عادل عبد الفتاح يطالب بالمساواة بين المستثمر المحلي والأجنبي في حوافز الاستثمار في مشروعات الهيدروجين
أكد رئيس مجلس إدارة شركة (ثمار) لتداول الأوراق المالية والسندات عادل عبد الفتاح عضو اتحاد الصناعات المصرية وخبير أسواق المال على ضرورة ان تتساوى المحفزات الممنوحة لمشروعات الهيدروجين منخفض الكربون بمختلف أنواعه سواء كانت للقطاع الخاص المصري او القطاع الاستثماري الأجنبي منبها الى ان مصر تمتلك مجموعة من عناصر الميزة التنافسية في مجال صناعات الهيدروجين في مقدمتها الموقع الجغرافي واقتراب السوق الاستيراد والاستهلاك الرئيسية من مصر في أوروبا وسهولة النقل , بالاضافة الى توافر الأراضي اللازمة لبناء مشروعات الهيدروجين منخفض الكربون وتوافر الطاقة الشمسية التي تستخدم في عملية توليد الطاقة الكهربائية المستخدمة في عملية تحليل مياه البحر لفصل الهيدروجين , كما تمتلك مصر شبكة عالية الكفاءة من خطوط نقل الغاز أثبتت الدراسات إمكانية استغلالها في نقل الهيدروجين .
وأشار عادل عبد الفتاح خلال لقاءه مع برنامج أوراق اقتصادية بقناة النيل للأخبار الى ان تعميق اثار الميزة التنافسية في مجال صناعات الهيدروجين منخفض الكربون يتطلب تبني حزم من السياسات التحفيزية اصدرت الحكومة بعضا منها , وفي مقدمة الحوافز التشجيعية الاتجاه الى تخفيض مقابل حق الانتفاع في الاراضي المستخدمة في مشروعات الهيدروجين منخفض الكربون , مع ضرورة دراسة السوق بشكل دوري حيث ان السوق لايستقر على حالة واحدة ولكنه شديد التغير مع تعزيز الميزات التنافسية من خلال السياسات التحفيزية المتعددة واليقظة الدائمة لتحركات المنافسين بما يمكنا من اتخاذ خطوات استباقية لزيادة الميزات التنافسية وتجنب التأثيرات السلبية لتحركات المنافس على السوق المصرية.
وأكد عادل عبد الفتاح على ان مصر ليست متأخرة في مجال الهيدروجين الأخضر حيث تمكنت من خلق طريق قوية لها في السوق العالمي للهيدروجين الاخضر بمشتقاته مشيرا في ذلك الى بدء تصدير شحنات الأمونيا الخضراء في نوفمبر 2023 وبالاضافة الى عقود أبرمت مع الاتحاد الأوروبي يتم تفعيلها في الفترة من 2027 الى 2033 .
واعتبر عادل عبد الفتاح ان مستقبل الطاقة والوقود سوف يعتمد على الهيدروجين متوقعا ان تشهد تقنية الهيدروجين استمرارا في التطور وتخفيض تكلفة الانتاح الأمر الذي يوسع من سوق الاستهلاك ويحوله الى سوق كبير مع اندماج قطاعي الصناعة والنقل في استخدمات الهيدروجين كوقود ومدخل للانتاج ؛ وهو الأمر الذي سوف يعزز عمليات الانتاج الكبير للعنصر ويعزز من تنافسيته في مواجهة أنواع الوقود الأخرى.
واشار عادل عبد الفتاح الى توقعات الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين بانتاج 5.8 مليون طن من الهيدروجين بحلول العام 2040 منهم 2.3 مليون طن للتصدير .
ونبه عبد الفتاح الى ان أهم ما يميز الهيدروجين الاخضر كوقود هو انه لايتطلب تعديلا كبيرا او جذريا في ماكينات ومحركات استخدامه ما يعني امكانية توجه المصانع والنقل الى استخدام الهيدروجين الأخضر كوقود دون تكلفة كبيرة ما يجعل المحدد لتوجه الصناع الى استخدام الهيدروجين الاخضر هو تكلفة انتاجه وبيعه في السوق , مطالبا بعدم لجوء الدولة إلى اي إجراء لفرض استخدام الهيدروجين كوقود وأكد انه يفضل ان يأتي هذا في اطار قناعة بجدوى استخدامه وفق آليات العرض والطلب والتكلفة في السوق .