الأموال
الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:17 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

مركز الأموال للدراسات

”القومي للترجمة” يصدر الطبعة العربية من”حركة التنقُّلات عبر القنوات البحرية ”

صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي الطبعة العربية من كتاب "توجية حركة التنقلات عبر القنوات البحرية :الهجرة و العولمة في منطقة قناة السويس و ما وراءها"من تأليف فاليسكا هوبر ومن ترجمة محمد صبري الدالي.

وفي عرض مختصر يقدمه الدكتور محمد صبري الدالي مترجم الكتاب يقول :"ما أجمل أن يحمل الكتاب قضايا أو أفكاراً جديدة، وما أروع أن

يكون مِن الكُتُبِ التي أنتجتها قرائح أجنبية مُنصِفة لتاريخنا. وإلى هذا النوع ينتمي هذا الكتاب.

فلطالما كتب الكثير من الأوربيين وغيرهم عن الشرق وأهله دون

موضوعية حتى وقت قريب،لكن مِن حسن الحظ أن هناك–ومنذ فترة ليست بالقصيرة- اتجاهاً جديداً وموضوعياً في إطار "ما بعد الإستشراق والحداثة"، يُحاول أن يعيد النظر إلى تاريخ الشرق وشعوبه وتاريخه، وعلاقته بأوروبا.

ومِن هنا يمكن للقارئ أن يُقْدِم على قراءة هذه الدراسة التي تعتبر واحدة مِن نتاج تلك الإتجاهات الجديدة.

وقد اهتم الكتاب بالبحث بشكلٍ موضوعي ومُعمَّق في التجلِيَّات المُبكِرة للعولمة خارج اوربا وخاصة في مجال النقل والتنقل البحري.

ولقد اختارت المؤلفة أن تقوم بتطبيق محاولتها على ذلك الممر البحري فائق الأهمية،اي "قناة السويس".

التي قامت بعض الدول الإستعمارية –وخاصة فرنسا، ثم انجلترا بعد احتلالِها لمِصر- مِن خلالها بما أسمته المؤلفة بـ "أقننة حركة النقل والتنقُّل البحري"؛ بمعنى السيطرةعلى حركة التنقُّل وتوجيهها لما فيه مصلحة تلك القوى الكبري.

وبما كان يتناقض مع أهم الأهداف التي حفِرت مِن أجلها القناة، وهو تسريع حركة السفن وتيسير انتقال الناس والبضائع بين الشرق والغرب.

وفي هذا السياق أوضح الكتاب كيف ساهمت القناة في "صناعة العولمة" مِن ناحية، ولكنها العولمة التي استغلتها الدول الكبرى لتتحكم في القناة وفي شروط حركة المرور والتنقل عبرها وحولها لخدمة أهدافها الإستعمارية.

ووضعت لذلك العديد مِن الشروط والقوانين؛ حتى لقد تحكَّمت في حركة أبناء مصر والمنطقة والعَالَم؛ وخاصة الحُجَّاج، خوفاً مِن

أن ينقلوا أمراضاً وبائية، أو يتبادلوا أفكاراً مُعادية للاستعمار.

كما يُظهِر الكتاب أن العولمة التي مورست في القناة مرَّت بمراحل مِن التجريبِ والتخبُّطِ والتناقض ؛ وتم فيها استخدام المنجزات العِلْمِيَّة لتحقيق السيطرة الاوروبية.

التي رفعت الشعارات الأولى للعولمة مِن خلال أدوات عديدة، منها"الحَجْرِ" و"العَزلِ" الصحي والتعقيم وغيرها مِن الأدوات

التي كثيراً ما كانت تُتخذ كذرائع بأكثر من استخدامها كأسبابٍ حقيقية.

وفي هذا السياق تنفذالمؤلفة إلى تفاصيل كثيرة أوضحت كيف كانت العولمة أيضاً أداة للتمييزالعنصري الفج على مُستويات عدة، بداية مِن

مُستويات البشر (حسب أعراقِهم، وجنسياتهم، بل وأديانهم).

مروراً بالتمييز بين العابرين للقناة بناءً على طبقاتهم ووظائفهم؛ وصولاً إلى التمييز بين الدول.

وإذا كانت أوروبا ادَّعت بأنهانقلت "الحداثة" إلى المنطقة، فإن الكتاب يوضح أنها كانت بعض أشكال "الحداثة الظالمة"، والتي تحقق أهداف

العولمة لحساب الشعوب والدول القوية قبل أن تحقق أهداف ما قيل أنه "الرسالة الحضارية" لاوربا .

