أسعار الغاز الطبيعي تتراجع متمثلة بالبترول
تأرجحت أسعار الغاز الطبيعي اليوم في الجلسة الأسيوية في خط متكسر هابط للعقود الآجلة، وذلك لتسجل جلستها السابعة نحو التراجع من 12 جلسة.
وتراجعت أسعار الغاز عن أعلى سعر وصلته منذ 7سنوات، في 24 فبراير 2014
وحينما حلت الساعة 06:53 صباحاً بعد فجر جرينتش تكبدت العقود الآجلة لأسعار الغاز الطبيعي تسليم نوفمبر تراجعا بنسبة 0.39% لتسجل مستويات 5.13$ للمليون وحدة حرارية بريطانية
وكانت افتتاحية الغاز اليوم في الجلسة الأسيوية عند 5.15$ للمليون وحدة حرارية بريطانية.
وقد بأت العقود تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 5.17$ للمليون وحدة حرارية بريطانية
وعلى مستوى سوق الطاقة العالمي وما يشهده من صراعات ومساجلات فقد
ارتفعت مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 3.3 مليون برميل، بحسب معهد البترول الالامريكي، فتراجعت أسعار البترول عالمياً، أمس واليوم، بعد أن ظلت تواصل الصعود ثمانية أسابيع متوالية في أطول رحلة صعود لها منذ سنوات
وعلى مدار يوم أمس الأربعاء ، وحتى صباح اليوم الخميس نستطيع بارتياح القول أن أسعار البترول تتذبذب هابطة.وترتد عن أعلى سعر حققته منذ سنوات سبع لخام نفط نيمكس، وكما ارتدت أسعار خخام نفط برنت عن الأعلى لها منذ سنوات ثلاث.
فقد تأرجحت هابطة في حيز محدود أسعار البترول لترتد عقود خام نيمكس من الأعلى لها منذ 16 أكتوبر 2014.
وتراجعت مرتدة أسعار البترول الويم لعقود خام برنت من الأعلى لها منذ 4 أكتوبر 2018.
البترول والدولار
وبذلك تستمر مخالفة البترول للقاعدة العكسية مع الدولار الامريكي في ظاهرة غريبة من نوعها، إذ انخفضت أسعار البترول أمس واليوم مصاحبة ومتوافقة في ذلك مع ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثامنة من الأعلى له منذ 28 سبتمبر 2020.
وكان يجب وفقا للعلاقة العكسية بين الدولار الأمريكي والبترول أنه حينما يتراجع الدولار يصعد النفط ، ولكن ما يحدث حاليا هو تحطم القاعدة التي طالما حكمت العلاقة بين النفط والدولار فكان كلا منهما عكس الآخر.
ومن المتوقع استمرار إعلان بيانات اقتصادية امريكية اليوم الخميس وهو مما لا شك فيه سيكون له الأثر المباشر واللحظي على أسعار البترول عالميا، لأن الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم.
وفي تمام الساعة 05:37 صباحاً فجر اليوم بجرينتش تراجهت العقود الآجلة لأسعار البترول لخام النفط "نيمكس" تسليم نوفمبر القادم بمعدل انخفاض بنسبة 0.25%
ووصلت تتداولات خام نيمكس في الجلسة الأسيوية اليوم إلى 83.37$ للبرميل، وكانت الأسعار عند افتتاحية الجلسة عند مستويات 83.58$ للبرميل
ولكن رغم أن الأسعار بدأت التداولات على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت أسعار تداولات الأمس عند مستويات 83.42$ للبرميل.
وانخفضت أسعار البترول اليوم للعقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر بنسبة انخفاض 0.30% .
وانخفضت أسعار البترول لخام نفط برنت صباح اليوم في الجلسة الأسيوية إلى مستويات 85.62$ للبرميل وكانت لحظة الافتتاح 85.88$ للبرميل، رغم انها استفتحت التداولات على فجوة سعرية صاعدة، وذلك بعد ان وصلت في ختام تداولات الأمس عند 85.82$ للبرميل.
كل هذا في ظل تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.02% إلى مستويات 93.56 رغم أنه افتتح التداولات عند 93.58، وكان قد استقر في ختام الأمس في مستوى 93.56.
الأسواق تترقب
وتترقب الأسواق اليوم إعلان الاقتصاد الأمريكي ثاني أكبر دولة صناعية في العالم إصدار بيانات القطاع الصناعي وقراءة مؤشر فيلادلفيا الصناعي والتي قد تعكس تقلص الاتساع إلى 25.1 مقابل 30.7 في سبتمبر الماضي.
وكذلك قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 16 أكتوبر ارتفاعاً بواقع 5 ألاف طلب إلى 298 ألف طلب مقابل 293 ألف طلب.
وهي جميعها مؤشرات متوقعة منخفضة تدل على انكماش في الاقتصاد الأمريكي بما يعني تراجع استهلاك البترول والوقودوبالتالي تراجع اسعار البترول
كما تترقب الأسواق الإعلان عن بيانات سوق الإسكان مع صدور إحصائيات مبيعات المنازل القائمة والتي قد تعكس ارتفاعاً 3.7% إلى 6.10 مليون بعد أن تراجعت 2.0% عند 5.88 مليون منزل في أغسطس الماضي.
ومع توقعات بكشف قراءة المؤشرات القائدة عن تباطوء النمو إلى 0.4% مقابل 0.9% في أغسطس، وذلك قبل الإعلان عن قراءة الموازنة الفيدرالية تقلص العجز إلى 61.0$ مليار مقابل 170.6$ مليار في أغسطس.
تراجع عن الصعود
الهزة الكبيرة لسوق النفط العالمي والتي أوقفت صعوده المتواصل منذ 8 أسابيع جاءت عقب كشف معهد البترول الأمريكي عن ارتفاع مخزون النفط في البلاد بنحو 3.3 مليون برميل في الأسبوع الماضي وكان المراقبون والمحللون يتوقعون أن تبلغ الارتفاعات بنحو مليوني برميل فقط.
وكذلك عقب إعلان الصين انها ستقوم بتشغيل مناجم انتاج الفحم الحراري لديها بأقصى قدرة
وبذلت امريكا على مدى الاسابيع الماضية جهودا من أجل حث امنظمة أوبك بلس( منظمة أوبك بقيادة السعودية + روسيا ) على زيادة الانتاج دون فائدة.
وذلك في ظل مرور العالم بأزمة طاقة بسبب تناقص إمدادات الغاز الطبيعي بأوروبا وأزمة في الفحم الحراري بالصين والهند.
وصرح وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أمس أن منظمة أوبك+ ليس بمقدورها مواجهة أزمة ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في الوقت الحالي، مشددا خلال منتدى كيراويك للطاقة في الهند، على أن دور منظمة أوبك+ محدود للغاية في هذه الأزمة.