«رابطة الوحدة العربية »تعلن تأجيل مؤتمرها المزمع عقد بالجزائر 18 فبراير الجاري
أعلن أمس المنسق العام لرابطة الوحدة العربية الاستاذ الطيب ديهكال في الجزائر الشقيقي عن تأجيل المؤتمر الأول لرابطة الوحدة العربية والمحدد له يوم 18 فبراير الجاري نظرا للظروف التي ألمت بأمتنا العربية وجاء نص البيان الذي حصلت دنيا المال على نسخة منه كما يلي :
في ظل الأجواء الجيوستراتيجية المشحونة و غير المستقرة سواء بالمغرب العربي أو بالشرق الاوسط و تحرك الصهيونية العالمية و مواصلتها لعملية الترهيب و القتل بفلسطين المحتلة هذا من جهة و من جهة اخرى الكارثة التي ألمت بالأمة العربية و تأثر المجموعة المؤسسة لرابطة الوحدة العربية مثلها مثل كل الشعوب العربية بالمخلفات الكارثية للزلزال القوي الذي ضرب سوريا و تركيا و خلف دمارا كبيرا و خسائر صادمة في الأرواح و صور تقشعر لها الأبدان . و من باب المؤمن للمؤمن كالجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى.
وفي ظروف مأسوية كهذه إخوتي الأكارم أخواتي الكريمات أعضاء رابطة الوحدة العربية يستحيل معها عقد المؤتمر و نحن جد متأثرون و مطالبون في هذا الظرف كأولوية قصوى بدعم إخوتنا في سوريا و تركيا و مساعدتهم على مجابهة هذه الازمة الانسانية من خلال التفرغ الكلي لعمليات الدعم و المساعدة و الإغاثة.
أكيد أجواء كهذه ستؤثر بشكل سلبي على سيرورة المؤتمر الذي نريده إن ينعقد في جو من الأريحية النفسية و الهدوء و الطمأنينية و كي يتمكن جميع الإخوة ممثلي الدول العربية من حضور فعاليات هذا اللقاء الهام و المصيري إرتأينا أنه يستحسن التاجيل لوقت لاحق.
من هذا المنبر ندعو كل الأعضاء المؤسسين إلى أخذ كامل وقتهم في التفكير و التشاور و الحوار الجماعي لبلوغ تحضيرات كاملة متكاملة تساعد على نجاح اللقاء المرتقب و الخروج برابطة ممثلة حقا و صدقا لكل شعوبنا العربية.
رغبتنا و غايتنا هي إيصال رسالة قويمة ببسط أواصر الأخوة و التسامح و التكامل و التعاون و عزل كل التصدعات و الانشقاقات مما يتطلب منا كمجموعة ضبط النفس و تقديم المصلحة العربية على كل مصلحة أخرى بعيدا عن الأنانية و القرارات الانفرادية .
رابطة الوحدة العربية هي مشروع ضخم و واعد جدا و اكيد ان هناك جهات لا يروقها هذا المسعى النبيل و تحاول بكل الأساليب تعطيله او إجهاضه الامر الذي لن نقبل به و سنواصل اعمالنا و مجهوداتنا من اجل تجسيد كل الأفكار و بناء رابطة على قاعدة صلبة ننطلق منها للسمو و التقدم و تحقيق أمالنا و ٱمال شعوبنا في وحدة تامة.
ندرك يقينا ان كل الأعضاء المؤسسين لرابطة الوحدة العربية لن يعارضوا قرارا كهذا و يبقى واجب الجميع إعطاء كل الأهمية و العناية لهذه الكارثة كل من دولته من اجل مزيد من الدعم و المؤازرة لإخوتنا في سوريا و تركيا.
و على العهد باقون .
المنسق العام لرابطة الوحدة العربية
الاستاذ الطيب ديهكال الجزائر في 10 فبراير 2023
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