وزيرة البيئة : نسعي للتعاون مع الأفارقة للحفاظ علي التنوع البيولوجي
استضافت مكتبة الاسكندرية الدكتورة ياسمين فؤاد، وزير البيئة المصرية في حوار عبر الانترنت مع الطلاب الافارقة المشاركين ببرنامج رابطة شباب الصفوة الأفارقة بمكتبة الاسكندرية .
والذي ينظمه برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الافريقية بقطاع البحث الاكاديمي بالقاعة الكبرى بمكتبة الاسكندرية وبحضور مائتي وخمسين طالبا.
افتتح اللقاء الاستاذ الدكتور مصطفى الفقي مدير المكتبة وذلك من خلال كلمة مسجلة رحب فيها بالدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لتشريفها هذا اللقاء.
وأشار الي ان المكتبة دأبت منذ بداية انشاءها على استضافة الطلاب الافارقة الموجودين بالإسكندرية وخارجها لإيمانها بان دورها الافريقي لا يقل عن دورها البحر المتوسطي.
وأن المكتبة تعتز بالتعاون الافريقي خاصة فيما يخص الشباب لانهم هم قاطرة التنمية وهم بناة المستقبل والعنصر المشترك بين شعوب القارة التي قهرت طويلا حتى استعادت كرامتها واستقلالها وبدأت طريق التنمية ويكفى ان نرى دولا افريقيا تخطو نحو النمور الاقتصادية الأن.
وأكد الفقي في كلمته علي أن مكتبة الإسكندرية تعتز بهذا الجمع من الشباب الافريقي وان المكتبة تعتبر مقرا لهم في اي وقت، وتتيح لهم الاستفادة من مصادر المعرفة وتبادل الافكار والمعلومات .
حيث تهتم المكتبة بخلق بيئة مشجعة على التواصل والابتكار والاندماج فيما بينهم وعبر عن دعمه المطلق لهؤلاء الشباب الافريقي الذين يمثلون جنسيات افريقية مختلفة.
وقد تلا ذلك كلمة الوزيرة د. ياسمين فؤاد والتي بدأتها بشكر الاستاذ الدكتور مصطفى الفقي على استضافتها في هذا الاجتماع واعربت عن سعادتها بلقاء هؤلاء الشباب والتحدث لهم عن التجربة المصرية في الحفاظ على الطبيعة .
وذلك لتحقيق التنمية المستدامة وقد أكدت دكتورة ياسمين فؤاد أن دور الشباب الافريقي في الحفاظ على الطبيعة يعد دورا اساسيا ومحوريا.
واوضحت انه في ظل معاناة العالم بأسره من جائحة كوفيد 19، قامت الحكومة المصرية بالاهتمام بدمج محور البيئة في جميع المشروعات الاستثمارية وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في المشروعات البيئية .
وتطمح الوزارة في خلال الثلاث السنوات القادمة ان تكون المشروعات الاقتصادية مشروعات خضراء صديقة للبيئة.
بالإضافة الي ان مصر تتعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة للحفاظ على التنوع البيولوجي في القارة وان دور الشباب في اجندتنا يحظى بالاهتمام الاكبر والتشجيع على الابتكار والمشاركة في الحفاظ على الطبيعة.
وبالفعل فقد بدأ الشباب في مصر بتنظيم مشروعات للحد من استخدام البلاستيك خاصة المنتجات البلاستكية ذات الاستخدام الاوحد وايجاد بدائل في هذا الصدد.
واقامة شركات خاصة بإنتاج الوقود الحيوي من المخلفات الحيوانية كمصدر وقود صديق للبيئة في محاولة للتخلص من المخلفات، بالإضافة الي مجال السياحة البيئية وتشجيع الحركة السياحية مع الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي في هذه الاماكن.
وتعمل وزارة البيئة على تشجيع الشباب للعمل في هذه المجالات بالشراكة مع القطاع الخاص.
كما اضافت الوزيرة بانه لا يوجد فواصل وحدود بين الدول فالحفاظ على البيئة يحتاج للتعاون والعمل سويا وخاصة بين الدول الافريقية لتحقيق اجندة افريقيا 2063 ولن يتم هذا التعاون بدون دور اساسي للشباب من اجل النهوض بالقارة الافريقية.
كما قامت بالرد على اسئلة الطلاب واكدت بان التحديات العالمية من تغير المناخ والتصحر والحفاظ على التنوع البيولوجي تحتاج الى تفعيل دور الشباب ومشاركتهم في ايجاد حلول وبدائل وافكار جديدة لمواجهة هذه التحديات واختتمت اللقاء بشكر مكتبة الإسكندرية ومديرها على اتاحة الفرصة لها للقاء هؤلاء الشباب المتميزين من العديد من البلدان الإفريقية ومصر.
حضر اللقاء حوالي مائتان وخمسون طالب وهم الطلاب المشاركين ببرنامج رابطة شباب الصفوة الأفارقةوبرنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الافريقية بقطاع البحث الاكاديمي بمكتبة الاسكندرية.
وينتمي هؤلاء الطلاب لعدد من التدول الافريقية وهي جنوب السودان ومالاوي واوغندا والسودان وجزر القمر وبورندي وليبيريا ومدغشقر ومصر.