تبعات أزمة «كورونا» على خطط المرأة لشراء العقارات
يعد الاختلاف بين الجنسين أحد أهم القضايا في عالمنا الآن. وعندما ننظر إلى وضع المرأة، نجد بالطبع أن هناك العديد من النماذج النسائية الناجحة التي من الممكن أن تكون مصدر إلهام لباقي النساء اللاتي يرغبن في أن تحذو حذوهن. ومع ذلك، لا تزال قضية المساواة معقدة للغاية وتحتاج المزيد من الجهد للتعامل معها.
فمن الناحية المهنية، عندما تفشى وباء «كورونا المستجد»، تأثرت النساء بشدة، حيث كان من المرجح أن يتم تسريحهن أو منحهن إجازات من العمل أثناء الجائحة.
ومن خلال تسليط الضوء على النساء المشتريات في سوق العقارات المصري، يبدو أن الغالبية منهن غير مستعدات للمخاطرة بأن يصبحن مالكات للمنازل، وذلك وفقًا لما أكدته 77% من المشاركات اللاتي شملهن المسح الذي أجرته «إنفستجيت» في مارس الحالي.
وفيما يتعلق بالعوائق التي تواجهها نسبة الـ 77% المذكورة سابقًا، أقرت 40% من المستهلكات اللاتي شملهن المسح أن مخاطر التسريح والإجازة بسبب الظروف الحالية تعد أحد العوائق الأساسية، بالإضافة إلى أن 19% منهن أرجعن السبب إلى مخاطر خفض الأجور التي يمكن أن توقف أي خطط لديهن نتيجة صعوبة سداد الأقساط.
علاوةً على ذلك، لم تستطع حوالي 38% من المجيبات في المسح تنفيذ خططهن بسبب ارتفاع أسعار العقارات في السوق.
وبسؤال المشتريات اللاتي لا يستطعن امتلاك المنازل عن تفضيلاتهن في حالة توافر إمكانية شراء وحدة، لقد فضلت الأغلبية امتلاك وحدة في مدينة الـ 6 من أكتوبر وتليها العاصمة الإدارية الجديدة.
ويستند هذا التحليل إلى أحدث ورقة بحثية أعدها فريق البحث والتحليل بـ «إنفستجيت»، تحت عنوان "نحو المساواة بين الجنسين.. ما الذي يحول بين المرأة المصرية وشراء العقارات؟". ومن خلال هذه الدراسة، أخذ فريق البحث والتحليل زمام المبادرة للتعمق أكثر في القوة الشرائية للمشتريات العازبات، وذلك من خلال مسح شمل 94 مشاركة.