”غوتيريس”:الأمم المتحدة تحشد مواردها لإنقاذ ضحايا الزلزال السوري والتركي
في خطاب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس امس أمام الجمعية العامة استهله بتقديم أحر التعازي لذوي ضحايا الزلزالين المدمرين اللذين ضربا تركيا وسوريا صباح الإثنين.
وأوضح السيد غوتيريس أن الأمم المتحدة تحشد مواردها لدعم الاستجابة الطارئة لإنقاذ ومساعدة هؤلاء الضحايا وذويهم .
وقال "فلنعمل معا في تضامن لمساعدة جميع المتضررين من هذه الكارثة - كثيرون منهم في أمس الحاجة إلى المعونة الإنسانية".
وكان رئيس الجمعية العامة تشابا كوروشي قد دعا في مستهل الجلسة إلى الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا، معربا بالنيابة عن الجمعية العامة عن تعاطفه وأعمق تعازيه لشعبي وحكومتي تركيا وسوريا.
وفي مستهل حديثه عن أولويات عمل المنظمة أمام أعضاء الجمعية العامة، أشار الأمين العام إلى ما يعرف بـ"ساعة نهاية العالم" وهي ساعة رمزية وضعها علماء الذرة، ومن بينهم ألبرت أينشتاين، قبل 76 سنة.
وعاما بعد الآخر يُقيم الخبراء اقتراب البشر من "منتصف الليل" أي التدمير الذاتي لعالمهم.
وقال الأمين العام إن الخبراء رصدوا حالة العالم عام 2023، في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا وكارثة المناخ الجامحة والتهديدات النووية المتزايدة وتقويض المعايير والمؤسسات العالمية.
وتوصلوا إلى نتيجة واضحة وهي أن ساعة نهاية العالم تقترب، أكثر من أي وقت مضى حتى بالمقارنة بما كانت عليه خلال ذروة الحرب الباردة.
"في الحقيقة، ساعة نهاية العالم هي منبه عالمي"، شدد الأمين العام داعيا إلى "الاستيقاظ - والانكباب على العمل".
وفي هذا الصدد، أشار السيد غوتيريش إلى الهوة بين من يملكون (الموارد) ومن لا يملكون. وقال إن تلك الهوة تقسم المجتمعات والبلدان وعالمنا الأوسع. وأضاف: "هذا الطريق، طريق مسدود. نحن بحاجة إلى تصحيح المسار".
وحذر الأمين العام من الخطط قصيرة الأجل التي تركز فقط على المشاكل الآنية، قائلا إن "هذا التفكير على المدى القريب لا يعد غير مسؤول بشدة وحسب- بل إنه غير أخلاقي. إنه هزيمة ذاتية".
ودعا إلى ضرورة عدم التركيز فقط على ما قد يحدث لنا اليوم، والتعثر به، بل إلى النظر إلى المستقبل وما سيحدث لنا جميعا غدا - والتصرف بناء على ذلك.
وقال إن "الميثاق والإعلان العالمي لحقوق الإنسان يدلاننا على سبيل الخروج من طريق اليوم المسدود. إنهما مصدر حلول ومصدر أمل، فلنستمد من ذلك المصدر، فلنستمد من ذلك الأمل، ونتصرف بحزم قبل فوات الأوان".