اقتصاديون يشيدون بمبادرة الرئيس السيسى لتوظيف مليون شاب أفريقى
ختام ناجح لمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ
خبراء : المنتدى أعاد رسم الخريطة السياحية والاقتصادية لمصر
اختتمت منذ أيام قليلة فعاليات النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم، تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي أقيم في مدينة شرم الشيخ في الفترة من 14 وحتى 17 ديسمبر، بمشاركة أكثر من 7000 شاب من 196 دولة، وعدد من رؤساء الدول والحكومات، وعدد من المسئولين بمختلف دول العالم لبحث أهم القضايا التي تواجه الشباب في ظل تحديات كبيرة تحيط بهم سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو تكنولوجية، انطلقت النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم خلال الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر في قاعة المؤتمرات الدولية بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتضمنت نسخة هذا العام مناقشات ثرية حول قضايا الأمن الغذائي، والبيئة والمناخ، والاقتصاد والتنمية، وسلسلة الكتل «Block-Chain» والذكاء الاصطناعي، وتمكين المرأة، والفن والسينما، بالإضافة إلى نموذج محاكاة للاتحاد من أجل دول المتوسط، ويعتبر منتدى شباب العالم عاملًا قويًا على تشجيع السياحة في مصر.
«الأموال» حاولت رصد المكاسب الاقتصادية المصرية المتحققة من إقامة هذا المنتدى العالمي على أرضها فماذا جنت مصر؟
تضمن المنتدى 21 جلسة على مدار يومين، عقب الافتتاح، استغرقت ما يقرب من 36 ساعة من البحث والتداول والمناقشات، شارك بها عدد كبير من الشباب مختلف الثقافات والديانات والتعليم، وجمعتهم مصر في أرض السلام، لمناقشة أهم القضايا التي تواجههم سواء كانت داخلية أو خارجية تمثلت في التحديات التي تواجه السلم والأمن العالميين وأثر التغيرات المناخية على الإنسانية، التحول الرقمي والاستعداد للثورة الصناعية الرابعة والتعليم الفني والتدريب المهني، سبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط، الأمن الغذائي في أفريقيا، رؤى شبابية للحفاظ على البيئة، قضايا الذكاء الاصطناعي، المرأة والحق في التنمية، التحديات التي تواجه العمل الإبداعي، دور الفنون في التعامل مع القضايا الإنسانية وكيف تبقى آمنا في العالم الرقمي، مكافحة خطاب التطرف في وسائل التواصل، تنمية رأس المال البشري، التعاون في قطاع الطاقة بين دول المتوسط، بالإضافة إلى نماذج المحاكاة والتي يضع فيها الشباب أنفسهم في أماكن متخذي القرار لمناقشة قضايا حيوية في مختلف المجالات.
«الأمن والسلم» كانت إحدى أهم جلسات المنتدى تلك التي ناقشت قضايا السلم والأمن الدوليين، حيث أكد المشاركون في الجلسة أن أحداث عام 2011 كان لها تأثير بالغ على زعزعة الأمن والسلم الإقليمي والدولي، كما أنها هددت مفهوم الدولة الوطنية نتيجة التغيير الذي تم بشكل غير منظم وإخفاق الدولة الوطنية في الاضطلاع بمسئولياتها.
التغيرات المناخية
«للشباب دور أساسي في مواجهة آثار التغيرات المناخية»، هذا هو ما اتفق عليه المشاركون في جلسة أثر التغيرات المناخية على الإنسانية، حيث أكدوا على أهمية دور العلم والسياسة في قضية تغير المناخ ودور القطاع الخاص، وأشاروا إلى أنه لا غنى عن المبادرات وتغيير سلوكيات الشباب والأجيال المقبلة لوقف أي ارتفاع في درجة حرارة الأرض والحفاظ على الحياة على كوكب الأرض.
الثورة الصناعية
أبرزت جلسة «كيف نستعد للثورة الصناعية الرابعة؟»، مظاهر الثورة الصناعية الرابعة ومحركاتها الأساسية، وسلطت الضوء على الإيجابيات والسلبيات، والعناصر التي بنيت عليها والتغيرات التي أحدثتها في مجالات الحياة المختلفة، وإبراز دورها في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافوا أن الأزمة الحالية بين قبرص وتركيا تؤثر بشكل كبير على أمن منطقة المتوسط، وأشاروا إلى أهمية أن تعمل الدول بشكل مشترك لمواجهة مختلف التحديات وعلى رأسها الهجرة غير الشرعية، كما أن دول المتوسط لديها شباب يمتلكون آمالا وطموحات يجب أن تحققه لهم دولهم حتى لا يصابوا بالإحباط، كما أكدوا أهمية احترام حقوق الإنسان وسيادة كل دولة.
الأمن الغذائي بأفريقيا
كان ارتفاع معدلات الجوع حول العالم بشكل كبير محور جلسة الأمن الغذائي في أفريقيا، حيث أرجع المشاركون في الجلسة ذلك إلى الصراعات الإنسانية والتغيرات المناخية والإرهاب، والتي أدت إلى وجود حوالي 90 مليون شخص لا يستطيعون الحصول على الغذاء، وأشاروا إلى ارتفاع معدل الجوع حول العالم خلال الـ 25 عامًا المنصرمة إلى 77 مليون شخص، فضلا عن وجود 250 مليون شخص على وشك المجاعة، حيث لا يعلمون ما إذا كانوا سيتناولون الوجبة القادمة أم لا، بالإضافة إلى أن هناك نقاطا أخرى مثل المتغيرات المناخية والأعاصير والجفاف، قائلا: لدينا عاصفة كبيرة من الإحباط يقف مع ذلك الجماعات الإرهابية التي تقوم بعمل صراعات ومشكلات في أماكن كثيرة.
سياحة المؤتمرات
قال معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين السابق في تصريحاته لـ«الأموال»، إن منتدى شباب العالم يعتبر نوع مختلف من السياحة الترويجية، المعروفة باسم «سياحة المؤتمرات»، وهناك بعض الدول المعروفة على مستوى العالم تملك هذا النوع من السياحة من حيث القدرة التنظيمية والأمنية للمؤتمرات العالمية، مشيرًا إلى أن الدولة عملت على الاستفادة من المنتدى للترويج للسياحة، وهو ما تطلب التعاون مع بعض الجهات منها هيئة تنشيط السياحة لوضع خطط وبرامج توجيه للسياحة خلال المنتدى، خصوصًا من خلال توفير المعلومات اللازمة التي يهتم بها السائح.
مكانة طبيعية
أما د. مصطفى بدرة أستاذ التمويل والاستثمار، فأكد أن المنتدى وضع مصر في مكانتها الطبيعية، وأعاد لها صورتها الجميلة التي كاد أن يلوثها الإرهابيون، فهؤلاء الشباب يعتبرون سفراء لعرض الواقع من خلال رؤية أعم واشمل مرتبطة بالسياق الدولي، المنتدى يقول إن مصر قادرة على تنظيم مؤتمرات عالمية بمثل هذه القوة وهذا العدد، ويعكس قوة البلد بمعالمها السياحية وكونها جاذبة للاستثمارات.
أما محمد الكحلاوي، رئيس جمعية الأثريين العرب، فأكد أن منتدى شباب العالم يعد فرصة لتنشيط السياحة بمصر، فعدد المشاركين بالمنتدى الحالي تخطى الآلاف من كل دول العالم، ومعظمهم كان لديه برنامج قوي لزيارة الأماكن السياحية والأثرية في مصر، فكل واحد منهم سفير لبلده وسوف يحكي عن زيارته وتجارب وهو يعد حملة ترويجية رائعة، مشيرًا إلى أن سياحة المؤتمرات تعد نمطًا سياحيًا مهمًا، حيث تم استغلال المنتدى في تسليط الضوء على الأماكن المخصصة لمثل هذه السياحة والقدرات الأمنية المصرية.
منصة عالمية
من جانبها قالت د. بسنت فهمي عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن المنتدى كان فرصة ذهبية ليتبادل شبابنا الرؤى والأحلام والطموح مع شباب أمريكا واليابان وفرنسا وشباب من جنسيات أخرى، وهذه أهم نقاط في المؤتمر خاصة في المجال الاقتصادي لان الشباب يتبادل الأفكار، ثم يحاول تطبيقها على أرض الواقع، فالاقتصاد لا يتم بناؤه بالمشروعات الكبرى فقط، وإنما بالمشروعات متناهية الصغر والمتوسطة.
مبادرة توظيف نحو مليون شاب إفريقي
على الجانب الآخر أشاد خبراء الاقتصاد والاستثمار بإطلاق مصر مبادرة توظيف نحو مليون شاب إفريقي خلال العامين القادمين، ضمن الإجراءات التنموية التي تسعى لها، لتحقيق الرفاهية الاقتصادية ورفع نسب النمو المستدام والحد من البطالة، مؤكدين أن خروج تلك المبادرات للنور يؤكد عودة الدور الريادي المصري.
وأشاد الدكتور مصطفى أبو زيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، بإطلاق مصر بصفتها رئيسا لدول الاتحاد الأفريقي مبادرة لتوظيف مليون مواطن إفريقي بحلول 2020، مؤكدًا أن مصر أخذت مكانها حاليا لتقود أفريقيا نحو التنمية، خصوصًا أن التوجهات القارية الراهنة تتطلب استغلال الطاقات البشرية المعطلة لرفع معدلات النمو والتنمية في القارة السمراء والقضاء على الفقر، مضيفًا أن هذه الإجراءات تتطلب وجود حلقات اتصال واسعة النطاق مع شركاء التنمية سواء على مستوى البنكين الدولي والتنمية الإفريقي لإعداد البرامج التدريبية الخاصة بسوق العمل في أفريقيا وفتح آفاق جديدة لاستغلال الكفاءات البشرية المعطلة وتحويلها لقوى إنتاجية، لافتًا إلى أن مصر تؤكد دوما علي ضرورة استغلال المؤتمرات العالمية والإقليمية للتواصل مع أشقائها العرب والأفارقة لزيادة برامج التدريب والتأهيل للشباب الإفريقي خصوصا بعد دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي لإطلاق صندوق استثماري لدعم الموارد البشرية في أفريقيا منذ عام 2018.
وقال عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية «مسافرون للسياحة والسفر»، إن إطلاق تنفيذ مبادرة الاتحاد الأفريقي بخلق مليون فرصة عمل بتوصية من خلال منتدى شباب العالم يعد انعكاسًا إيجابيًا لرئاسة مصر للاتحاد ، لافتا إلى أن التوصية تدل على رغبة مصر الحقيقية في الاندماج مع القارة الأفريقية لتغيير ملامحها الاقتصادية وجعلها على الخريطة العالمية الاستثمارية، خصوصًا أن الفترة المقبلة سوف تشهد تعاونا اقتصاديا واستثمارا سياحيا مشتركا بين مصر والقارة السمراء، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن التكامل الاقتصادي مطلوب الفترة المقبلة، ولفت إلى أن مصر تولى اهتماما بالقارة الإفريقية، وخير دليل تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عنها بجميع المحافل الدولية، والإعلان عن أن أسوان عاصمة الشباب الإفريقي في 2019، كل هذا بمثابة رسائل للأشقاء الأفارقة بحب مصر لهم واهتمامها بقضاياهم، مشيرًا إلى أن التوصية بتنفيذ مبادرة الاتحاد الأفريقي لخلق مليون فرصة عمل ستؤدى إلى التعاون المشترك لإنشاء مشاريع مشتركة تقضي على البطالة في القارة السمراء، أن المنتدى رسالة طمأنينة للعالم بأن مصر بلد مستقر، وهذا له مردود جيد على السياحة، كما أن أي تجمع شباب مفيد جداً، لأن الشباب أفكارهم متطورة وعفوية وبنت زمانها، وهذا في كل المجالات وليس السياحة فقط، واختتم كلامه بضرورة أن يكون من ضمن برنامج المبادرة دعم وتنشيط السياحة الأفريقية للسوق المصري والعكس، خاصة أن السياحة الأفريقية تساهم بنحو 72 مليار دولار كعائد اقتصادي.
مردود ايجابي
من جانبه كشف د. أشرف العربي عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن المنتدى جمع شباب من دول مختلفة، وسفراء ودبلوماسيون ومسئولون كبار ورفيعي المستوي من الدول المشاركة، جاءوا جميعًا لكي يشاهدوا مصر، ويعودوا إلى بلادهم لتقديم صورة عما شاهدونه وعايشونه ومثل هذا الفعل يمكنه أن يمحو الصورة الكاذبة والملفقة التي يحاول الكارهون تصدريها، ومنح هذا المنتدى الفرصة لمصر مردود اقتصادي وسياحي قوى اقلها معرفة الشباب بالمعالم السياحية، خصوصًا أن الشباب يشكلون نصف الحاضر وكل المستقبل، لكي يتعرفوا الحضارة المصرية وعراقتها ودورها وإسهاماتها في التاريخ، المنتدى أكد للعالم أن مصر بلد منفتح ومتفتح ويعتمد على لغة الحوار والنقاش والسلام كمنهج عام وثابت، وهذه أفضل رسالة تخرج من مصر في ظل أوقات صعبة جداً، فالشباب المشاركون عند عودتهم لبلادهم سيتحدثون عن مصر، وهذا له مردود كبير على كافة الأصعدة.
