مفاوضات متعثرة وإحباط متزايد.. هل ينتهي مشوار صلاح في آنفيلد؟

يعيش النجم المصري محمد صلاح حالة من الإحباط داخل أروقة نادي ليفربول الإنجليزي، في ظل تعثر مفاوضات تجديد عقده، الذي ينتهي في 30 يونيو المقبل، مما يُثير الكثير من التساؤلات حول مستقبله مع الفريق الذي تألق في صفوفه لسنوات، وصنع معه المجد محليًا وأوروبيًا.
صلاح يحمل الفريق وحده
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل"، فإن ليفربول اعتمد بشكل كبير على محمد صلاح خلال الموسم الحالي، حيث ساهم في 64% من أهداف الفريق في الدوري الإنجليزي، ليُصبح النجم الأول بلا منازع.
وومع ذلك، بدا واضحًا أن النادي يواجه أزمة هجومية عميقة، في ظل تراجع أداء باقي المهاجمين وعدم قدرتهم على تسجيل الأهداف بشكل مستمر.
على الرغم من الموسم الرائع للفريق محليًا، إلا أن الخروج الأوروبي المبكر من دور الـ16 على يد باريس سان جيرمان، أظهر بوضوح حاجة ليفربول إلى تعزيز صفوفه، لكن يبدو أن إدارة النادي لم تتحرك بالسرعة الكافية، وهو ما زاد من إحباط صلاح، الذي يجد نفسه في كثير من الأحيان يحارب وحيدًا في خط الهجوم.
تجديد متعثر.. وقلق من المستقبل
وبالرغم من مكانة صلاح كأحد أبرز نجوم العالم، إلا أن مفاوضات التجديد مع ليفربول لا تسير كما كان متوقعًا.
الصحيفة أكدت أن العروض المقدمة من إدارة النادي لم تلقَ قبولًا من اللاعب، الذي يشعر بأن التقدير المادي والمعنوي المقدم له لا يعكس قيمته الحقيقية ودوره الحاسم في الفريق.
في الوقت نفسه، لا يبدو فيرجيل فان دايك، قائد الدفاع، في وضع أفضل، حيث تُشير التقارير إلى أن المفاوضات معه أيضًا تعثرت، مما يُثير المخاوف حول إمكانية تفكك الفريق في حال رحيل الركائز الأساسية.
ماذا لو غادر الملك المصري؟
إذا لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق قريبًا، فقد نشهد رحيل محمد صلاح عن ليفربول هذا الصيف، خاصة مع وجود اهتمام كبير من عدة أندية أوروبية وعربية، تسعى لضم اللاعب الذي يُعد أفضل هداف في تاريخ الريدز بالدوري الإنجليزي.
رحيل صلاح لن يكون مجرد خسارة فنية، بل ضربة قوية للروح المعنوية للفريق والجماهير التي تعتبره أيقونة العصر الحديث للنادي.
ومع ذلك، فإن البقاء دون تعزيز الصفوف، ومع استمرار الاعتماد الكلي على نجم واحد، قد يجعل ليفربول عُرضة للانهيار أمام عمالقة أوروبا في المواسم القادمة.
القرار الحاسم يقترب
في الأسابيع القادمة، سيكون على إدارة ليفربول اتخاذ قرار مصيري: إما تقديم عرض مُرضٍ يُقنع صلاح بالبقاء، أو التحضير لخسارة أحد أعظم اللاعبين الذين مروا على النادي. وفي كلتا الحالتين، يبدو أن الريدز أمام صيف ساخن قد يُحدد ملامح مستقبل الفريق لسنوات طويلة.