آية سماحة تعترف: تعرّضت للتحرّش في طفولتي وأقنعت والديّ بالانفصال

كشفت الفنانة آية سماحة عن تفاصيل صادمة من حياتها الشخصية خلال ظهورها في برنامج "أسرار" مع الإعلامية أميرة بدر عبر قناة النهار، حيث تحدثت بصراحة عن تعرّضها للتحرش في طفولتها، وعلاقتها المعقدة بوالدها، ورأيها في تحمل الفتاة للمسؤولية والاستقلال المادي، كما فجّرت مفاجأة أخرى حين أكدت أنها كانت السبب وراء انفصال والديها.
تعرّضت للتحرش في سن 11 عامًا.. وواجهت الموقف بشجاعة
اعترفت آية بأنها تعرضت للتحرش عندما كانت طفلة في سن 11 أو 12 عامًا، لكنها لم تخفِ الأمر عن والدتها، التي دعمتها وعلّمتها كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف، حيث قالت:"لما كنت بروح أحكي لمامتي، كانت بتعلّمني إزاي أتصرّف، وكانت دايماً في ضهري بس بتخليني أنا اللي أواجه".
أوضحت أن هذه التجربة القاسية جعلتها أكثر قوة، ومنحتها القدرة على المواجهة والدفاع عن نفسها دون خوف، وهو ما ساعدها لاحقًا في بناء شخصيتها المستقلة.
تحمل المسؤولية والاستقلال المالي منذ الصغر
و تحدثت آية عن أهمية تحمل الفتاة للمسؤولية مبكرًا، مشيرةً إلى أن ذلك يساعدها على تقدير قيمة المال والاستقلالية، حيث قالت:"اللي بتشيل مسؤولية من صغرها بتعرف تجيب الفلوس وتكبرها.. ومش بتنتظر حد يصرف عليها".
وأضافت أن العمل في سن مبكرة يجعل الفتاة تواجه مواقف غير لطيفة وسخافات، لكنها تعلّمت كيف تضع حدًا للآخرين:"قابلت كل المواقف اللي ممكن تتخيلها.. وعرفت إمتى أوقف أي حد عند حده".
"نصحت والديّ بالانفصال".. لماذا؟
كشفت آية أنها طلبت من والديها الانفصال بسبب المشاكل المستمرة بينهما، مؤكدةً أنها لم تكن ترى أي علاقة صحية أو حب داخل الأسرة، مما جعلها تعتقد أن الانفصال هو الحل الأفضل، حيث قالت:"كان في مشاكل كبيرة وخناقات وكلام سخيف مش عايزين نسمعه، كنت مش شايفة حب في البيت، ولا علاقة صحية بين أب وأم، وشايفة إنهم متوترين جدًا مع بعض، فانفصلوا".
وأضافت أن والدها الراحل تزوج بعد الانفصال، وكذلك والدتها، لكنها لم تفهم الأمر في البداية، قائلةً:"هو اتجوّز على ماما، وكانت حاجة مش مفهومة بالنسبة لي، وماما اتجوزت".
و رغم انفصال والديها، أكدت آية أن والدها ظل مصدر الأمان في حياتها، حتى بعد وفاته، حيث لا تزال تشعر بوجوده بسبب سمعته الطيبة، قائلةً:"بابا مكانش أب بس، كان معروف في المنطقة اللي اتولدت فيها جداً، ومجرد إني أنزل الناس عارفين مين أنا من الشبه، وفي نوع من الأمان في كل حتة أروحها".
وأوضحت أنها فهمت تصرفات والدها بعد رحيله، حيث كانت تراه صارمًا ومتسلطًا، لكنها أدركت فيما بعد أنه كان يحاول حمايتها بطريقته الخاصة، قائلة:"مكنتش فاهمة إن ده حب، كنت فاهمة إنه تحكم وحماية زيادة وغلاسة، لكن هو كان شايف ده الحب لبنته الأولانية، مش عايز حد يبص عليها، ولا تلبس بشكل معين، وأنا ساعتها كنت طفلة عايزة أبقى براحتي وأجرّب أكثر".