أبرز قرارات الرئيس السيسي
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر وقفت وتصدت لقوى الشر نيابة عن العالم، وإنه لا مجال للصراع والحرب، وأكد أن ثقته بشباب مصر لا حدود لها وأن نجاح منتدى الشباب في تحقيق أهدافه ظهر جليا بعد اعتماد قراراته دوليًا.
وأضاف السيسي - في كلمته بالجلسة الختامية بالنسخة الثالثة لمنتدى شباب العالم في شرم الشيخ أن منتدى شباب العالم يرسل رسالة محبة وسلام لجميع شعوب الأرض، وتوجه بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إخراج هذا الحدث العظيم بهذه الصورة المشرفة، موضحًا أن المشاركة في منتدى شباب العالم استهدفت السعي لإيجاد حلول واقعية لتغيير المسار المظلم والسير نحو عالم أفضل يليق بالشباب وتسوده قيم السلام والتسامح والتعايش وقبول الآخر والتعاون من أجل الوصول للغاية السامية التي خلق من أجلها الإنسان وهى التكامل
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في ختام المنتدى اتخاذه القرارات التالية:-
أولا:- اتخاذ إدارة المنتدى الإجراءات اللازمة نحو عقد شراكات مع المنتديات العالمية المهتمة بالشباب وقضاياهم، بما يثرى حالة الحوار البناء بين شباب العالم أجمع.
ثانيا:- بدء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب في إجراءات إنشاء مركز إقليمي للذكاء الاصطناعي يهدف إلى الارتقاء بأساليب استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وإعادة بناء القدرات للتغلب على التحولات المتوقعة في سوق العمل.
ثالثا:- إطلاق إدارة المنتدى مسابقة للأفلام الوثائقية على مستوى شباب العالم تستند إلى اختيار هدف من أهداف التنمية المستدامة والتفكير في سبل تحقيقه، أخذا في الاعتبار الظروف المحيطة بكل دولة.
رابعا:- تكليف وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج بالتنسيق مع الجهات المعنية وإدارة منتدى شباب العالم بإطلاق مبادرة بعنوان «مراكب النجاة»، للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية على الشواطئ المصدرة للهجرة.
خامسًا:- تدشين حملة «100 كلمة حول السلام» على موقع المنتدى، بغرض تعزيز ودعم قيم السلام حول العالم لبث رسائل الوحدة والتعايش السلمي بين البشر.
سادسًا:- قيام إدارة منتدى شباب العالم بالتنسيق مع وزارة الخارجية ومنظمة الاتحاد من أجل المتوسط بالعمل على إطلاق منتدى شباب المتوسط، بهدف معالجة التحديات التي تواجه دول المتوسط ودعم أفضل الأفكار والتجارب لشباب المنطقة، وبحث إمكانية إنشاء منطقة أورومتوسطية للتعليم العالي والعلوم بمدينة العلمين الجديدة.
سابعًا:- تبنى منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة 2020 إستراتيجية التعامل مع التطورات التكنولوجية للثورة الصناعية الرابعة، بما يخدم تطلعات شباب العالم وتحقيق الاستفادة من جميع مجالاتها».
ثامنا:- تكليف اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم من خلال مؤسسة النصب التذكاري لإحياء الإنسانية بإنشاء مركز دولي يهدف إلى دمج الشباب والفئات المتضررة في برامج إعادة الأعمار الدول ما بعد النزاعات ومساعدة الدول المتضررة بالإضافة إلى دمج المجتمع المدني في بناء المجتمعات.
تاسعا:- تكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع الوزارات والأجهزة المعنية في الدولة والمنظمات والمؤسسات الإفريقية والدولية لتعزيز العمل الإفريقي المشترك في مجال الأمن الغذائي بهدف صياغة سياسات محددة لتحقيق الأمن الغذائي في الدول الإفريقية وتوفير شراكات عالمية لنقل التكنولوجيا الحديثة في مجال الإنتاج الزراعي إلى إفريقيا ورفع درجة الوعي في المجتمعات الإفريقية فيما يتعلق بالاستغلال الأمثل للموارد الغذائية المتاحة وتقليل الفاقد منها.
عاشرًا:- تكليف إدارة منتدى شباب العالم بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والري بتنفيذ محاكاة عن دبلوماسية الدول المشتركة في حوض نهر واحد وكذلك تنفيذ ورش عمل عن الأمن المائي في ظل ندرة المياه.