الجامعة الأمريكية بالقاهرة تُطلق مركزاً للسياسات البيئية للتصدي للتحديات المناخية في مصر، بتركيز خاص على نقاء الهواء والمياه

أعلن معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عن إطلاق الامتداد الجديد للمعمل المصري لقياس الأثر تحت اسم "حابي"، إله الفيضان السنوي للنيل في مصر القديمة، وذلك في احتفالية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون ولفيف من المسئولين الحكوميين والجمعيات غير الهادفة للربح وصانعي السياسات والممارسين والباحثين في مجال التنمية في مصر، حيث سلط المتحدثون الضوء على المبادرات في قطاع البيئة والتي تهدف إلى التصدي لتغير المناخ من خلال استخدام التقنيات المبتكرة والممارسات المستدامة. وقد تم عرض مجموعة من الترؤى القيمة على المشاركين في الفعاليات حول صياغة سياسات بيئية قائمة على الأدلة الدقيقة في مصر.
يمثل "حابي"، مركز الابتكار السياسي المتقدم للبيئة، امتداداً للمعمل المصري لقياس الأثر في قطاعات البيئة والطاقة والتغير المناخي. وقد لعب المعمل المصري، الذي تأسس من خلال شراكة بين معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، دوراً حيوياً في ترسيخ نهج السياسات القائمة على الأدلة عبر مختلف قطاعات التنمية في مصر. وقد أصبح المعمل المصري ممكناً من خلال الشركاء المؤسسين: مجتمع جميل ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، مع دعم إضافي من منظمة اليونيسف في مصر.
وفي كلمتها أشارت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن عمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي يستهدف دفع التغيير النوعي في الاقتصاد المصري وتعزيز قدرته على الصمود، من خلال استخدام السياسات القائمة على الأدلة والبيانات، واستراتيجيات التمويل الوطنية. "ويتكامل إطلاق مركز السياسات المبتكرة للبيئة (حابي)، مع إطار عمل الوزارة، من خلال دمج البحث العلمي، مع السياسات، وآليات التمويل، لضمان تحقيق النمو المستدام وتحقيق تأثير تنموي ملموس».
وأوضحت الدكتورة شريفة شريف، المديرة التنفيذية للمعهد الوطني للحوكمة والتنمية المستدامة أنه "من خلال وضع الابتكار في السياسات البيئية كحجر الزاوية في الحوكمة، فإننا نعزز التزامنا بمستقبل أكثر اخضرارًا لجميع المصريين، حيث يبعث هذا المركز الأمل، من خلال قيادته الاستراتيجيات والسياسات القائمة على الأدلة عند تناول قضايا مثل جودة الهواء والمياه ودفعنا لنقترب من تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وعليه أود أن أشيد بالجهود التي جعلت هذا الأمر ممكناً وأنتظر بفارغ الصبر تأثيره الإيجابي على الحوكمة والتنمية المستدامة في مصر."
وقال جورج ريتشاردز، مدير مجتمع جميل أن مصر تتميز بسمائها الواسعة المفتوحة ونهرها العظيم – النيل، لكنها تواجه تهديدات من تغير المناخ والتلوث ومخاطر أخرى. "بالشراكة مع معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالإضافة إلى مجموعة من الشركاء في هذا المشروع، تلتزم مؤسسة مجتمع جميل بضمان أن يضع مركز السياسات المبتكرة للبيئة – كجزء من الشبكة العالمية لمعامل للهواء والماء – الأدلة العلمية في صميم جهود الحكومة لضمان بيئة آمنة وصحية، مع توفير الهواء النقي والمياه النظيفة لجميع المصريين."
وشددت ليلى حسني، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية أنه في مؤسسة ساويرس، يمتد التزام المؤسسة إلى ما هو أبعد من تقديم الدعم المالي فحسب، "فنحن نسعى إلى أن نكون مستثمري أثر، وقادة في المعرفة التنموية، وشركاء فنيين ملتزمين بإحداث تغيير حقيقي ومستدام. ومن خلال التعلم المستمر والابتكار، نعمل على تطوير وتنفيذ تدخلات فعالة تستجيب لأبرز التحديات التي تواجه مجتمعاتنا. وانطلاقًا من هذا النهج، نحن فخورون بمشاهدة إطلاق منصة "حابي" كامتداد للمعمل المصري لقياس الأثر في المجالات والموضوعات الجديدة المتعلقة بالبيئة والطاقة وتغير المناخ. تمثل هذه المنصة مساحة لاستكشاف حلول وطنية مبتكرة تهدف إلى الحد من آثار تغير المناخ على الفئات الأكثر ضعفًا وفقراً."
كما عبر الدكتور أحمد السيد، المدير التنفيذي لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن سعادته بإعلان المعمل الإطلاق الرسمي لعمل مركز السياسات المبتكرة والمتقدمة من أجل البيئة، بالتعاون الكامل مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومجتمع جميل. "تؤكد هذه الشراكة على التزامنا بتوظيف البحوث الدقيقة لمعالجة التحديات البيئية الحرجة وإحداث تأثير كبير وحقيقي في مصر. ومن جانبي فإنني متحمس للاستفادة من إمكانيات مبادرة مركز السياسات المبتكرة والمتقدمة من أجل البيئة في مصر في تناول السياسات المتعلقة بالهواء والمياه في مصر ودفع عجلة التغيير الإيجابي والتنمية في المستقبل."
يُعد مركز حابي النظير الإقليمي لشبكة عالمية من مختبرات الهواء والمياه في الهند وجنوب أفريقيا. تتعاون هذه المختبرات مع الهيئات الحكومية لمعالجة قضايا الهواء والمياه الحرجة من خلال صنع السياسات القائم على الأدلة. وبدعم سخي من مؤسسة مجتمع جميل، تعمل هذه المختبرات بشكل وثيق مع الشركاء الحكوميين لتوليد حلول مشتركة قائمة على الأدلة لأكثر تحديات الهواء والمياه إلحاحاً في مناطقها. وباعتباره امتداداً لمختبر الأثر المصري، يتمتع مركز حابي بموقع فريد بكونه في المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة.