جزائريون ينظمون حملة لرفض استقبال علي الحجار بسبب أغنية ”أنتم شعب وإحنا شعب”
نظم نشطاء جزائريون على موقع التواصل الاجتماعي، حملة شعواء لرفض استقبال الفنان علي الحجار بالجزائر، على خلفية أغنيته الأخيرة التي وصفوها بالصادمة والعنصرية المشجعة على الكراهية والانقسام في وسط الشارع المصري.
"أنتم شعب واحنا شعب.. لينا رب وليكم رب"، أغنية من أداء الفنان على الحجار أثارت جدلا واسعا بين أوساط المصرين وصل صداها إلى بعض الدول العربية الأمر الذي جعل أئمة وشيوخ ينتفضون ضده ويصدرون فتاوى حتى بتكفيره، حسب جريدة الشروق الجزائرية.
وهدد "أصدقاء قسنطينة" على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بمهاجمة الحجار الذي سيحل بالجزائر للمشاركة في فعاليات المهرجان الدولي للإنشاد الديني بمدينة قسنطينة والحيلولة دون تمكنه من المشاركة في إحياء حفل الافتتاح الذي سيتقاسمه مع منشدين جزائريين.
واعتبر النشطاء، حسب الصحيفة، أغنية الحجار سببا لرفض استقباله على أساس أنه فنان تجرد من الإنسانية وخاطب شريحة مهمة من الشعب المصري بكلمات جارحة وصادمة ومخالفة للدين الإسلامي، وأعدوها تطاولا على الدين وحرمة الوطن ودعوة إلى الكراهية والاقتتال الداخلي بين المصريين.
الأغنية التي أصدر ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، سلسلة فتاو انتقد فيها المطرب علي الحجار لهجومه على جموع المعارضين لخارطة الطريق التي فرضتها القوات المسلحة، ووصفها بالقبيحة، التي تتضمن معاني الكفر والتكفير للمخالِف بدرجة فظيعة، وإقصاءً إلى أشد الدركات التي لو صدر عشرها من إسلامي؛ لقامت الدنيا ولم تقعد، وتتضمن اتهامًا في النوايا والمقاصد التي لا يعلمها إلا الله، ثم الاستهزاء بالهدي الظاهر والاتهام بالعمالة للغرب!".
بينما قلل جمال فوغالي مدير الثقافة بمدينة قسنطينة ومحافظ المهرجان الدولي للإنشاد، أكد أن برنامج المهرجان من تهديدات نشطاء "الفيسبوك" الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "أصدقاء قسنطينة" مشددا على أن علي الحجار سيشارك في سهرة الافتتاح ويعود في اليوم الموالي إلى بلده.
ولفت فوغالي إلى أنه لا يمكن أن تلغى زيارة الفنان بسبب نشطاء طالبوا على "الفيس بوك" بهذا النوع من الأعمال ولا يمكن أن نعمل بنوايا ونزوات الناس"، مشيدا بالمسيرة الفنية الحافلة للفنان الذي اتهم بسب وطنه وشعبه في الأغنية المذكورة، ورصيده الكبير في مجال الأغنية القومية العربية وكل معانيها السامية، ورد جمال فوغالي على الذين يعارضون زيارة الفنان إلى بلادنا على أساس أن الجانب الفني الإبداعي يجب أن يقدر ويبعد عن التجاذبات السياسية.
وكان العديد من الفنانين والمثقفين المصريين قد تعرضوا لاعتداءات في زيارات قاموا بها إلى خارج مصر، كان آخرها الاعتداء على الأديب العالمي علاء الأسواني في العاصمة الفرنسية باريس من طرف معارضين لخارطة الطريق والاعتداء على المطربة شيرين في المغرب والكثير من الفنانيين مثل نور الشريف ويسرى في عواصم أوربية أخرى.