هل تعرض مارادونا للإهمال الطبي؟ تفاصيل صادمة من التشريح والمحاكمة

بعد أكثر من أربع سنوات على وفاته، لا يزال اسم أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا يتصدر العناوين، وهذه المرة بسبب الكشف عن نتائج تشريح جثته التي ألقت الضوء على تفاصيل صادمة عن حالته الصحية في أيامه الأخيرة.
تزامن هذا الكشف مع محاكمة سبعة أطباء وممرضين متهمين بالإهمال الطبي الجسيم، مما أثار تساؤلات كثيرة حول ما إذا كان بالإمكان إنقاذ مارادونا لو حصل على رعاية أفضل.
علامات عذاب واضحة.. ومشاكل صحية خطيرة
كشف الطبيب الشرعي ماوريسيو كاسينيلي، الذي أشرف على تشريح جثة مارادونا، أن النجم الأرجنتيني عانى من آلام شديدة قبل وفاته، حيث بدأت علامات العذاب قبل 12 ساعة على الأقل من توقف قلبه عن النبض.
وأظهرت نتائج التشريح أن مارادونا كان يعاني من: تراكم السوائل في رئتيه بسبب قصور في القلب، تليف في الكبد، تورم في الدماغ والرئتين، وزن قلبه كان ضعف الحجم الطبيعي، مما يشير إلى معاناة طويلة من مشكلات قلبية لم تُعالج بالشكل المطلوب.
المثير للجدل أن هذه الأعراض كان يمكن اكتشافها بسهولة لو تم فحصه بشكل دقيق، مثل الاستماع إلى رئتيه أو ملاحظة لون شفتيه، وفقًا للطب الشرعي.
تشريح الجثة: لا كحول أو مخدرات في دمه
رغم الجدل المستمر حول نمط حياة مارادونا الصحي، أكد تقرير التشريح أنه لم يتم العثور على أي أثر للكحول أو المخدرات في دمه وقت الوفاة، مما ينفي الشائعات التي أثيرت حول هذا الأمر.
ومع ذلك، كانت هناك مشكلات صحية واضحة وخطيرة، مما يضع الفريق الطبي الذي كان مسؤولًا عن علاجه في دائرة الاتهام بالإهمال الجسيم.
محاكمة الأطباء
يواجه سبعة من الأطباء والممرضين تهمة القتل غير العمد بسبب سوء رعايتهم الطبية لمارادونا خلال فترة نقاهته بعد عملية جراحية في المخ.
في المحاكمة التي بدأت في 11 مارس 2025، وصف المدعي العام ما تعرض له مارادونا بأنه "عملية اغتيال" بسبب الإهمال الطبي.
ومن بين المتهمين:جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي – الطبيب الذي أجرى الجراحة الأخيرة لمارادونا، الطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف – المسؤولة عن علاجه النفسي،عدد من الأطباء والممرضين الذين كانوا ضمن الفريق الطبي.
ووفقًا للتقارير، فإن مارادونا كان يعيش في ظروف غير ملائمة طبيًا، ولم يحصل على الرعاية الطبية الكافية لمشاكله القلبية الخطيرة.
هل سيتم إدانة الأطباء؟
حتى الآن، لا تزال المحاكمة مستمرة ومن المتوقع أن تستمر حتى يوليو 2025، مع استدعاء أكثر من 120 شاهدًا للإدلاء بشهاداتهم.
وإذا ثبتت إدانة المتهمين، فقد يواجهون أحكامًا بالسجن تصل إلى 25 عامًا، وهو ما قد يشكل سابقة قانونية في عالم الرياضة.
في النهاية، سواء تمت إدانة الفريق الطبي أم لا، فإن وفاة مارادونا لا تزال لغزًا يحمل الكثير من التساؤلات حول الإهمال الطبي، وضرورة توفير رعاية صحية أفضل حتى لأساطير الرياضة.