بمسرحيتين قصيرتين... معهد ثربانتس بالقاهرة يفتتح اليوم عروض دورة ”الميكروتياترو”

يستضيف معهد ثربانتس بالقاهرة (المركز الثقافي الإسباني) أولى فعاليات دورة عروض "الميكروتياترو"، التي يُنظمها لأول مرة في القاهرة، حيث تقدم نسخًا مصرية مترجمة من عروض مسرحية إسبانية قصيرة.
تنطلق أولى الفعاليات اليوم الثلاثاء في تمام الساعة السابعة مساءً، وتشمل العرضين المسرحيين "حقائب" للكاتب الإسباني خوسيه لويس ألونسو دي سانتوس، و"فوبيا المستقبل" للكاتبة الأرجنتينية كارولينا لاورسن – وكلاهما تُرجما إلى اللغة العربية وسبق تقديمهما خلال الملتقى الدولي الأول للميكروتياترو في مصر.
تُعرض المسرحيتان باللغة العربية بمقر معهد ثربانتس بالدقي، على شكل جلسات منفصلة ومتتالية، مع دخول مجاني حتى اكتمال العدد. يتم إغلاق الأبواب عند بداية العرض ولا يُسمح بالدخول أثناء الأداء، لضمان تجربة مسرحية مركزة.
تُفتتح الفعالية بمسرحية "حقائب"، تأليف الكاتب الإسباني خوسيه لويس ألونسو دي سانتوس، والتي تسلط الضوء في حوار درامي قصير على التوتر بين زوجين يقتربان من الانفصال، حيث تشكل حقائب السفر العنصر السردي الرئيسي. يقدم النسخة المصرية من المسرحية المخرج محمد السوري، بمشاركة الممثلين ليلى مجدي ومصطفى خطاب.
تليها مسرحية "فوبيا المستقبل"، تأليف الكاتبة الأرجنتينية كارولينا لاورسن، والتي تتناول في إطار كوميدي أنواعًا غير مألوفة من الرهاب وطرق علاجها غير التقليدية، يقدم النسخة المصرية المخرج علاء حسني، ويشارك في الأداء تغريد عبد الرحمن وعلاء حسني.
يشار إلى أن الكاتب الإسباني خوسيه لويس ألونسو دي سانتوس، مؤلف مسرحية "حقائب"، يُعد من أبرز المؤلفين في ساحة المسرح الإسباني المعاصر، وقد ألف عددًا كبيرًا من أعمال الميكروتياترو، وحصل في عام 2022 على جائزة ماكس الفخرية، وهي من أهم جوائز المسرح الإسباني.
أما الكاتبة الأرجنتينية كارولينا لاورسن، مؤلفة مسرحية "فوبيا المستقبل"، فهي ممثلة وكاتبة ومؤسسة مشاركة لمنظمة Primer Acto Florida Foundation التي تهدف إلى دعم ونشر الفنون الأدائية والسمعية والبصرية في ميامي.
جدير بالذكر أن دورة "الميكروتياترو" التي أطلقها معهد ثربانتس بالقاهرة تُقام على مدار العام عبر فعاليات شهرية، وتتضمن عروضًا مسرحية قصيرة لمؤلفين من البلدان الناطقة بالإسبانية تُرجمت حديثًا إلى العربية، بمشاركة مجموعة من الممثلين المصريين الشبان.
تسلط هذه العروض الضوء على الميكروتياترو بوصفه شكلًا فنيًا حديثًا يتميز بالكثافة الدرامية وقرب الجمهور من الأداء، مما يعزز التجربة المسرحية بشكل فريد عبر قاعات صغيرة أو مساحات تفاعلية تتيح للجمهور الاندماج الكامل مع العرض.