حماس إلى أين ... بعد استشهاد ” السنوار ” .. أكبر رموز المقاومة الفلسطينية لحماس
دكتور صلاح عبدالله : ستستمر المقاومة وسيستمر الشعب الفلسطيين في نضاله حتى تحرير الأرض .
استشهاد السنوار صاحب أكبر كارثة في الوعي الإسرائيلي بعملية " طوفان الأقصى " بعد الهولوكوست "
خبراء سياسيين : مقتل السنوار سيسمح لنتنياهو بإنهاء حالة الحرب قبل الانتخبات الأمريكية
كتب : إيهاب حسن عبد الجواد
يوما بعد يوما .. تملتىء قائمة الشهاداء بأسماء قادة عظماء قدموا أرواحهم ودمائهم النفيسة من أجل تراب الوطن والدفاع عن الأراضي المحتلة في فلسطين وفي القلب منها غزة .. وها هو اسم الشهيد البطل يحيى السنوار يضاف إلى إسماعيل هنية ، محمد ضيف وصلاح العراوي وقبل الشيخ أحمد ياسين .. مرحلة جديدة تدخلها حركة حماس بعد اغتيال أبرز رموزها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي . الذي استخدم آلته العسكرية الغاشمة مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية في حرب إبادة جماعية نفذتها إسرائيل على مرأى ومسمع من العالم الغربي .
وهو مايطرح سؤلاً هاما مصير حماس والقضية الفلسطينية إلى أين ؟
مسلسل اغتيال قيادات حماس
منذ بدء " طوفان الأقصى" وجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي ضربات خسيسة اغتالت فيها عدد من رجال المقاومة الفلسطينية في غزة حيث اغتالت إسرائيل أبرز قادة حماس، وهم قائد الجناح العسكري للحركة "محمد ضيف" وقائد لواء خان يونس "رافع سلامة" في غارة جوية على غزة في يوليو الماضي، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة "صالح العاروري" في غارة على بيروت في يناير الماضي.كما اغتالت رئيس المكتب السياسي لحماس "إسماعيل هنية " في طهران في يوليو الماضي .
المقاومة مستمرة ولا تتوقف على استشهاد أي بطل
الدكتور صلاح عبد الله البرلماني المصري السابق ورئيس الحزب القومي الحر" تحت التأسيس "يقول : إن استشهاد السنوار يطرح سؤالاً على مسامع الشارع العربي وهو حركة المقاومة الفلسطينية وحماس إلى أين ؟ ونقول إن عبد القادر الحسيني حارب ودافع عن تراب فلسطين ثم استشهد فهل توقفت المقاومة وجاء من بعده عرفات والرنتيسي وغيرهم فهل توقفت المقاومة لا بل اسستمرت المقاومة بكل صورها سواء كانت مسلحة أو في صورة مظاهرات أو كفاح سياسي أوإعلامي .بل إن انصار الحق الفلسطيني في العالم العربي أو في العالم الحر لن يتوقفوا عن مساندة الشعب الفلسطييني وحقه في الحرية .
صحيح أن استشهاد السنوار خسارة كبيرة للمقاومة الفلسطينية في غزة لكن الحركة وإن تأثرت مؤقتا ستستمر لأن "تحريرالأرض فكرة" وهي لا تتوقف على استشهاد فرد .وإذا كانت إسرائيل تعتقد أن قتل القادة والزعماء سيقضي على القضية الفلسطينية فهي واهمة وتعيش في وهم مثل وهم إسرائيل من النيل إلى الفرات.
وسيكتشف الإسرائيليين أن حركة حماس ستستمر والمقاومة بكافة صورها ستستمروالشعب الفلسطيني سيتمر في المقاومة حتىى تحرير فلسطين رغم أنف إسرائيل ومن يساندها .
محمد مصطفى الباحث في الشأن الإسرائيلي
إن استشهاد السنوار يمثل عملية القضاء على صاحب أكبر كارثة في الوعي الإسرائيلي بعملة " طوفان الأقصى " بعد الهولوكوست الإسرائيلي ، إن ماسببه السنوار للشارع الإسرائيلي من فقدان الثقة في مايزعمه قادة إسرائيل من منظومة الردع الكاذبة لم يتمكن أحد من تحقيقها إلا السنوار . إن الحركة ستستمر جيلاً بعد جيل وستستمر المقاومة حتى تحرير فلسطين فكم من شهيد سقط واستمرت المقاومة .
خبراء سياسيين : مقتل السنوار سيسمح لنتنياهو بإنهاء حالة الحرب قبل الانتخبات الأمريكية
يرى خبراء دوليين أن تنفيذ عملية السنوار سيسمح لنتنياهو بوقف حالة الحرب قبل الانتخابات الأمريكية ، وسيتمر في عملية الاحتلال بكل بساطة وسقوي ذلك موقفه في الشارع الإسرائيلي ولن يبقى له سوى تحرير الأسرى .
المتحدث باسم جيش الاحتلال يؤكد مقتل السنوار
نشرت صحيفة " إسرائيل اليوم العبرية " ما أكده المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم استشهاد " يحيى السنوار " رجل حماس المطلوب الأول لدى الكيان الصهيوني .وقالت أن "عينة الحمض النووي جاءت إيجابية"
وقالت أن اشتباك وقع مصادفة بين عناصر من الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة حيث اشتبكوا مع ثلاث من رجال لامقاومة الفلسطينية حماس وأن هناك شك في أن يكون بينهم زعيم حماس يحيى السنوار.
وقال أن جثمانه في أيدي إسرائيل، وتجري في هذه المرحلة فحوصات مرضية للتأكد من هويتها. كما أفيد أنه تم العثور على أموال وشهادات مع الجثة.
وأكد المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من سكرتيره العسكري أن يأمر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بإبلاغ عائلات المختطفين بأنه لم تكن هناك علامات على تعرض المختطفين للأذى في المواجهة المعنية".
كما تداولت وسائل إعلام إسرائيلية صورة لجثة زعيم حركة حماس يحيى السنوار بعد مقتله في اشتباكات في رفح جنوبي قطاع غزة.
ويظهر في الصورة التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية عددا من الجنود الإسرائيليين يحيطون بجثة يحيى السنوار داخل مبنى في تل السطان في رفح.
وأكدت مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار أثناء عملية للجيش الإسرائيلي في رفح.
وبحسب المصادر العسكرية، فالمبنى الذي كان يقيم فيه السنوار كان محاصرا، وتم العثور على سترة عسكرية مليئة بالقنابل اليدوية على الجثة.
باحث بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي
وقال كوبي مايكل، الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، لشبكة فوكس نيوز ديجيتال في وقت سابق قال : "كان السنوار نشطًا منذ الأيام الأولى لحماس. وفي السجن، أصبح زعيمًا بارزًا لسجناء حماس وكان شخصية مؤثرة للغاية بين جميع السجناء الفلسطينيين".
بعد عودته إلى غزة ضمن صفقة شاليط، أصبح السنوار زعيماً شعبياً في حماس، التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وفي عام 2017 تم انتخابه بالاقتراع السري ليحل محل الزعيم السياسي الحالي إسماعيل هنية، الذي قُتل في إيران في يوليو الماضي.