في مؤتمر OMC بإيطاليا.. وزير البترول يستعرض إنجازات مصر بقطاع الطاقة

شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، في فعاليات النسخة السابعة عشرة من مؤتمر OMC Med Energy 2025، والذي يُعقد في مدينة رافينا الإيطالية خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل الجاري، وذلك تلبية لدعوة من "كلاوديو ديسكالزي"، الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية.
وجاءت مشاركة الوزير كريم بدوي كمتحدث رئيسي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تحت عنوان "سيناريو الطاقة: وجهة نظر المؤسسات والشركات"، إلى جانب كل من محمد عرقاب، وزير الطاقة والمعادن الجزائري، وخليفة رجب عبد الصادق، وزير النفط والغاز الليبي، وأدار الجلسة الصحفية المالية الدولية سيلفيا بيرزوني.
وناقشت الجلسة مشهد الطاقة الحالي بمنطقة البحر المتوسط، والتحديات طويلة الأجل التي تواجه تحقيق تحول الطاقة المستدامة، بما في ذلك تمويل الانتقال إلى مصادر منخفضة الكربون، وتوسيع نطاق التكنولوجيات الحديثة، وتطوير السياسات الداعمة، بالإضافة إلى أهمية التعاون الدولي والاستثمار والديناميكيات الجيوسياسية.
واستعرض الوزير كريم بدوي خلال كلمته تطورات صناعة الطاقة في مصر، وخطط الحكومة لتعزيز البنية التحتية لقطاع الطاقة وضمان أمن الطاقة المحلي والإقليمي. وأكد على أن استراتيجية مصر لا تقتصر فقط على تحقيق الاكتفاء المحلي، بل تسعى إلى ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة يربط بين الشرق والغرب.
كما سلط الوزير الضوء على الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها مصر من منشآت الغاز الطبيعي المسال، ومصافي التكرير، وخطوط الأنابيب، والموانئ البحرية، ومستودعات التخزين، وشبكات النقل، مؤكداً على أهمية تعظيم الاستفادة من هذه البنية التحتية في تحقيق النفع المتبادل مع دول المنطقة.
وأشار الوزير إلى الاتفاق غير المسبوق الذي تم توقيعه في فبراير الماضي خلال افتتاح مؤتمر "إيجبس 2025"، بين مصر وقبرص وتحالف الشركات المشغلة لحقلي "أفروديت" و"كرونوس"، والذي يهدف إلى ربط الاكتشافات القبرصية بتسهيلات إسالة الغاز الطبيعي المصرية تمهيداً للتصدير.
وأكد الوزير على التزام قطاع البترول المصري بتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية والعمل على تسريع عملية تحول الطاقة، من خلال التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، وإزالة الكربون من البترول والغاز، معتبراً الغاز الطبيعي الوقود الأنظف والأكثر ملاءمة للمرحلة الانتقالية، حيث يمثل حالياً نحو 65% من إجمالي استهلاك المواد الهيدروكربونية في مصر.
كما استعرض الوزير الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع البترول والغاز والبتروكيماويات والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى حزمة الحوافز الاستثمارية الجديدة التي تهدف إلى زيادة الإنتاج بالتعاون مع الشركاء الدوليين، مشدداً على أهمية توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة وتسريع الاكتشافات الجديدة.