المفكر ” جمال أسعد ” ضيف صالون السبت الثقافى بنقابة الصحفيين
لمناقشة مؤلفه الجديد" " أيام من حياتى .. شاهد على خمسة عصور "
يستضيف ملتقى وصالون السبت الثقافى بنقابة الصحفيين ،ظهر يوم السبت المقبل الموافق 27 مايو الجارى ، - برئاسة الكاتب الصحفى محمود الشيخ ،ومديره الكاتب الصحفى روبير الفارس ،- النائب البرلمانى السابق والكاتب الصحفى والأديب والمفكر " جمال أسعد" لمناقشة أخر إطلالته الأبداعية الأدبية " أيام من حياتى .. شاهد على خمسة عصور " والذى خرج إلى الشارع الثقافى وأحتفل به المثقفون خلال فترة إقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب الأخير ،.
والمفكر جمال أسعد ـ يُعد من الكتاب والمفكرين الأقباط المعتدلين والمحبين للوطن والعاشقين لترابه وتميزت حياته بالكفاح والنضال والتجارب المميزة في مختلف المجالات والتي دفعت الكثيرين أن يكونوا شغوفين بمعرفة سيرته الذاتية وقصة كفاحه فلم يجد أفضل من دار سما للنشر ليذهب إليها ويصدر من خلالها كتابه أيامي شاهد على خمسة عصور ليشارك به في معرض القاهرة الدولي للكتاب
وقيل أن هذا المؤلف قد جاء بناء على طلب بعض الأصدقاء الأعزاء للكاتب والمفكر جمال أسعد، أن يكتب سيرته الذاتية التي لم يكن مقتنعا بأن سيرته هذه تستحق أن تحكى فليس فيها ما هو غير ما لدى أقرانه وزملائه وأصدقائه ولكنها هي تجربة حياة شاءت فيها الأقدار أن يُغادر بلدته القوصية في ظروف سياسية مواتية لهذا الخروج ، فمارس العمل السياسي والحزبي وصولا إلى عضوية البرلمان انتخاباً وتعييناً.
ولما كانت حياته وانتمائه الطبقي وقدرته المالية ونسبه إلى الأقلية العددية المسيحية المصرية لا تخول له الحلم بالوصول إلى عضوية البرلمان هنا وجد أن هذه التجربة الحياتية يمكن أن تكون هادياً ومحفزاً لشباب الأجيال القادمة ،لتستفيد من هذه التجربة أيا كانت الظروف الاجتماعية أو الاقتصادية أو الطبقية ، فعند الإيمان بالموقف والعمل في إطار الخدمة العامة من أجل الوطن والجماهير ثم الثقة في الله وفى النفس بلا غرور يمكن للإنسان أن يحقق ما يريد.
ولقد كتب عنه المفكر والسياسى المخضرم الكبير الدكتور مصطفى الفقى ، مدير مكتب الإسكندرية السابق ، حول كتاب جمال أسعد الأخير (أيام من حياتى .. شاهد على خمسة عصور ) فى مقاله نُشر بجريدة المصرى اليوم قائلاً : تتابعت كتب السيرة الذاتية لعدد كبير من الشخصيات البارزة فى حياتنا العامة خلال الآونة الأخيرة، ولقد دخل المفكر المصرى جمال أسعد على الخط وأتحفنا بكتابه تحت عنوان (أيامى.. شاهد على خمسة عصور).
إن حياة ذلك الرجل تستحق أن تتابعها الأجيال الجديدة وتتعلم منها دروسًا فى الوحدة الوطنية والفكر السياسى المصرى المعاصر، إنه ذلك المصرى الكبير الذى ينتمى إلى مركز القوصية بصعيد مصر.
والذى ظل يلهث طوال سنوات عمره مناضلًا من أجل وضع الخطوط الفاصلة بين السلطتين الروحية والزمنية، مؤمنًا بأن (ما لله لله وما لقيصر لقيصر)، ودافع فى شجاعة عن مواقفه المبدئية.
معتزًا فى الوقت ذاته بإيمانه الأرثوذكسى الذى لا يتزحزح، فضرب بذلك مثالًا رائعًا للرؤية المبكرة لمفهوم المواطنة فى بلادنا.
فيما أشار الكاتب أسامة سلامة ، فى مقالاً كتبه بروز اليوسف شئذ عن المفكر والكاتب جمال أسعد وعن كتابه " أيام من حياتى .. شاهد على خمسة عصور " ،أشار فيه إلى أنه – جمال أسعد - «المنتمى المستقل» لم أجد أفضل من هذا التعبير لأصف به جمال أسعد – مع حفظ الألقاب – فقد كان ومازال منتميا إلى مؤسسات دينية وسياسية وحزبية ومذاهب فكرية ولكنه فى نفس الوقت مستقلا يتخذ مواقف نابعة من رؤيته وأفكاره ومبادئه، هذه السمة والنزوع نحو الاستقلال تتكشف من خلال مذكراته التى نشرها مؤخرا بعنوان «أيامى.. شاهد على خمسة عصور» والصادر عن دار «سما».