أسعار النفط ترتفع بفعل العقوبات والمخاوف التجارية العالمية

ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء بفعل المخاوف بشأن إمدادات النفط الروسية والإيرانية وتهديدات العقوبات، رغم المخاوف من تأثير تصاعد الرسوم التجارية على النمو الاقتصادي العالمي.

صعدت العقود الآجلة لخام برنت 98 سنتًا أو 1.3% إلى 76.85 دولارًا للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 92 سنتًا أو 1.3% إلى 73.24 دولارًا.

سجل كلا العقدين مكاسب بنحو 2% في الجلسة السابقة بعد ثلاثة أسابيع من الخسائر المتتالية.

تعطلت شحنات النفط الروسي إلى الصين والهند، أكبر مستوردي النفط في العالم، بشكل كبير بسبب العقوبات الأمريكية الشهر الماضي التي استهدفت الناقلات والمنتجين وشركات التأمين.

العقوبات الأمريكية على الشبكات التي تشحن النفط الإيراني إلى الصين زادت من التوترات في الإمدادات، بعد إعادة الرئيس دونالد ترامب فرض "أقصى ضغوطه" على صادرات النفط الإيرانية الأسبوع الماضي.

ورغم هذه المكاسب، جاءت التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب لتثبط النمو العالمي والطلب على الطاقة. رفع ترامب يوم الاثنين التعريفات الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة بشكل كبير إلى 25% "دون استثناءات أو إعفاءات"، مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب تجارية متعددة الجبهات.

ستؤثر التعريفات الجمركية على ملايين الأطنان من واردات الصلب والألمنيوم من كندا والبرازيل والمكسيك وكوريا الجنوبية ودول أخرى.

أشار مورجان ستانلي في مذكرة يوم الاثنين إلى أن "التعريفات الجمركية والتعريفات الجمركية المضادة لديها القدرة على التأثير على القطاع النفطي من الاقتصاد العالمي بشكل خاص، مما يخلق حالة من عدم اليقين بشأن الطلب".

وأضاف البنك أنه رغم ذلك، من المحتمل أن تدفع هذه الخلفية أوبك+ إلى تمديد حصص الإنتاج الحالية مرة أخرى لحل مشكلة توازن السوق في النصف الثاني من عام 2025.

فرض ترامب الأسبوع الماضي تعريفات جمركية إضافية بنسبة 10% على الصين، والتي ردت عليها بكين بفرض رسومها الخاصة على الواردات الأمريكية، بما في ذلك رسوم بنسبة 10% على الخام.

وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد ينتظر حتى الربع القادم قبل خفض الأسعار مرة أخرى، مما يثقل كاهل الطلب على الخام.

يواجه بنك الاحتياطي الفيدرالي خطر ارتفاع التضخم في ظل سياسات ترامب وقد يؤدي الحفاظ على أسعار الفائدة عند مستوى أعلى إلى الحد من النمو الاقتصادي، مما يؤثر على نمو الطلب على النفط.

أظهر استطلاع أولي أجرته رويترز يوم الاثنين أن من المتوقع أن ترتفع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، في حين من المرجح أن تنخفض مخزونات المقطرات.