والكتاب لا يوضح أهمية موقع القناة في كل هذهالأمور وغيرها فحسب، بل ويقوم –وفي رحلة طويلة- بتوضيح علاقة ذلك بالإحتلال البريطاني لمصر.

وعلاقته بالسيطرة الإستعمارية على مناطق عديدة قريبة مِن القناة أو بعيدة عنها، وصولاً إلى الشرق الأقصى؛ الأمر الذي يعكس أيضاً كيفية استغلال الإستعمار –آنذاك- لذلك الموقع لمصلحته، وعلى حساب المصريين، بل وعلى حسابِ كل شعوب المنطقة.

وبهذا فإن الكتاب مُحاولة جادة لكتابة التاريخ في إطار موضوعي وإنساني وعالمي حقيقي، بدلاًمِن كتابته في إطار هضم حقوق البعض لصالح البعض، واستخدام فِكر العولمة لسحق الشعوب الضعيفة.

ويتكون الكتاب من تمهيد وثلاثة أقسام. جاء التمهيد بعنوان "حركة

التنقُّل وحدودها وقيودها".

أما القسم الأول "القناة كمحطَّة استعمارية وسيطة للترحيل-مكان عالمي وحدود جديدة من سبعينيات القرن التاسع عشر وحتى تسعينياته"،

فجاء في ثلاثة فصول هي: "طقوس المرور والتصوُّرات الخاصة بالفضاء العَالَمي" و"نُظم المروروالقوات العسكرية في منطقة القناة" و"الشركات والعُمَّال".

أما القسم الثاني "حدودالرسالة الحضارية-تنظيم حركة التنقُّلات شرق السويس خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن التاسع عشر"، فورد في ثلاثة فصول هي:

"البدو والقوافل البرية" و"المراكب الشِراعية وتجارة العبيد في البحر الأحمر" و"حُجَّاج مَكَّة تحت الرقابة الإستعمارية".

أما القسم الثالث "نُقطة المُراقبة والتفتيش-تتبُّع الميكروبات وتعقُّب المسافرين من تسعينيات القرن التاسع عشر وحتى سنة 1914"فجاء في فصلين :

"حركة التنقل الناقلة للعدوى ومنع تسرب الأمراض" و "حقوق المرور و تحديد هوية الأفراد" وأخيرًا تأتي الخاتمة بعنوان "طقوس المرور و حقوقه في منطقة قناة السويس وما وراءها".

يذكر أن المؤلفة فاليسكا هوبر،حاصلة على الدكتوراة في التاريخ الحديث والمعاصر،تهتم بقضايا التاريخ العالمي مع التركيز على النقل و التنقلات في الشرق الأوسط،لها عددًا كبيرًا من الأوراق البحثية عن موضوعات متعلقة بالمرأة والأوبئة و قضايا التنقلات و الاتصالات العالمية.

والمترجم الدكتور محمد صبري الدالي ،أستاذ التاريخ الحديث و المعاصر بجامعة حلوان ،من ترجماته :"عالم مرتضى الزبيدي :حياته و شبكة علاقاته ومؤلفاته"،"سكوت أندرسون:لورنس في شبه الجزيرة العربية-الحرب و الخداع و الحماقة الاستعمارية وصناعة الشرق الأوسط الحديث".

ومن مؤلفاته :"مقاربات جديدة في تاريخ مصر الحديث :الدين والثقافة والمجتمع والإقتصاد و السياسة"،"التصوف و أيامه"و"في تطور رؤية الأنا للاّخر:روسيا الحديثة والروس في الكتابات التاريخية المصرية1517-1917)".

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.6247 49.7247
يورو 52.2102 52.3204
جنيه إسترلينى 62.7058 62.8520
فرنك سويسرى 56.1112 56.2560
100 ين يابانى 32.0760 32.1489
ريال سعودى 13.2174 13.2454
دينار كويتى 161.3130 161.6906
درهم اماراتى 13.5092 13.5390
اليوان الصينى 6.8525 6.8672

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4274 جنيه 4251 جنيه $85.83
سعر ذهب 22 3918 جنيه 3897 جنيه $78.68
سعر ذهب 21 3740 جنيه 3720 جنيه $75.10
سعر ذهب 18 3206 جنيه 3189 جنيه $64.37
سعر ذهب 14 2493 جنيه 2480 جنيه $50.07
سعر ذهب 12 2137 جنيه 2126 جنيه $42.91
سعر الأونصة 132945 جنيه 132234 جنيه $2669.56
الجنيه الذهب 29920 جنيه 29760 جنيه $600.80
الأونصة بالدولار 2669.56 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى