”ادريس” توقعات بزيادة السياحة العربية من رمضان المقبل وتحقق ذروتها فى مايو 2023
أكد هشام إدريس ، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة ، عضو مجلس إدارة شعبة المطاعم والضيافة بالغرفة التجارية بالجيزة، أمين شئون السياحة والآثار بحزب مستقبل وطن بالجيزة، على أهمية المشاركة المصرية فى المعارض والملتقيات والمنتديات السياحية فى المنطقة العربية، لما لها من تقديم المنتج السياحى الفريد والبرامج المتنوعة لزيارة المقاصد السياحية المصرية والتى تُعرف الأشقاء العرب بمميزاتها مثل العلمين الجديدة وسهل حشيش ومرسى علم وغيرها من المناطق الأخرى.
وقال إدريس ، فى تصريحات صحفية ، خلال مشاركته فى الدورة الـ 11 من معرض جدة الدولى للسفر والسياحة والذى يعقد فعالياته في قبة سوبر دوم خلال الفترة من 19 حتى 21 فبراير الحالي، أن المشاركة في الملتقيات الترويجية تلعب دورا فاعلا في تسويق مصر كوجهة سياحية تتميز على نظرائها على الصعيدين الإقليمي والعالمي بمعطيات منتج عصري يلبي بمكوناته المختلفة طموحات كافة الزوار والسياح الذين يدرجون مصر في صدارة أجندة زياراتهم السياحية، وتعزز نجاح التجربة السياحية.
وأضاف عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة ، أن المشاركة فى مثل هذه المعارض بالمنطقة العربية يجعل الشركات تُركز على فتح المجال لتنفيذ الشراكات والعقود بينها وبين الجهات المشاركة في المعرض من داخل المملكة وخارجها، فضلاً عن إتاحة عمل لقاءات واجتماعات مع الشركاء من الدول العارضة الأخرى والتعرف على خطط الدول المنافسة فى عرض إستراتيجيتها السياحية ، وبالتالى يكون هناك منافسة أو تكامل سياحى عبر هذه الشراكات ، فضلا عن دعوة الخبراء والنخبة من صناع القرار الدولي المعنيين بصناعة السياحة للتعرف عن كثب على مواصفات المنتج السياحى المصرى.
وأعلن إدريس إنه فى إطار الدعاية السياحية لمصر ، وإستخدام القوى الناعمة فى آليات الترويج لمصر فقد إصطحب عبر شركته الخاصة خلال هذه المشاركة فى سوق جدة للسياحة والسفر الدولى فرقة ( تخت شرقى ) قدمت فى ليلة مصرية أروع وأحسن الأغانى والمقطوعات الموسيقية المصرية والتى نالت إعجاب وإستحسان العارضين والمشاركين والزوار، وتجاوب معها الكثيرين فيما قدمته من أغانى لفتت أنظار الجميع .
وعدد هشام إدريس العوائد الإيجابية من المشاركة فى المعارض السياحية العربية والمميزات التى تُحفز القطاع السياحى المصرى لجذب الحركة ألسياحية من الدول العربية ،مشيراً إلى إن السياحة العربية مهمة جدا لمصر،ومتوقعاً أن يبدأ تدفقات الأشقاء العرب بصورة نسبية خلال شهر رمضان المعظم المقبل ، وتنشط وتحقق ذروة بإذن الله تعالى لقضاء السياح العرب عطلاتهم وأجازاتهم فى مصر بأعداد جيدة بداية من شهر مايو المقبل، عقب إنتهاء العام الدراسى بمناطق الساحل الشمالى ، والعلمين الجديدة، والجونة ، والغردقة ، مشيراً إلى أنه لأول مرة تدخل منطقة العين السخنة وخاصة منطقة الجلالة لتزاحم المقاصد السابقة بعدما تم إستعراض المقومات التى تتميز بها المنطقة من إمكانيات سياحية فريدة فضلاً عن سياحة الإسترخاء والخصوصية التى تتمتع بها منطقة الجلالة .
وأستعرض إدريس، المميزات للسياحة العربية بالنسبة للسوق السياحى المصرى ، فى مقدمتها أن متوسط إنفاق السائح العربي خلال زيارته لمصر تبلغ أضعاف ما ينفقه سياح بعض الدول الأوروبية، فضلاً عن طول متوسط الإقامة بالنسبة للسائح العربي والتي تتراوح ما بين أسبوع و10 أيام ما يرفع من نسب الليالي الفندقية المحققة ، وتشابه العادات والتقاليد ووحدة اللغة بين السائح العربي والمصريين تسهل من لغة التعامل وتجعل هناك ألفة بين العاملين والسياح.
كما إنه من المعروف أن السياحة العربية سياحة عائلية تضم الأب والأم والأطفال ما يجعل هناك تنوعا في الرغبات ويجعلهم يتنقلون لزيارة أكثر من مدينة ما بين شاطئية أو أثرية أثناء زيارتهم الواحدة لمصر، وتوافر وسائل النقل الجوى نظراً لقرب المسافة بين الدول العربية ومصر مما يسهل من فرص قدوم السائح العربي لمصر في أي وقت يريد دون الحاجة للإعداد للرحلة قبلها بوقت كبير وهو ما يجعل من مصر دائما الوجهة السياحية المفضلة للسياح العرب.
وأوضح إدريس أن العوامل السابقة ترجح كفة السائح العربي على نظيره من الدول الأخرى على الرغم من أن حركة السياحة العربية موسمية وترتبط بأوقات معينة من العام على عكس السياحة الوافدة من أوروبا ، إلا إنها ذات تأثير كبير ، مما يستوجب ويتطلب بذل المزيد من الجهود لمضاعفة الأعداد من السوق العربى.
ويذكر أن معرض جدة الدولى للسفر والسياحة يشارك فيه أكثر من 200 جهة محلية ودولية من هيئات سياحية وشركات من القطاع الخاص وشركات الطيران والفنادق والمنتجعات، وعدد من الشركات المتخصصة في قطاع السياحة، إضافة إلى وجود شركات جديدة من عدة دول، مثل "المغرب، الأردن، البوسنة والهرسك، تشاد، موريشيوس، جورجيا"، وشركات أخرى من مدينة العلا.
ويستهدف معرض جدة الدولي للسياحة والسفر، الذي يعد من أكبر المعارض الرائدة في المجال السياحي محلياً ودولياً أكثر من 40 ألف زائر من السياح والمهتمين والمتخصصين بقطاع السياحة ومحبي السفر.
ويسعى أن يكون حلقة وصل بين الجهات المشاركة وسوق السفر بالمملكة، وإيجاد سبل تعاون عمل جديدة وفريدة من نوعها بتشجيع السياحة الداخلية والخارجية وإعادة التعريف بالسياحة في المملكة وربط أعمال السياحة الخارجية مع البلدان المشاركة بمشاريع الاستثمار السياحي الجديدة.
وأوضحت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض مايا حلفاوى؛ أن المعرض هذا العام يقدّم رؤية جديدة لعالم السفر والسياحة دعماً لرؤية المملكة 2030 من حيث الإسهام في دعم السياحة السعودية.