شريف أبو زيد: أزمة كورونا أثبتت قدرة السوق العقاري على مواجهة التحديات
أكد شريف أبو زيد، المدير المالي لشركة الرياض مصر، تفاؤله بأداء السوق العقاري خلال العام الحالي مع انتعاشة السوق العقاري وانحسار جائحة كورونا، فالعقار يظل ملاذا آمنا للاستثمار حتى في حالة الأزمات العالمية، لافتا إلى أن أزمة كورونا أثبتت تفوق العقار في منافسته مع باقي الأوعية الادخارية مثل الذهب الذي شهد تذبذبا في الأسعار محليا وعالميا وشهادات الاستثمار التي شهدت انخفاضا في العائد.
استمرار الدولة في التنمية والتعمير رغم أزمة كورونا
وأضاف أن هناك العديد من المؤشرات التي تعزز هذه الرؤية التفاؤلية وتؤكد الرؤية التفاؤلية للسوق، وأبرزها استمرار الدولة في التنمية والتعمير رغم أزمة كورونا مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لحماية العمالة في كل المشروعات، وعودة أعمال البناء ضمن المرحلة الانتقالية لصدور اشتراطات للبناء، مع منح تسهيلات للتمويل العقاري وتكثيف أعمال البناء والتنمية في كافة المدن الجديدة.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية مصرة على تقديم حلول جذرية لخدمة المواطن المصري والمطور ودعم الاقتصاد المصري واستمرار حركة البناء والتنمية على كافة المستويات.
وقال إن العام الماضي كان عاما استثنائيا لشركة الرياض مصر وللسوق العقاري بالكامل، فقد واجه الجميع تحديات متعددة أبرزها الحفاظ على معدلات التنفيذ في المشروعات رغم الأزمة للحفاظ على مواعيد التسليم وذلك مع الحفاظ على سلامة العمالة والموظفين واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لسلامة الجميع، بالإضافة إلى وجود مشكلة في تحصيل أقساط العملاء وهو ما أثر على التدفقات النقدية لكافة الشركات.
ولفت إلى أنه رغم هذه التحديات إلا ان شركة الرياض مصر تمكنت من تسليم أكثر من 50 وحدة سكنية بمدينة الشروق خلال الربع الأخير من 2020 وفقا للجدول الزمني المحدد، كما تستهدف الشركة تسليم 50 وحدة جديدة خلال 2021 بمدينة الشروق أيضا، مشيرا إلى أن الشركة تعمل وفق خطة مالية محددة وواضحة لتوفير السيولة خلال فترة تنفيذ المشروعات المختلفة مع المرونة في التعامل مع المتغيرات السوقية.
وأوضح أن الخطة المالية للشركة قائمة على نظام التدفق النقدي بمعني أدق الإيرادات المتوقع تحصيلها مقارنة بالتكاليف المعيارية (التقديرية) للنشاط ككل للتكاليف المباشرة وغير المباشرة؛ وتطبيق أحدث نظم الإدارة في التحكم في التكاليف وحصر خطه احتياجات الخامات منذ البداية وحتى نهاية الأعمال الإنشائية لانتقاء الخامات الأجود على الإطلاق المستخدمة في عمليات الإنشاء من أفضل المصنعين المتخصصين.
وأوضح بأن رأس المال العامل يوفر فائضا بنسبة 21% كناتج لإجمالي الاستثمار مما ينعكس على حجم الملاءة المالية وقدرة الشركة على الدخول والمنافسة في استثمارات جديدة بجانب إنهاء جميع أعمال الإنشاءات الجارية حالياً، بالإضافة إلى رأس المال السوقي الذي يتعدى 50% من حجم البيع الحالي للشركة.