تراجع إيرادات أفلام عيد الفطر يدفع المنتجين لعرضها الموسم القادم
ينظر صناع السينما المصرية والقائمون علي دور العرض لموسم عيد الأضحي بتفاؤل شديد، حيث يتوقعون أن يشهد تحسنا نسبيا في إيرادات الأفلام التي تعرضها مقارنة بموسم عيد الفطر الماضي الذي تأثر بحظر التجوال، وأعمال العنف التي ساهمت بشكل كبير في عزوف المواطنين عن متابعة الاعمال السينمائية، واتجاههم للجلوس في منازلهم.
وأوضح سيد فتحي مدير عام غرفة صناعة السينما باتحاد الصناعات المصرية أن إيرادات الأفلام التي سيتم عرضها خلال الموسم المقبل يتوقف علي أبطال العمل نفسه؛ بالإضافة إلي عنصر التشويق والإثارة والمضمون الهادف، معتبرين أن عنصر الإثارة وبطل العمل المفتاح السحري لإيرادات الأفلام ، ويأتي في مقدمة هذه الاعمال فيلم "الفيل الأزرق" الذي يلعب بطولته كريم عبد العزيز.
وأضاف أن مواسم العام الحالي حققت إيرادات ضعيفة جدا، باستثناء فيلم "قلب الأسد" لـ محمد رمضان، الذي حقق أكثر 12 مليون جنيه نظرا للدعاية التي حصل عليها،لذلك تقرر استمرار عرضه خلال موسم عيد الأضحي، ويليه فيلم "كلبي دليلي" بطولة سامح حسين بإيرادات 2 مليون ونصف جنية، ويأتي في المرتبة الثالثة فيلم "نظرية عمتي" للفنان حسن الرداد وحورية فرغلي بإجمالي إيرادات مليون ونصف جنيه ، يليه فيلم "توم وجيمي" للفنان هاني رمزي الذي لم يحقق سوي مليون جنية فقط ، ويأتي في أخر القائمة فيلم "البرنسيسة" بطولة علا غانم بإيرادات بلغت ثمانمائة ألف جنية.
وأشار محمد مصطفي مشرف بأحد دور العرض بمنطقة وسط البلد أن هناك أكثر من 12 فيلما جاهزة للعرض ولكن الشركات المنتجة لم تتخذ قرارا بعرضها للجمهور خوفا من عدم تحقيقها الإيرادات المطلوبة بالإضافة إلي الوضع الاقتصادي المتردي، فضلاً عن أن غالبيتها افلام مقاولات تستهدف فئة معينة والربح في المقام الأول بغض النظر عن رسالة ومضمون الفيلم.
وأوضح إن الشركات المنتجة لم تقم حتي الآن بعمل برومات للأفلام بالرغم من اقتراب عيد الأضحي.، مؤكداً علي أن الشركات تحاول اكتساب بعض الوقت لاتخاذ القرار المناسب لعرض افلامها نظرا لحالة القلق التي سيطرت عليهم بعد تعرض العديد من الأفلام لخسائر فادحة في مقدمتها فيلم "البرنسيسة" الذي حقق إيرادات ضعيفة جدا في موسم عيد الفطر الماضي، ولذا قررت الشركة المنتجة استمرار عرضه في موسم عيد الأضحي.
وأرجع الخسائر التي تعرضت لها الأفلام خلال المواسم السابقة إلي ضعف مضمونها واعتمادها علي الإثارة التي تستهدف فئة بعينها، بالإضافة إلي ابتعاد الأسرة عن مشاهدة هذه الأفلام لخدشها عادات وتقاليد الأسرة المصرية.
وأضاف أن لكل شركة خلطة سحرية يعتمد عليها مخرج العمل من أجل تحقيق أكبر نسبة ربح علي حساب مضمون العمل وهو عبارة عن مشاهد منفصلة يقال عليها فيلم سينمائي.
ومن جانبه أكد المنتج ممدوح شاهين أن استحواذ شركة واحدة علي دور العرض أثر بالسلب علي تنوع المضمون لاعتمادها جميعا علي مضمون واحد وهو الإثارة والأكشن، ما أدي إلي "التدني السينمائي" في المضمون والاعتماد علي ممثلين بهدف الإثارة