محمد مخلوف يكشف تفاصيل خطيرة عن خلية الأردن وعلاقتها بالتنظيم السري للإخوان

أشاد خبير شئون الأمن القومي المصري، الكاتب الصحفي بأخبار اليوم محمد مخلوف، بنجاحات الأجهزة الأمنية في الأردن، فهي من أهم الركائز التي تحافظ على أمن الوطن واستقراره، فقد أثبتت هذه الأجهزة كفاءتها في مواجهة التحديات المختلفة، سواء كانت تهديدات داخلية أو خارجية، يأتي ذلك في إطار دعم وجهود ملك الأردن، فهو قائد حكيم يتمتع برؤية شاملة لمستقبل الأردن، حيث عمل على تعزيز الأمن الداخلي والخارجي، وتطبيق سياسات تحافظ على سلامة المواطن الأردني، وكانت عملية إحباط إحداث فوضى في المملكة ثمار هذه الجهود، مؤكداً أن الخلية المقبوض عليها تأتي ضمن مسلسل وحلقات محاولات اضعاف الأردن للتأثير على نظام الحكم وهذه العناصر عبارة عن خلايا نائمة إخوانية، والإخوان لا آمان لهم، وأنصح قيادة المملكة بحظر نشاط هذه الميليشيات وإبعادهم عن الحياة السياسية.
تورط عناصر داخلية وخارجية
أشار الصحافي محمد مخلوف، في تصريحاته، إلى أن البيان الصادر عن الجهات الأمنية الأردنية يعكس مدى تطور المخططات التخريبية، إذ لم تقتصر على الأساليب التقليدية، بل شملت تصنيع صواريخ وطائرات مسيّرة، فتاريخ بدء الرصد في الفترة الزمنية الممتدة (منذ 2021) تشير إلى عملية رصد استخبارية عميقة وممنهجة، تؤكد تورط عناصر داخلية وخارجية ، وهو ما يثير احتمالات وجود صلة بتنظيمات إرهابية دولية أو أجندات معادية.
التاريخ التنظيمي للإخوان في الأردن
أوضح مخلوف، أنه فور الإعلان عن العملية، تواصل مع مدير مكافحة النشاط المتطرف الأسبق بقطاع الأمن الوطني المصري، اللواء عادل عزب، الذي نجح بخبرته الطويلة في هذا الملف في كشف خيوط هامة لهذه العملية وعلاقتها بالتنظيم الدولي للإخوان، حيث يرى أن احتمالات تورط التظيم السري الاخواني في هذا المخطط قائمة، لسببين، أولهما، التاريخ التنظيمي للإخوان في الأردن يشير إلى وجود جناحين داخل الجماعة، الأول جناح سياسي معلن يشارك في الحياة السياسية من خلال حزب جبهة العمل الإسلامي، والثاني جناح تنظيمي سري مرتبط بالتنظيم الدولي وغالباً ما ينشط خارج الأطر العلنية، خاصة في مجالات الدعم اللوجستي والتجنيد، والسبب الثاني يتمثل في أنه سابقاً، رُصدت علاقات بين بعض عناصر الجماعة وبين فصائل مسلحة في غزة وسوريا، اضافة إلى وجود علاقات تنسيق غير معلنة مع "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) خلال الأزمة السورية.
كشف مخلوف، أن اللواء عادل عزب، في بدأ حديثه معه بالقول " الإخوان.. العدو الذي لا يهادن"، فعبر تاريخهم، لم يتغير نهج الإخوان قيد أنملة. فسواء كانوا في المعارضة أو في الحكم، في العلن أو في السر، ظل مبدأهم ثابتاً وهو الطاعة المطلقة، والحرب الدائمة، والتآمر المستمر، ولهذا، فإن التعامل مع الجماعة يجب أن يكون دائماً وفق الحقائق التاريخية، وليس وفق الأوهام السياسية، فالإخوان ليسوا مجرد “تيار سياسي”، بل هم تنظيم عقائدي متشدد، يرى نفسه في حالة حرب دائمة مع أي نظام لا يخضع له، وهو ما يجعل التسامح معهم مستحيلاً.
رجح محمد مخلوف، تورط الإخوان مع تنظيمات أخرى للتخطيط لهذه المؤامرة على الأردن، لسببين، أولهما التحولات البراغماتية في فكر الإخوان، حيث لم يعد لديهم حرج في التنسيق مع تنظيمات جهادية أو شيعية إذا كان ذلك يخدم مصالحهم، مثل ما حدث في تنسيق بعض فصائل حماس مع الحرس الثوري الإيراني، واستخدام الإخوان لبعض أفراد القاعدة في سوريا كواجهة غير رسمية.ك، والسبب الثاني هو التجربة التاريخية، مثل دعم التنظيم الدولي للإخوان للجماعات المسلحة في ليبيا، وسوريا، واليمن.
اماكن تدريب عناصر الخلية
توقع مخلوف، أن الأماكن التي قد يكون عناصر الخلية تلقوا فيها تدريبات تشمل ، سوريا( شمال ادلب مناطق تحرير الشام)، والعراق( مناطق سنجار والمناطق القريبه من نينوي) مخيمات الفلسطينين بلبنان، وذلك بناءً على نمط التجنيد والتدريب، لافتاً إلى أنه وارد بقوة أن تكون الخلية التي أحبطتها المخابرات الأردنية لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بجناح الإخوان التنظيمي السري في الأردن، المدعوم بالطبع من التنظيم الدول، كما أن طبيعة التسليح (صواريخ وطائرات مسيرة) والتدريب بالخارج تشير إلى تنسيق مع تنظيمات مسلحة لديها خبرات تصنيع وتسليح في المنطق السابق الاشارة اليها.