وزير الاستثمار: صادارت مصر السلعية ارتفعت لنحو 41 مليار دولار خلال 2024
قال المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار، إن إجمالي قيمة صادرات مصر السلعية غير البترولية قد ارتفعت خلال العام 2024 إلى 40.8 مليار دولار مقابل 35.7 مليار دولار خلال 2023، حيث تضمنت أهم القطاعات التي شكلت هيكل الصادرات المصرية مواد البناء ، والمنتجات الكيماوية، والصناعات الغذائية، والسلع الهندسية والإلكترونية، كما تضمنت أهم الدول المستقبلة للصادرات المصرية المملكة العربية السعودية ، والإمارات العربية المتحدة، وتركيا وإيطاليا.
جاء ذلك خلال لقائه مع لجنة الشؤون الاقتصادية ولجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، حيث استعرض رؤية الوزارة لتهيئة مناخ الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وكذا لتعزيز معدلات التجارة الخارجية لمصر، وذلك بحضور الدكتور محمد سليمان رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية، والسيد محمد مرعي رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وأعضاء اللجنتين وعدد من النواب.
وقال الوزير إن اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب تمثل بيت خبرة كبير داعم لكل ما هو من شأنه أن ينهض بالاقتصاد الوطني قبل أن يكون رقيب على السياسة الاقتصادية، مثمنا دورها التشريعي الفاعل مع الوزارة والجهات التابعة لها في تعديل قانون الاستثمار وقانون سجل المستوردين، إلى جانب العديد من الاتفاقيات الهامة التي تدعم قطاع التجارة الخارجية.
وأعرب «الخطيب» عن تقديره للجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في تعزيز هذا القطاع الحيوي، سواء من خلال التشريعات أو الرقابة، بما يسهم في دفع عجلة التنمية.
وقال الوزير إن رؤية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية تنبثق من خطة عمل الحكومة "معا نبني مستقبلا مستداما ٢٠٢٤/٢٠٢٥ – ٢٠٢٦/٢٠٢٧"، وخاصة المحور الثالث "نحو اقتصاد تنافسي جاذب للاستثمار".
وأوضح «الخطيب» إننا بمرحلة انتقالية هامة، بها العديد من التحديات الداخلية والخارجية التي برزت خلال العقد الأخير، وأثرت بشكل مباشر على تنافسية الاقتصاد المصري وقدرته على جذب الاستثمارات.
وأضاف الوزير أن الهدف الرئيسي للدولة هو خلق مناخ استثماري أكثر تنافسية وجاذبية يليق بمصر، ويسهم في أن يشهد المستثمر بشكل مباشر تحسنا ملموسا وسريعا على أرض الواقع في سهولة أداء الأعمال في مصر، من خلال تهيئة مناخ استثماري جاذب، وتطوير بيئة الأعمال، وتبسيط الإجراءات، وتخفيف الأعباء المالية، مع ضمان إتاحة الفرصة وعدالة المنافسة، وسرعة حل المشاكل والتحديات، بما يحقق تأثيرا إيجابيا واضحا وسريعا على المستثمر.
ولفت «الخطيب» إلى أن هذه الرؤية تستند إلى مجموعة من المبادئ والأهداف الاستراتيجية التي تسعى إلى تعزيز مكانة مصر كوجهة استثمارية جاذبة، ودفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال سياسات واضحة محفزة للاستثمار، وتعمل على تخفيف الأعباء المالية غير الضريبية والإجرائية، ومنح القطاع الخاص الدور المحوري الرئيسي في دفع عجلة الاقتصاد، مع تحول دور الدولة إلى الرقيب والمنظم والحكم لضمان بيئة استثمارية عادلة، بالإضافة إلى سياسات تجارية منفتحة على العالم تساهم في زيادة الصادرات من خلال تـشجيع الاسـتثمارات الوطنية في مجال الإنتاج والتصدير، وتوفير الخدمات اللازمة للمصدرين.
وأشار الوزير إلى أن رؤية الوزارة تستند أيضا إلى تـدعيم العلاقـات التجارية مع الـدول والمنظمـات والمؤسـسات الدوليـة والإقليمية التجارية، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الاتفاقيات التجارية وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري، وحماية الاقتصاد المصري من الممارسات الضارة في التجارة الدولية، بالإضافة إلى مضاعفة حجم الأصول والاستثمارات التي يديرها الصندوق السيادي، لتعكس القيمة الحقيقية للاقتصاد المصري وتعظيم الاستفادة وزيادة العائد من أصول الدولة غير المستغلة بالشكل الأمثل من خلال إدارتها بفعالية عبر استراتيجيات مبتكرة وشراكات مع القطاع الخاص والعمل إعادة إحياء العلامات الوطنية وبناء هوية قوية وتعزيز تنافسيتها.