خبير: صفقة الشركة الشرقية تنعش حصيلة مصر الدولارية وتفتح الباب لاستحواذات واستثمارات جديدة
أكد أيمن فودة خبير أسواق المال، على أن صفقة الشركة الشرقية المتفق عليها اليوم، تأتي فى إطار حرص الدولة على تعظيم التدفقات الدولارية لتقليص الفجوة التمويلية الحالية بما يجنب الحكومة المزيد من تخفيض سعر صرف الجنيه.
ويرى فودة أن جمع أكبر قدر من احتياجاتنا الدولارية عبر بيع أصول الدولة يقلل من ضرورة تحرير جديد لسعر الصرف فى الوقت الحالى أو يقلل من حدة خفض الجنيه على أسعار السلع التي من الممكن أن ترتفع أسعارها بصورة كبيرة مع أى تعويم جديد.
وأعلنت الحكومة عن استحواذ شركة "جلوبال للاستثمار القابضة " الإماراتية على 30% من إجمالى شركة الشرقية للدخان بقيمة 625 مليون دولار
وتمتلك الحكومة 50.95% في أسهم الشركة الشرقية متمثلة فى الشركة القابضة للصناعات الكيماوية لتبقى نسبة الحكومة 20.95% بعد إتمام الصفقة المقيمة بنحو 625 مليون دولار وتعادل نحو 19.3 مليار جنيه.
وأوضح فودة أن العائد من هذا الاستحواذ على الشركة، يأتي في اعتزام الشركة المستحوذة ضخ 150 مليون دولار لتوفير التبغ و الخامات اللازمة لمواصلة و مضاعفة إنتاج الشركة لتخفيف الضغط الحالى من غياب تلك الخامات المستوردة من الخارج لنفس السبب و هو توفير الدولار و الذى من شأنه القضاء على الأزمة الحالية التى استغلها كبار التجار، وتضاعفت معه أسعار السجائر نتيجة لقلة المعروض الذى عرض السلعة لتداعيات الاحتكار.
وعن تأثير تلك الصفقة على سهم الشركة الشرقية للدخان بالبورصة، قال إن السهم ارتفع بجلسة الأحد مع بداية الاعلان عن خبر الاستحواذ ليغلق على ارتفاع ب 5.9% عند 21.79 جنيه بعد أن وصل لمستوى ال 22 جنيه أثناء التداول.
وأضاف أنه تم تقييم السهم داخل الصفقة بنحو 29.9 جنيه والذى لازال بعيدا عن السعر العادل من أجل إتمام الصفقة دون الحاجة لتحريك سعر صرف الجنيه .
وتوقع فودة أن يتم الإعلان عن المزيد من الإستحواذات التى ستعيد تسعير أسهم شركاتها المقيدة و تسمح بتحسين مراكزها المالية بما سيتيح تطويرها و تعظيم إنتاجها و توسيع قاعدة ملكيتها مع تنشيط و تعظيم دور القطاع الخاص وجذب المزيد من الاستثمارات المباشرة المحلية والأجنبية.