السعودية: جاري تأسيس 59 منطقة لوجستية لدعم سلاسل الإمداد
كشف صالح بن ناصر الجاسر وزير النقل السعودي، عن أن الوزارة تجري العمل حاليا على تأسيس 59 منطقة لوجستية في المملكة تدعم ازدهار حركة ونمو سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية.
كما تمكّن المملكة من أداء دور إقليمي وعالمي؛ ومن ضمن ذلك جرى اختيار 18 منطقة صناعية لتوسيع نطاق عملها لتصبح منطقة صناعية لوجستية تخدم وصول منتجات هذه المصانع لمناطق المملكة بشكل عام أو منافذ التصدير بكفاءة عالية.
جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم الأحد، لمؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، الذي يقام بنسخته الثالثة في الرياض خلال المدة من 16 - 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأضاف الجاسر، أن المؤتمر يأتي انطلاقاً من دور المملكة المحوري بوصفها جزءاً لا يتجزأ من منظومة الأعمال للقطاعات الصناعية والتجارية والاقتصادية كافة، مشيراً إلى أن إطلاق ولي العهد للاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية أسهم في توحيد الوجهة ورسم المسار نحو مستقبل يجعل المملكة أكثر إشراقاً؛ مما يمكّنها لأن تصبح مركزاً لوجستياً عالمياً يربط القارات الثلاث وأنموذجاً للنقل المستدام؛ لا سيّما أن قطاعي النقل والصناعة يربطهما شراكةٌ استراتيجيةٌ تكاملية.
وأكد الجاسر على أهمية وجود خدمات لوجستية متكاملة لتحقيق المستهدفات الوطنية لقطاعي الصناعة والتعدين، إلى جانب تخفيض تكلفة نقل وتخزين البضائع سعودية المنشأ لتشجيع الصناعات المحلية ودعم مستهدفات الصناعة الوطنية، مشيراً إلى أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية تعمل على تطوير منظومة التشريعات وتحسين بيئة الأعمال، وجذب الاستثمارات والتقنيات الحديثة لتلبية احتياجات العديد من القطاعات.
يذكر أن مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية يهدف إلى تسليط الضوء على مجموعة من الموضوعات الهامة كمشاريع المملكة المستقبلية المتعلقة بسلاسل الإمداد والمرافق اللوجستية، وبناء الشراكات العالمية والمحلية، وتفعيل الأدوات والمنهجيات المتطورة والتقنيات الداعمة والممكنة لنمو واستمرار واستدامة سلاسل الإمداد وتطورها، والمساهمة في تهيئة بيئتها التنافسية وفق أفضل النماذج والمعايير العالمية.
كما يضم المؤتمر نخبةً من الخبراء العالميين والمتخصصين بهدف تبادل الرؤى والأفكار والتجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات؛ لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها وتطوير القطاعات المستهدفة المرتبطة بها؛ سعياً لتحقيق أحد أهم مستهدفات رؤية المملكة 2030 المتمثلة في ترسيخ مكانتها مركزاً لوجستياً عالمياً، حيث يتضمن برنامج المؤتمر مجموعةً من الجلسات الحوارية بالإضافة إلى ورش العمل المصاحبة.