سلوى عثمان تحكي عن أيام والدها الأخيرة قبل رحيله
تحدثت الفنانة سلوى عثمان عن الأيام الأخيرة في حياة والدها الفنان عثمان محمد علي، وذلك في أول ظهور إعلامي لها بعد رحيله.
وقالت سلوى عثمان خلال برنامج الستات ما يعرفوش يكدبوا المذاع عبر قناة cbc الفضائية: كان أستاذ لغة عربية وكان عامل لنفسه صدقة جارية بتسجيل القرآن الكريم لغير الناطقين باللغة العربية، وده شيء هيستمر صدقة جارية بعد وفاته وأنا متأكدة أنه في الجنة.
وتابعت: الجملة الوحيدة اللي قالها لي قبل وفاته هي خلي بالك من نفسك وده حسسني إنه خلاص، ودايما كان يقول لي خليكي هادية وخدي ردود فعل بسيطة، لأني كنت عصبية شوية لكن هو كان هادي وردود فعله هادية.
وأوضحت سلوى عثمان أن والدها كان مر بظرف صحي صعب أثناء تصوير مسلسل "بابلو" إذ أصيب بجلطة ونقل عل أثرها الى المستشفى لكنها تركت أثر في يده الشمال وقدمه، وذلك في رمضان 2022 وهو ما دفعه للاعتذار عن العمل، وبعد مرحلة من العلاج طويلة استعاد نشاطه مجددًا.
واستكملت: لما اتعالج بالأدوية والعلاج الطبيعي بدأ يمشي تاني، وكان لآخر لحظة مش بيحب يسيب شغله وكان بيروح وهو تعبان وطلابه زعلوا عليه لأنه كان بيحب الحياة والشغل.
وواصلت: كان خف وبدأ يكون كويس لكن قبل 25 وفاته بكلمه علشان أطمن عليه قال لي تعبت تاني، بشكل مضاعف ولقيته بيقول خلي بالك من نفسك لما قال لي الكلمة دي حسيت إنه بيودعني ولكنه كان بيتكلم كويس، وقال لي عاوز آجيلك لكنه رجع قال أنا تعبان مش قادر آجي، وبعدها بيوم قلت له هاجي أخدك لكنه رفض، واليوم اللي جه فيه كنت في مشوار فتحت التليفون لقيته ملكمني كتير وقال لي أنا جاي ليكي، وفعلًا جه مع ناس قرايبنا وأنا بكلمه في الطريق علشان أطمن عليه لقيته بيقول اه بصوت عالي.
وأضافت: أول حاجة فكرت فيها دكتور أشرف زكي لأنه سند لينا بعد ربنا، وقال لي هاتيه دار ضيافة كبار الفنانين عندنا فريق طبي وعلاج طبيعي، وقال لي محمود عبد الغفار هيستقبلك لقينا شيء عظيم جدا وممرضات ملائكة، قعدنا مع والدي شوية وأكلناه وسبناه دخل نام وتاني يوم لقيته مش داري بحاجة ولما أقول له سامعني يهز راسه.
وأردفت: يوم وفاته سبته نايم وقلتلهم هروح أعمل مشوار وأرجع ولما رجعت لقيت محمود عبد الغفار بيكلمني قالي بابا تعبان وشكله عنده غيبوبة سكر ورفض يقولي إنه مات، وأنا لسه بتكلم في التليفون لقيت صحافيين بيكلموني بيقولولي البقاء لله، قلت لهم لا ده في غيبوبة سكر وهيفوق ولما روحت هناك عرفت إنه توفى ومش لازم أقول اللي حصل هو ربنا رحمه لأنه كان تعبان حتى في الآخر مش دريان بحد.. والبنت قالتلي روحه طلعت بسهولة وما تعذبش ووشه كأن عنده 30 سنة.
واختتمت حديثها عن والدها: بابا بيحب شغله وأهم حاجة عنده يعمل شغله على أكمل وجه ويعمل كل حاجة صح وكان بيحب اللغة العربية جدا، وكان بيصحح لغة عربية، ومكانش بيفرق معاه اسمه على الأفيش بقدر اهتمامه بأن يقدم دور مؤثر، والحمد لله كان فيه تقدير لفنه من كل الناس اللي حواليه وكان بيهتم بشغله أكتر من موضوع الاسم واتكرم كتير، وآخر تكريم له كان من الشركة المتحدة وده أسعده وأسعدنا واسعدني بشكل خاص، إلى جانب أنه كان متكرم من الناس كلها لأن كل جمهوره بيقدره وبيحبه وطول ما أنا ماشية بيعزوني ومفيش حد والله ما زعلش عليه.