من أفضل النماذج للتعاون المتبادل».
من جانبه، قال سفير إيطاليا: «إيطاليا ستظل صديقًا وشريكًا استراتيجيًا قويًا لمصر، وتم منذ يومين رفع حظر سفر الإيطالييين إلى الأقصر وأسوان، وحضر وفد رسمي من وزارة الخارجية إلى مصر مسؤولًا عن التعاون الدولي لدراسة بعض المشروعات الكبرى المشتركه، كما أننا سنقيم نشاطًا ثقافيًا إيطاليًا في الأوبرا هذا الأسبوع، وسنقدم منحًا دراسية للماجستير والدكتوراه، بالإضافة لإقامة القداس الجنائزي يوم 23 نوفمبر على مسرح دار الأوبرا، وسنقيم معرضًا لتصوير الحقب التاريخية المصرية وصور للمواقع الأثرية التي اكتشفها الإيطاليون بمصر بحضور هشام زعزوع، وزير السياحة، يوم 10 ديسمبر المقبل بمقر المركز الثقافي الإيطالي».
وأضاف السفير الإيطالي: «سنُفَعّل بروتوكول التعاون بين مصر وإيطاليا على أن يبدأ العمل فيه أول يناير المقبل، وطالبت وزير الثقافة بعقد اجتماع معه لدراسة الأنشطة الثقافية التي يمكن من خلالها دعم الصناعة المصرية، خاصة أن الاتجاه الحديث الآن في أوروبا هو تفعيل الثقافة من خلال السياحة والصناعة، كما طالبته بمخاطبة وزير التربية والتعليم لسد العجز في مدرسي اللغة الإيطالية بالمدارس المصرية على أن يتم اختيارهم من خريجي المركز الثقافي الإيطالي».