المحطات النووية وروساتوم تعقدان اجتماعات لضمان عدم تأثر مشروع الضبعة بكورونا
تحرص هيئة المحطات النووية وشركة روساتوم الروسية المسئولة عن إنشاء المحطة النووية بالضبعة بقدرة 4800 ميجا وات على انتظام العمل بالمشروع وفقًا للجدول الزمنى وعدم التاثر بأزمة فيروس كورونا المستجد مع أخذ كل الإجراءات الاحترازية والوقائية للعاملين بالموقع، كما تحرص الهيئة وشركة روساتوم على عقد اجتماعات بشكل منتظم بواسطة الفيديو كونفرنس.
أكد الدكنور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية، أنه يأمل فى الحصول على إذن قبول الإنشاء لموقع الضبعة قريبًا، موكدًا أنه يجرى حاليًا تلافى الملاحظات الخاصة بالمشروع ليتم إصدار إذن الإنشاء الذى يسمح ببدء وضع القواعد الخرسانية للمفاعلات النووية.
وقال الوكيل فى تصريحات صحفية أنه تم تقديم على استخراج إذن قبول الإنشاء فى يناير 2019 لبدء إنشاء المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة بقدرة 4800 ميجا وات، موكدًا أن هيئة الرقابة النووية والإشعاعية هى الجهة المختصة بإصدار إذن قبول الإنشاء للبدء فى وضع القواعد الخرسانية لأول مفاعل بقدرة 1200 ميجا وات.
وأوضح الوكيل أن عمل المقاولين في موقع الضبعة لا علاقة لها ببدء إنشاء المفاعلات، موضحًا أن عمل المقاولين يستهدف أعمال التسوية وأعمال المباني الإدارية والمباني المساعدة فقط وليس له علاقة بصدور بإذن الإنشاء.
وقال الوكيل أن الهيئة فى انتظار الحصول على إذن قبول الإنشاء قريبًا للبدء فى إنشاء المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية المسئولة عن إنشاء المحطة.
وقال مصدر مسئول بوزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة، إن الخبراء الروس موجودين بالمحطة النووية بالضبعة ولم يغادروا مصر بسبب فيروس كورونا، لافتاً إلى أن الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية ومدير مشروع الضبعة يعقدون اجتماعات دورية بشكل أسبوعى من خلال الفيديو كونفرنس.
وأضاف المصدر فى تصريحات صحفية، أن العمل داخل الموقع الضبعة يتم وفقًا للجدول الزمنى، لافتًا إلى أنه من المتوقع إصدار إذن قبول الإنشاء خلال شهر يونيو المقبل ليتم البدء فى وضع القواعد الخراسنية للمفاعلات.
أكد الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه جارٍ الإنتهاء من إنشاء المجاورة السكنية للمصريين والأجانب بمشروع المحطة النووية بالضبعة لتوليد الكهرباء، موكدًا أنه تم الإنتهاء من إنشاء سور شبكى يحيط بالمحطة النووية فقط داخل الموقع بخلاف السور الخرسانى والتى ستضم المفاعلات النووية والتوربينات وغيرها من المعدات.
وأوضح حمزة فى تصريحات صحفية، أنه تم الحصول على تقيم الاثر البيئى وإذن قبول الموقع علاوة على تقرير التحليل للأمان المبدئى وجارٍ استكمال الإجراءات الخاصة بالحصول على إذن الإنشاء من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية.
وأضاف حمزة، أن هيئة المحطات النووية بدأت بالتنسيق مع هيئة الرقابة النووية والإشعاعية فى إجراءات استخراج التصاريح اللازمة لبدأ الإنشاء، لافتًا إلى أنه سيتم أيضًا استخراج تصاريح الحفر وغيرها من التصاريح المطلوبة لبدء إنشاء المحطة.
وأوضح حمزة أنه سيتم تنفيذ المفاعلات الـ4 بالمحطة النووية بالضبعة من نوع مفاعلاتVVER 1200 من الجيل 3+ وهي مجهزة بأحدث أنظمة السلامة، موضحًا أنه تم اضافة معاير سلامة إضافية بحيث لها قدرة غير مسبوقة على مقاومة الحوادث الضخمة فيمكنها أن تتصدى لإصطدام طائرة وزنها 400 طن وسرعتها 150 متر فى الثانية، وتمتاز هذه النوعية من المفاعلات النووية أيضًا بالتشغيل الآمن دون أية تأثيرات سلبية على البيئة المحيطة به، كما تضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعى عن طريق الفلاتر والحواجز المتعددة، وتحتوى على نظام التحكم الآلى الحديث.