غضب على السوشيال ميديا بعد طرد عامل دليفري من عمله.. ماذا حدث؟
أثار منشور لشاب يعمل في مجال توصيل الطلبات (دليفري) موجة واسعة من الغضب والتعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كشف عن فصله من عمله لدى إحدى الشركات الشهيرة بسبب شكوى من أحد العملاء، الأمر الذي اعتبره الكثيرون قرارًا تعسفيًا.
تفاصيل الواقعة.. كيف بدأت القصة؟
الشاب يدعى شهاب أبو سلامة، كتب عبر حسابه الشخصي أنه تعرض للفصل من عمله بعد تلقيه شكوى من عميل لم يعجبه أسلوبه، رغم أنه لم يرتكب أي خطأ واضح، على حد قوله.
وسرد شهاب تفاصيل الواقعة، مشيرًا إلى أنه في 9 فبراير، كان يقوم بتوصيل طلب لأحد العملاء لكنه واجه صعوبة في العثور على العنوان، ما اضطره إلى الاتصال بالعميل، وبعد أن وصل، فوجئ بتعليق من فرد أمن البناية قائلًا: "مكنتش ترن عليه؟"، وهي جملة أثارت استغرابه لكنها لم تؤثر على تسليم الطلب.
بعد 9 أيام، طلب العميل نفسه "أوردر" جديد، وعند توصيله، ضغط شهاب على جرس الباب، فتلقى شكرًا من العميل ورد عليه بـ "العفو"، إلا أنه لاحظ أن العميل ظل يحدق به من النافذة، ما جعله يشعر بالحرج ويغادر فورًا.
فتح تحقيق ثم قرار بالفصل
في نهاية اليوم، استُدعي شهاب للتحقيق وأُبلغ بوجود شكوى من العميل نفسه، حيث أخبره مسؤول الشركة أن العميل اشتكى من أسلوبه غير اللائق، وأنه أزعجه بالاتصال عليه سابقًا، قبل أن تقرر الشركة فصله نهائيًا بعد التحقيق.
وعلق شهاب على القرار قائلًا: "الأرزاق على الله.. بس من حقي أعرف سبب الشكوى!"، إلا أن الرد الذي تلقاه كان أن العميل ببساطة "لم يعجبه أسلوبه".
واختتم منشوره: الشركة مضتني على إخلاء طرف (وقام بعمل إشارة إلى صفحة الشركة الرئيسية).
وقام الشاب بتعديل المنشور بإضافة هذا الجزء: يا جماعة اتش آر الشركة بعد ما مضاني على إخلاء طرف قلتله ده ظلم وأنا هتكلم عنه وهشهر باسم الشركة اللي تشارك في الظلم ده، قالي متنساش أن ليك وصل أمانة أنت ماضي عليه عندنا.
تفاعل واسع وتعاطف كبير
وحظي منشور عامل "الديليفري" بتفاعل لافت، حيث تعاطف المئات معه وطالب البعض الشركة بمراجعة قرارها وإعادة "شهاب" إلى عمله، فيما طالب البعض الآخر بمقاطعة الشركة وعدم التعامل معها.
شركة بريدفاست ترد على اتهامات عامل الدليفري
بعد تصاعد الجدل، أصدرت شركة بريدفاست، التي كان يعمل بها شهاب، بيانًا توضح فيه موقفها، وجاء فيه:"أي إجراء بخصوص فصل أي موظف يتم بعد تحقيقات دقيقة، وليس قرارًا سهلًا. تلقينا عدة شكاوى من العملاء بخصوص سلوك المندوب، وهو أمر لا يمكننا التهاون فيه".
وأوضحت الشركة أنها تلقت شكوى أولى في 9 فبراير من أحد العملاء الذي أفاد بأن شهاب تحدث معه بطريقة غير لائقة وهدده بعدم توصيل الطلب. وبعد التحقيق، تم إنذاره بعدم تكرار الأمر.
ثم جاءت شكوى ثانية في 13 فبراير من عميل آخر، اشتكى من أن سلوك المندوب لم يكن لائقًا خلال توصيل طلبين متتاليين له، وبعد مراجعة الموقف مع مدرائه المباشرين وزملائه، تبين وجود مشاكل متكررة في أسلوب التعامل.
"إيصال الأمانة مجرد إجراء روتيني"
كما ردت الشركة على مزاعم تهديد شهاب بإيصال أمانة، موضحة أن ذلك إجراء متبع مع جميع مندوبي التوصيل لضمان تسوية العهد المالية، وأنه ليس هناك أي نية لاستخدام الإيصال ضده، وأنه سيتم إلغاؤه بمجرد تصفية حساباته المالية مع الشركة.
