المشاط: تقرير المناخ والتنمية لمصر تجربة رائدة مع البنك الدولي
بحثت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، مع عدد من قيادات البنك الدولي، مرفق البنية التحتية العالمية GIF، إحدى مبادرات مجموعة العشرين، والذي يعد منصة تعاون عالمية لتعزيز الاستثمار الخاص في مشروعات البنية التحتية المستدامة في البلدان النامية والاقتصاديات الناشئة، عبر تعزيز العمل المشترك بين الجهات الداعمة سواء من مؤسسات التمويل الدولية والحكومات والمستثمرين من القطاع الخاص للاستفادة من الخبرات والموارد ووضع حلول لصياغة مشروعات قابلة للتمويل وتجذب القطاع الخاص.
تحقيق النمو الاقتصادي
ويستهدف تنفيذ مشروعات البنية التحتية التي تحقق النمو الاقتصادي والتقدم فيما يتعلق بالعمل المناخي وتخفيض الانبعاثات الكربونية، حيث تأسس GIF عام 2014 من قبل مجموعة العشرين استجابة للتحديات العالمية، ومواجهة النقص في مشروعات البنية التحتية القابلة للتمويل من خلال تقديم الخدمات الاستشارية الشاملة للمعاملات ودعم الحكومات وبنوك التنمية متعددة الأطراف.
توفير التمويل الميسر للدول النامية
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أهمية الأدوات والمبادرات المختلفة التي تستهدف حشد التمويل الدولي وتنسيق الجهود العالمية لتعزيز العمل المناخي، وتوفير التمويل الميسر للدول النامية والاقتصاديات الناشئة لتطوير البنية التحتية المستدامة.
مليار مواطن حول العالم يعاني من نقص الكهرباء
ويشير مرفق البنية التحتية العالمية إلى أن مليار شخص حول العالم يعانون من نقص في الطاقة الكهربائية، و4 مليارات شخص يعانون من نقص في خدمات الإنترنت، و2.2 مليار شخص حول العالم ليس لديهم خدمات مياه آمنة، و4.2 مليارات شخص ليس لديهم خدمات لمياه الصرف الصحي.
كما تم التطرق إلى مبادرة بلومبرج CFLI لتعبئة التمويل المناخي، وتعزيز نهج مشاركة القطاع الخاص في تمويل المناخ في الدول المختلفة، واكدت وزيرت التعاون الدولي أن هذه النماذج والمبادرات يمكن أن تعزز العمل المشترك مع الدول النامية والناشئة.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، المقرر عقده في سبتمبر المقبل في نسخته الثانية، والذي سيكون بمثابة إعداد للعمل المشترك مع شركاء التنمية فيما يتعلق بيوم التمويل ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27.
تقرير المناخ والتنمية حول مصر
وتناول اللقاء بحث تطورات إعداد تقرير المناخ والتنمية حول مصر CCDR، الذي يهدف إلى تقييم المخاطر التي تتعرض لها التنمية من تغير المناخ وتحديد الفرص لإجراءات التخفيف والتكيف الملائمة للمناخ، ويركز التقرير على ثلاث ركائز رئيسية هى المياه والزراعة، ونقل الطاقة والصناعة، و المدن المرنة والاقتصادات الساحلية، والذي سيكون تجربة رائدة لمصر مع مجموعة البنك الدولي.
مصر تواجه تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية
كما بحث اللقاء الإجراءات التي تقوم بها الدولة المصرية لمواجهة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، على مستوى توفير مخزون استراتيجي من القمح، والدور الذي قامت به الشراكات الدولية من خلال تنفيذ الصوامع عالية التكنولوجيا لزيادة قدرات تخزين القمح والحبوب، بالإضافة إلى الإجراءات الحكومية المستمرة لتوسيع قاعدة مشاركة القطاع الخاص في التنمية.
وأشادت بالتعاون بين الحكومة ومجموعة البنك الدولي، حيث تمت الموافقة مؤخرًا على تمويل سياسات التنمية بقيمة 360 مليون دولار، كما تم بحث المشروعات المستقبلية في العديد من القطاعات الحيوية من بينها النقل.
مصر أولى دول الشرق الأوسط في إصدار سندات خضراء
وقالت "المشاط"، إن الحكومة تعمل على الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، واتخاذ خطوات مستمرة لدعم جهود التحول الأخضر على مستوى إنتاج الهيدروجين الاخضرن وتعزيز أدوات التمويل المبتكر لتنفيذ المشروعات الصديقة للبيئة، موضحة أن مصر كانت أول دولة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تصدر سندات خضراء بقيمة 750 مليون دولار خلال عام 2020.
5.8 مليار دولار قيمة محفظة التعاون بين مصر و البنك الدولي
جدير بالذكر أن محفظة التعاون الإنمائي الجارية مع البنك الدولي تضم 18 مشروعًا في قطاعات مختلفة تتضمن قطاع التعليم والصحة والنقل والتضامن الاجتماعي والبترول والإسكان والصرف الصحي والتنمية المحلية والبيئة، بقيمة 5.8 مليار دولار، بهدف دعم جهود الدولة لتحسين معيشة المواطنين وتحقيق رؤية التنمية المستدامة 2030.