العرابي : قراءة سيرة السادات تعطي ثقة في قيادات مصر فهو مفاوض صابر ليس من السهل لي ذراعه
زين السادات يكشف أسرار من حياة الزعيم الراحل
كشف السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق أن الزعيم الراحل محمد أنور السادات في ندوة " السادات كما لم نعرفه من قبل" كان يتمتع بقدرة فائقة على التفاوض وظهر هذا في مباحثاته مع الاتحاد السوفيتي إضافة إلى تمتعه بالصبر والجلد وكان مفاوض جلد صلب وليس من السهل لي ذراعه ويتمتع بعنصر المفاجأة والتمويه الاستراتيجي ويمارسه بنفسه بشكل دقيق وتفصيلي لدرجة أنه يهتم بالتفاصيل الصغيره في ارتدائه ملابسه وأناقتها وألوانها
طالب الشباب بقراءة سيرة السادات وأحداث التاريخ التي تعطي ثقة وطاقة أمل في قيادات مصر وأن الأمور تسير بشكل سليم فسيرته وحرب أكتوبر مليئة بالدروس والعبر وتدرس في المعاهد العسكرية
كشف الدكتور زين السادات ابن شقيق الزعيم الراحل محمد أنور السادات ومدير عام مركز شاف للدراسات المستقبلية وتحليل الأبحاث والصراعات بالشرق الأوسط وأفريقيا عن أسرار وخفايا من حياة الزعيم الراحل مشيراً إلى أن الرئيس محمد أنور السادات كان إنساناً بسيط ريفي فلاح يحب القرية كان يأخذ قراراته المصيرية على المصطبة على الأرض في ميت ابوالكوم
اشار إلى حضور كل قادة العالم جنازة الرئيس السادات تقديراً لجهوده في الحرب والسلام
اضاف أن أصالة أنور السادات وآل السادات تظهر في عشقهم لبلدهم ميت ابوالكوم فكان رحمة الله عليه محباً لأسرته و باراً بوالديه حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية ودرس في المدرسة القبطية فتعلم الإنجليزية وتعلم الألمانية في السجن في زنزانة 54 كان محباً للزعيم الراحل جمال عبدالناصر فسمى ابنه جمال وولاه عبدالناصر في عهده نائباً له كان يجمع العائلة في المناسبات في بيت ابوالكوم للاحتفال ليربط الأسرة بالبلد ميت ابوالكوم
اضاف أن الزعيم الراحل كان يأتي بقادة العالم إلى ميت ابوالكوم ويقعد معهم على الأرض و يأكل معهم على الطبلية ليكون عامل نفسي ويحصل على طلباته منهم بشكل سهل
أشار إلى أن إنسانية السادات تجلت مع شاه إيران عندما قامت ثورة ضد الشاه ورفضت جميع الدول استقباله استضافه الرئيس السادات في مصر وحينما مات أقام له جنازة كبيرة ودفنه في مصر وذلك رداً للجميل عندما احتاجت مصر إلى البترول رفضت كثير من الدول اعطاء مصر إلا أن شاه إيران أمر سفينة في عرض البحر كانت متجهة إلى ألمانيا لتتجه إلى مصر وانقذ مصر وقتها من أزمة اقتصادية كبيرة وكان يردد مصر لا تنسى الجميل
ذكر أن أخوه سأل الرئيس السادات لما أرسلت إلى صدام حسين أسلحة في حربه مع إيران لما طلب من مصر رغم أنه كان يشتمك فأجابه الزعيم الراحل بأن مصر كانت تحتاج إلى طائرات في حرب اكتوبر فأرسل صدام طائرات بطيارينها وحاربت معنا وانتصرنا فكان السادات لا يتأخر في الوفاء ورد الجميل رغم الإساءة
اشار إلى أن السادات كان في زيارته إلى إسرائيل غازل جولد مائير ليلعب بمشاعرها ليخرج أنوثتها رغم قباحة وجهها فهذا ينم على الدهاء الذي كان يتمتع به الزعيم الراحل وفي خطابه في الكنيست لم يكن موجهاً خطابه إلى 300 مسؤول إسرائيلي انما كان يخاطب شعب اسرائيل الذي أجبر قياداته على اتخاذ قرار السلام
وقال الدكتور زين السادات أن في زيارته إلى إسرائيل أخبره رئيس اسرائيل السابق أن إسرائيل تحب الزعيم الراحل محمد أنور السادات رغم انتصاره في حرب اكتوبر وقرار السلام ليحصل على كامل أرضه مقابل ورقه أعطاها لإسرائيل
اضاف أن هدف الرئيس السادات وشغله الشاغل هي أن تصبح مصر أحسن بلد في العالم وكانت نصيحته لنا اتقوا الله والعلم
اشا الدكتور خالد العبد مدير مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس إلى أن مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس كان شريك في وضع خطة التمويه الاستراتيجية
عقدت هذه الندوة برعاية الاستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس والأستاذة الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع وتنمية البيئة ورئيس مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس والاستاذة الدكتورة حنان متولي عميد كلية الآداب والدكتور خالد العبد مدير بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس