رئيس شركة بي نيشتي: قطاع الطاقة المتجددة يحتاج مبادرة مصرفية لاتاحة تمويلات بأسعار فائدة تفضيلية منخفضة
** رئيس شركة بي نيشتي: ضرورة تقديم حزم تشجيعية على المستوى المصرفي للصناعيين لبناء محطات توليد طاقة شمسية لتزويد مصانعهم بالطاقة
** روماني حكيم: تحدي التمويل قد يقف حائلا امام تحفيز المصانع على الاقدام على التحول للطاقة الخضراء
** رئيس شركة بي نيشتي: مصانع الاسمنت أنشئت محطات توليد طاقة شمسية لتلبية احتياجاتها من الطاقة
** روماني حكيم: المحطات الصغيرة والمتوسطة قدرة توليدها تخلق وفورات كبيرة للطاقة في الشبكة القومية
كشف رئيس مجلس إدارة لشركة بي نيشتي لأنظمة الطاقة المتجددة المهندس روماني حكيم وعضو شعبة الطاقة المستدامة بالغرفة التجارية بالقاهرة وعضو مجلس ادارة جمعية سيدا للطاقة المستدامة وسكرتير عام الجمعية عن ان قطاع الطاقة المتجددة وخصوصا الشمسية يشهد تطورا وحضورا كبيرا في تلبية احتياجات مختلف قطاعات الصناعة المصرية من الطاقة مشيرا الى ان هنك مصانع أسمنت تقوم بتوليد طاقة شمسية تصل الى 10 ميجاوات وهناك مصانع اسمنت انشأت محطات تولد حتى 20 ميجاوات للمصنع الواحد , فيما بدأت موجة من دخول مصانع حديد وصلب ومصانع سيارات لمجال انشاء محطات شمسية لتوليد نسب من الطاقة الكهربائية التي تستخدمها في عمليات التصنيع .
واشار رئيس مجلس إدارة لشركة بي نيشتي لأنظمة الطاقة المتجددة المهندس روماني حكيم وعضو شعبة الطاقة المستدامة بالغرفة التجارية بالقاهرة وعضو مجلس ادارة جمعية سيدا للطاقة المستدامة وسكرتير عام الجمعية خلال لقاءه مع برنامج أوراق اقتصادية بقناة النيل للأخبار ان تكنولوجيا الطاقة المتجددة تقدمت بشكل كبير جدا في مصر خلال السنوات القليلة الماضية عن بداية ظهور توجه الطاقة المتجددة ؛ معتبرا انه إذا كانت مصر لديها تنوع في الطاقات المتجددة فإن الطاقة الشمسية هي الفرصة الأكبر والأوسع , فمصر دخلت مجال الطاقة الشمسية تشريعيا منذ 2014 في تحرك رسمي من الدولة لتنظيم القطاع وهو التحرك الذي أعطى دفعة كبيرة للطاقة الشمسية على مستوى الاستثمارات والتقنيات ؛ فعلى مستوى التقنيات شهد المستوى التكنولوجي للقطاع تطورا كبيرا انتقل بسرعة قدرات ألواح توليد الطاقة الشمسية المتوافرة في مصر من 250 وات في 2014 الى قدرات ألواح حاليا من 550 الى 660 وات .
غير ان روماني حكيم نبه إلى فجوة مازالت كبيرة في قدرات تصنيع معدات تقنيات الطاقة الشمسية حيث لا يتم تصنيع الا مجموعة صغيرة جدا من المكونات , الأمر الذي يخلق صعوبات في مجال الطاقة الشمسية في مصر نظرا لأن المكون الرئيسي لها وهو اللوح الشمسي مازال مستوردا , مشددا في الوقت نفسه ان الطاقة الشمسية مازالت هي الفرصة الأكبر في الاستثمار , وعوائده رغم الصعوبات الاقتصادية الحالية ومشاكل العملات الصعبة في مصر التي أدت الى زيادة مدة استعادة قيم رؤس الأموال الاستثمارية .
وحول الجدوى الاقتصادية للمحطات صغيرة ومتوسطة القدرة لتوليد الطاقة الكهروشمسية أكد روماني حكيم انها تسهم في توفير قدرات كهربائية كبيرة تولدها المحطات التقليدية في الشبكة القومية ؛ حيث اصبحت الطاقة المتجددة قادرة على توليد ما تحتاجه مصانع الاستهلاك المتوسط من الكهرباء في المدن الجديدة ؛ الأمر الذي يعني توفير قدرات كهربائية للشبكة يمكن استخدامها في خطوط التصدير هذا الى جانب الوفورات المالية التي ستبقى للمصنع او الشركة جراء توفير تكلفة الطاقة على المدى المتوسط والبعيد.
غير ان رئيس مجلس إدارة لشركة بي نيشتي لأنظمة الطاقة المتجددة المهندس روماني حكيم نبه ايضا الى تحدي التمويل الذي قد يقف معرقلا لتشجيع اصحاب المصانع والشركات متوسطة استهلاك الطاقة على الاقدام على التحول الى الطاقة الخضراء وخصوصا في ظل ارتفاع الفائدة على القروض المتاحة لمحطات الطاقة الشمسية .
وطالب روماني حكيم بضرورة تدخل الدولة وتقديم مجموعات من حزم تشجيعية على المستوى المصرفي للمستثمرين الصناعيين لتشجيعهم على الاقدام على بناء مثل هذه المحطات في مصانعهم ومناطقهم الصناعية .
كما أكد عضو شعبة الطاقة المستدامة بالغرفة التجارية بالقاهرة وعضو مجلس ادارة جمعية سيدا للطاقة المستدامة وسكرتير عام الجمعية على حاجة قطاع الطاقات المتجددة الى مبادرة من القطاع المصرفي للعمل على اتاحة تمويلات لمشروعات الطاقة الشمسية بأسعار فائدة تفضيلية منخفضة وذلك على نفس نسق المبادرات التي تقوم بها الدولة لتوفير تمويلات وقروض للصناعة اول للتمويل العقاري والذي وصل في بعض المبادرات الى 3 في المئة .
كما أكد روماني حكيم على الحجة الى تحفيز المواطن كمستهلك على استهلاك الطاقة الشمسية وكذلك تحفيز المصنع على انتاج الطاقة الشمسية ومعداتها مقترحا ان يتم ربط هذه الحوافز للمصنع بتخفيضات في الضرائب العقارية او في الرسوم او ضرائب الدخل
حديث روماني الى أوراق اقتصادية تطرق ايضا الى مجال الهيدروجين الأخضر حيث توقعت العديد من الدراسات ان يكون لمصر مستقبل كبير في مجال الهيدروجين الأخضر يدفع بها الى احتلال المركز الثالث بين أكبر منتجي الهيدروجين الأخضر لتحتل في خلال سنوات قليلة , منبها في الوقت نفسه الى ان الفرصة الكبيرة لمصر في الطاقة الشمسية تمنحها مجالا واسعا في توليد الهيدروجين الأخضر الذي يتم انتاجه من خلال استخدام الطاقة الكهروشمسية في تحليل المياه ,حيث ان المناطق الصحرواية في الصحراء الغربية بالكامل تصلح لعمل محطات توليد الهيدروجين الاخضر معتمدة على مزارع كبرى للطاقة الشمسية , كاشفا عن دراسات جارية حاليا للتوصل الى حلول لنقل الهيدروجين الاخضر بعد توليده سواء عن طريق ترسيبه او نقله بالانابيب .