«نصيروف»: اللغة الأذرية توطد العلاقات وتزيد التقارب بين أذربيجان ومصر
للغة الأذربيجانية دورها بالغ الأهمية فى توطيد العلاقات وزيادة التقارب بين القاهرة، وباكو، وهو ما تهتم به الجالية الأذربيجانية في مصر، وجمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية، والتى يترأسهما الدكتور سيمور نصيروف، أستاذ اللغة الأذربيجانية بجامعة القاهرة، والذى أعلن عن بدء تدريس اللغة الأذربيجانية بقسم اللغات الشرقية، بكلية الآداب فى جامعة القاهرة للعام الجامعى الحالى، حيث يتم تدريس اللغة الأذربيجانية لنحو 250 طالبا بالفرقة الرابعة خلال الفصل الدراسي الثاني من كل عام، ويقوم بتدريس اللغة الأذربيجانية الدكتور سيمور نصيروف رئيس جمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية.
ويؤكد الدكتور سيمور نصيروف، أستاذ اللغة الأذربيجانية بجامعة القاهرة، ورئيس الجالية الأذربيجانية في مصر، ورئيس جمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية، أنه لا شك أن اللغة تلعب دورها البالغ والفعال في التقارب بين الشعوب، وتسهم في تطوير العلاقات بين الدول، قائلا: وهذا ما ظهر جليا عبر نشر مقالات وأخبار للطلاب مترجمة باللغة الأذرية في الصحافة الأذربيجانية والعربية، مؤخرا بشكل واسع، مما يسهم في توطيد العلاقة بين الدول العربية وأذربيجان.
وأضاف «نصيروف»: هناك علاقات متينة بين العرب، وأذربيجان على جميع الأصعدة المختلفة، حيث تمر الأيام وتتوالى على هذه العلاقات، فتزداد متانة وقوة وعمقا حتى يومنا هذا، فقد وُجد العرب في أذربيجان منذ القدم يقول ابن الفقيه في كتابه «البلدان» عند حديثه عن أذربيجان: وأخبرني واقد أن العرب لما نزلت أذربيجان نزعت إليها عشائرها من المصريين والشاميين.
وتابع رئيس الجالية الأذربيجانية بمصر، أن آثار الأذربيجانيين في الدول العربية وخاصة في مصر جلية ظاهرة، فقد كان للبطل الأذربيجاني صلاح الدين الأيوبي، مكانته الشهيرة، وأصبح مضرب الأمثال في الشجاعة مدى تعاقب الليل والنهار، وكان نموذجا فذا يعترف له بذلك الصديق والعدو، الدليل على ذلك ما دبّجته كتب التاريخ وخلدته للأجيال، كما يقول ابن خلكان: السلطان صلاح الدين أبو المظفر يوسف بن أيوب بن شاذي، الملقب الملك الناصر صلاح الدين صاحب الديار المصرية والبلاد الشامية والفراتية واليمنية؛ اتفق أهل التاريخ على أن أباه وأهله من دُوين، وهي بلدة في آخر عمل أذربيجان.
وأشار «نصيروف»، إلى أنه من يرغب من الطلاب مواصلة الدراسة في اللغة الأذربيجانية وآدابها وثقافتها يلتحق بجمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية الكائنة بالمقطم، حيث تدرس فيها اللغة الأذربيجانية طوال العام بجانب اللغة الأذربيجانية لغات أخرى، وأنشطة مختلفة مثل تحفيظ القرآن الكريم بتجويده وقراءاته المختلفة، وكذلك الخط العربي بأنواعه المختلفة والزخرفة، وكذلك اللغة العربية وآدابها، وغير ذلك من الأنشطة المتنوعة والهامة.
جدير بالذكر أن الدكتور سيمور نصيروف، يحرص من خلال رسالته السامية للرقي بالشعبين الأذربيجاني والمصري، وتوطيدا للعلاقة بين القاهرة وباكو، على أن تكون كل تلك الأنشطة مجانية حرصا من جمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية على التقارب والنهوض الثقافي بين البلدين.