إثيوبيا ترفض اتهامات الخارجية الأميركية بوجود تطهير عرقي في ”تيغراي”
رفضت وزارة الخارجية الإثيوبية، الاتهامات الصريحة من جانب وزير الخارجية الأميركي بوجود تطهير عرقي في إقليم تيغراي.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم السبت، إن هذا حكم زائف لا أساس له على الإطلاق، ضد الحكومة الإثيوبية.
وقال البيان الإثيوبي، إن الحكومة الإثيوبية تولي أهمية خاصة لعلاقاتها طويلة الأمد والاستراتيجية مع الولايات المتحدة.
وأضاف البيان، أن أديس أبابا ملتزمة بالعمل عن كثب مع الإدارة الأميركية الحالية في تقوية وتعزيز هذه العلاقة الثنائية المهمة خلال السنوات القادمة.
ويقع الإقليم حيث تخوض الحكومة الفيدرالية الإثيوبية برئاسة أبي أحمد عملية عسكرية مستمرة منذ 4 نوفمبر 2020، عند أطراف البلاد الشمالية، كما أنه يحظى بوزن ثقافي واقتصادي وسياسي هائل احتفظت به عبر التاريخ.
فـ "تيغراي" هي إحدى المناطق الإدارية العشر التي تتألف منها إثيوبيا المقسمة وفق نظام "فيدرالية إثنية".
ومعظم سكان الإقليم من أقلية التيغراي التي تضم نحو 6 ملايين نسمة، ما يعادل أقل من 6% من مجموع الإثيوبيين البالغ عددهم 110 ملايين نسمة.
كما يتميز الإقليم بتضاريس وعرة من الجبال العالية والسهول الخفيضة، ويقع عند أقصى شمال إثيوبيا، على مسافة أكثر من 600 كلم من العاصمة الفيدرالية أديس أبابا.
وتحدّه من الشمال إريتريا، الشقيق العدو الذي يضم بين سكانه أيضا إثنية التيغراي التي تتكلم التيغرانية على غرار سكان الإقليم.
وتقع عاصمته ميكيلي في شرق الإقليم وكانت تعد قبل اندلاع النزاع حوالى نصف مليون نسمة، أي أقل من 10% من مجموع سكان الإقليم.
كان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد حض رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، على القبول بتحقيق دولي في اتهامات عن ارتكاب بعض المخالفات في منطقة تيغراي.
وفي اتصال هاتفي مع أبي أحمد، طلب بلينكن تعاون حكومة إثيوبيا مع المجتمع الدولي، لتسهيل تحقيقات مستقلة ودولية وذات صدقية في تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان ومحاسبة من يقف وراءها.
كما قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن بلينكن حث أبي أحمد على وقف العمليات القتالية في إقليم تيغراي الشمالي، مشيراً إلى وجود تقارير يعتد بها عن ارتكاب انتهاكات ومخالفات لحقوق الإنسان في الإقليم.
وأضافت في بيان، أن الوزير حث الحكومة الإثيوبية على اتخاذ خطوات فورية وملموسة لحماية المدنيين، بما في ذلك اللاجئون ومنع وقوع المزيد من أعمال العنف.
وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة، تظل على استعداد للمساعدة في حل الصراع في إقليم تيغراي.
ويشهد إقليم تيغراي البالغ عدد سكانه نحو 5 ملايين نسمة، حرباً بين القوات الاتحادية والحزب المحلي الحاكم السابق "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي".