آي صاغة: التضخم والحرب التجارية العالمية يعززان مكاسب الذهب
استقرار نسبي شهدته أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية بالبورصة العالمية، بعد أن اختتمت الأوقية تعاملات الأسبوع على ارتفاع بنسبة 2.3 %، مدعومة بمخاوف الحرب التجارية العالمية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية شهدت حالة من الاستقرار النسبي خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات ختام أمس، ليستقر سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4000 جنيه، في حين اختتمت الأوقية تعاملات الأسبوع على ارتفاع قدره 63 دولارًا، لتسجل 2861 دولارًا، بعد أن لامست مستوى 2887 دولارًا كأعلى مستوى في تاريخها.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4571 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3429 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2667 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 32000 جنيه.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات أمس الجمعة، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3990 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4000 جنيه، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 5 دولارات، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2856 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2861 دولارًا.
أوضح، إمبابي،أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية ارتفعت لمستويات قياسية لتلامس أعلى مستوياتها على الإطلاق مع ختام تعاملات الأسبوع، بفعل تزايد إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة، بدعم من مخاوف الحرب التجارية العالمية، بالإضافة إلى مخاوف التضخم المتزايدة.
أضاف، أن الارتفاعات المتتالية للذهب عززت من التوقعات بوصول الأوقية إلى مستوى 3000 دولار خلال الأسبوع المقبل.
لفت، إلى أن تقرير الرواتب غير الزراعية لشهر يناير الصادر أمس الجمعة، دفع الذهب من 2862 دولارًا للأوقية إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2887 دولارًا بعد صدور استطلاع رأي جامعة ميشيجان لمشاعر المستهلك، والذي أظهر ارتفاع توقعات التضخم لمدة عام واحد بمقدار نقطة مئوية كاملة في شهر واحد فقط.
أظهرت بيانات التوظيف التي نشرت أمس الجمعة أن الاقتصاد الأمريكي خلق 143 ألف وظيفة الشهر الماضي، وفي حين جاء التقرير دون التوقعات، فإنه أظهر أيضًا أن الأجور زادت أكثر من المتوقع وأن معدل البطالة انخفض بالفعل إلى 4.0%.
وفي الوقت نفسه، أظهرت البيانات الأولية من جامعة ميشيجان انخفاضًا حادًا في معنويات المستهلكين، في حين ارتفعت توقعات التضخم لمدة عام واحد بنسبة مئوية كاملة إلى 4.3%.
مع أنّ أن عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي العالمي يدعم الذهب كأصل آمن، إلا أن بعض المحللين يحذرون أيضًا من أن السوق قد تشهد بعض التقلبات المتجددة مع ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية، حتى مع التوقع بأن يبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة الحالية على الأقل خلال النصف الأول من العام.
أشار، إمبابي، إلى أن بيانات سوق العمل الحديثة، تظهر أن حرب الفيدرالي الأمريكي على التضخم لم تنته، وأن المعدن الأصفر يعمل كتحوط مثالي ضد التضخم، ومن ثم سيواصل الذهب تحقيق المستويات القياسية خلال الفترة المقبلة.
وفي أول اجتماع للسياسة النقدية لهذا العام في الشهر الماضي، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة حيث لا يزال خطر التضخم مرتفعًا ولا يزال سوق العمل قويًا.
قدمت خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإعلان عن تعريفات جمركية على العديد الدول الأسبوع المقبل شريان حياة لأسواق الذهب، حيث ارتفع المعدن الأصفر على خلفية تلك التصريحات، لذلك، فإن التوترات خلال عطلة نهاية الأسبوع قد تزيد من تدفقات جاذبية الملاذ الآمن للذهب.
ويرى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس كاشكاري أن أسعار الفائدة "أقل بشكل متواضع"، وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو جولسبي مؤخرًا إن بيانات الوظائف غير الزراعية كانت قوية وأن أسعار الفائدة ستكون أقل، لكن الوتيرة "ستكون أبطأ مع المزيد من الضبابية".
قالت محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي أدريانا كوجلر إن معدل التضخم "اتجه إلى الاتجاه الجانبي"، مضيفة أنه "من المنطقي الإبقاء على سعر الفائدة عند مستواه الحالي".
وفي وقت سابق، ظهرت تقارير تفيد بأن بنك الشعب الصيني استأنف شراء الذهب مع زيادة الاحتياطيات من 73.29 مليون أوقية إلى 73.65 مليون أوقية.
وتترقب الأسواق خلال تعاملات الأسبوع المقبل، شهادة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام لجنة البنوك بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء، وصدور مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، وشهادة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يدلي بشهادته أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب يوم الأربعاء، بجانب صدور مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي، طلبات البطالة الأسبوعية الأمريكية يوم الخميس، وصدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية يوم الجمعة.