” كليمنتس” : الغزو الروسي لاوكرانيا انتج خسائر بشرية ومادية فادحة
مع تكشّف "كابوس إنساني وحشي" في أوكرانيا، دعوة متجددة في مجلس الأمن إلى وقف الحرب
بطلب من المكسيك وفرنسا، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لبحث الوضع في أوكرانيا يوم الثلاثاء، مع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا أسبوعها الثامن. وأعرب العديد من أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف لإطلاق النار خلال فترة عيد الفصح.
وتحدثت عبر تقنية الفيديو نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، كيلي كليمنتس، من هنغاريا، حيث يوجد نصف مليون أوكراني، وهو جزء بسيط من خمسة ملايين شخص اضطروا إلى ترك بلدهم، على حدّ تعبيرها.
كما تقدّر الأمم المتحدة أيضا أن 13 مليونا آخرين لا يزالون في المناطق الأكثر تضررا، والعديد منهم غير قادرين على التنقل ويصعب الوصول إليهم بأمان.
بلغ عدد اللاجئين خمسة ملايين ولا تزال الأعداد ترتفع
وقالت السيدة كليمنتس: "كانت المفوضية تستعد لأربعة ملايين لاجئ، والآن مع دخول الحرب أسبوعها الثامن، بلغ عدد اللاجئين خمسة ملايين ولا تزال الأعداد ترتفع."
وتحدثت عن قصص تنفطر لها القلوب لأولئك "الذين قُتلوا، ومن كان محظوظا فهرب، وأولئك الذين تُركوا أو ظلوا مع أحبّائهم حيث لا يزال مكانهم غير معلوم."
توسيع نطاق المساعدة :
شملت جولة نائبة المفوض السامي حتى الآن جمهورية التشيك والنمسا وستتواصل زيارتها إلى جمهورية سلوفاكيا، وهي زيارة مكمّلة لجولة المفوض السامي - والتي شملت أوكرانيا – ومساعده للعمليات، رؤوف مازو، والذي كان في مولدوفا ورومانيا منذ أن قدم إحاطة إلى مجلس الأمن.
وأشارت إلى أنه عندما زار المفوض السامي أوكرانيا قبل أسبوعين، تحدث مع الحكومة حول توسيع نطاق المساعدة النقدية للوصول إلى 360,000 شخص ضعيف داخل البلاد.
يحتاج جميع من اقتُلعوا من ديارهم إلى نفس التضامن، ونفس الرحمة، ونفس الحماية
وقالت إن المفوضية ستمدّ أوكرانيا بالخبرات في تقديم المأوى لمساعدة أولئك الذين لحقت الأضرار بمنازلهم، وإصلاح مراكز الاستقبال.
وتعمل المفوضية الآن على التوقيع على اتفاقيات مع ثلاث وزارات رئيسية في أوكرانيا للمضي قدما بالعمل، لدعم الحكومة التي تقود هذا الجهد.
وشددت السيدة كليمنتس على الاستمرار في العمل لتوسيع نطاق المساعدة المنقذة للحياة للنازحين داخليا في عموم أوكرانيا، وخاصة في وسط وشرق البلاد، حيث "يتكشف كابوس إنساني وحشي" .
مؤكدة على أن الأمر يتطلب الموارد إضافة إلى وصول آمن ودون إعاقة إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة حيثما كانوا في البلاد حتى يتسنى لهم أيضا الحصول على المساعدة التي تشتد الحاجة إليها.