اقتصاديون يتوقعون جمود تام للاقتصادات العالمية لمدة قد تصل إلي 6 أشهر
توقع خبراء اقتصاديون،أن يتسبب استمرار تفشي فيروس كورونا في شلل وجمود تام للاقتصادات العالمية لمدة تتراوح ما بين ثلاث الي ستة أشهر مقبلة، وذلك في ظل تدابير العزل والإغلاق غير المسبوقة التي تتبعها الحكومات في سبيل الحد من انتشار العدوى التي سرعان ما تحولت لجائحة تفتك بدول العالم.
ونقلت شبكة "سي إن بي سي "الأمريكية عن ماثيو اوكسنفورد المحلل الاقتصادي لدى وحدة الاستخبارات الاقتصادية قوله: "اعتقد في الوقت الحالي، بأن القضية الأساسية هي محاولة القيام بشيء لم يتم القيام به من قبل، وهذا يعني وضع معظم الاقتصادات على جهاز الانعاش حتى تستطيع الخروج منه في غضون ثلاثة أشهر، وربما أكثر من ستة أشهر".
كما رجح محللون لدى مجموعة (بيرنبيرج) الاقتصادية، بأن يسقط فيروس كورونا كافة الاقتصادات المتقدمة في بئر الركود هذا العام مع تقديرات بخسارة الاقتصاد الأمريكي وهو الأكبر على مستوى العالم 3% من اجمالي الناتج القومي على أساس سنوي .
وأوضح محللو (بيرنبيرج) في مذكرة بحثية أوردتها شبكة "سي إن بي سي" /على موقعها اليوم الاثنين/، أن كافة البيانات الاقتصادية المقرر صدورها خلال شهر مارس وحتى مايو المقبل ستظهر انكماشا اقتصاديا غير مسبوق .
ونبهت المذكرة إلي أن الاقتصادات المتقدمة ستعانى من كساد عميق ينجم عنه تراجع الناتج المحلي على أساس سنوي بنسب تتراوح ما بين 3% مثلما هو الحال مع الاقتصاد الأمريكي الي 7.5% كما هو متوقع للاقتصاد الإيطالي الذي لايزال يكافح لدرء الوباء المستشري.
وتتراوح الإجراءات الاحترازية المتبعة عالميا من أجل مكافحة تفشي فيروس كورونا ما بين غلق دول بالكامل، الي تعطيل العمل بالمدارس والجامعات، ووقف حركة التنقل الي جانب فرض حظر تجول ببعض الدول لمنع التجمعات العامة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر مساء أمس الأحد تمديد إجراءات مواجهة كورونا والتي تشمل حظر السفر ومنع التجمعات حتى 30 ابريل القادم وسط تصاعد اعداد الاصابات بالمرض داخل الولايات المتحدة والوفيات الناجمة عنه.
كما حذر مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بالولايات المتحدة، إنتوني فوسي قد أكد أن وتيرة انتشار جائحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في البلاد متسارعة.
وتوقع أن تصيب عدوى كورونا ملايين الأمريكيين، وربما قد تسبب في وفاة ما بين ١٠٠ و٢٠٠ ألف امريكي.
في سياق متصل، قال نائب وزير الدولة لشؤون الصحة البريطانية جيني هاريس، إن التدابير الوقائية المفروضة قد تستمر لبضعة أشهر على أن يتم إلغاءها بعد ذلك تدريجيا وذلك بعد أن تصاعدت وتيرة الاصابات داخل المملكة المتحدة لتصل إلي 20 ألف إصابة. أكثر من ألف حالة وفاة.