مستشار وزير الاتصالات: مصر استثمرت 200 مليون دولار فى ريادة الأعمال خلال عام
قال الدكتور حسام عثمان، مستشار وزير الاتصالات للإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال، إن مصر تحتل مراتب متقدمة فى مجال ريادة الأعمال والإبداع، واستثمرت خلال عام 2018 ما يقرب من 200 مليون دولار فى هذا المجال الحيوى، مضيفاً أن الشركات العالمية أصبحت تنظر إلى المبدعين المصريين على أنهم فرصة ممتازة، وبالتالى تدعمهم وتستثمر فى أفكارهم.
وأكد »عثمان« أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لرواد تكنولوجيا المستقبل وتدريب الشباب المصرى والأفريقى على الألعاب الإلكترونية، لاقت اهتماماً كبيراً من قبل الشباب المصرى والأفريقى، موضحاً أن هناك 16 دولة أفريقية تعاونت مع مصر فى تلك المبادرة، وأن 128 شاباً أفريقياً و600 مصرى يدرسون حالياً فى برنامج المبادرة.
وأضاف فى الفترة الأخيرة، شهدت مصر تطوراً كبيراً فى مناخ ريادة الأعمال، خاصة فى مجال الإبداع التكنولوجى، وهذا التطور يتماشى مع ما توضحه التقارير المحلية والعالمية، وتلك التقارير تشير إلى أن ريادة الأعمال والابتكار أصبحت جزءاً من اهتمامات الطلاب فى الجامعات المصرية والخريجين، خاصة فيما يتعلق بإنشاء شركات أو مشاريع خاصة، والإحصائيات توضح أن الشاب المصرى يرغب فى أن يمتلك شركته الخاصة من خلال مشروعات فى ريادة الأعمال، واحتلت مصر المرتبة الثانية من بين 54 دولة حول العالم فى رغبة الشباب فى إنشاء شركات، وأيضاً الإحصائيات توضح أن الإعلام فى مصر يحتل المرتبة التاسعة من حيث الاهتمام بريادة الأعمال.
وأشار إلى أن الأفكار الإبداعية تحتاج إلى ترويج وتعريف حتى يتحفز الشاب ويتعلم منها، ومن ضمن الأفكار التى تحولت إلى شركات أصبحت حالياً توفر الآلاف من فرص العمل فى فترة زمنية لا تتعدى 3 سنوات شركة »سويفل«، فهذه الشركة المصرية التى أسسها شباب مصرى أصبحت قيمتها السوقية حالياً تقدر بملايين الدولارات، وتسعى للتوسع فى دول أفريقية، و مؤخرا حصلت »سويفل« على استثمارات جديدة تقدر قيمتها بـ80 مليون دولار، وهذا الأمر يدل على أن هناك أفكاراً إبداعية تتوسع وتكبر فى سنوات قليلة، وإن شاء الله سنرى شركات إبداعية جديدة خلال الفترة المقبلة.
وتابع : لدينا 4 محاور أساسية لنشر فكرة ريادة الأعمال، أولها التعليم فى المدارس والجامعات، وثانيها التمويل، لتوفير التمويل اللازم للشركات التى تعتمد على الأفكار الإبداعية، وهذا الأمر تكون نسبة المخاطرة فيه عالية جداً، لكننا دائماً نحاول أن نوفر التمويل لهؤلاء المبدعين، وثالثها هو الدعم الحكومى، وأخيراً دعم القطاع الخاص والشركات العالمية.
وأضاف ان هناك توجه حكومى لدعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال، وأيضاً القطاع الخاص يساهم فى ذلك، ويتضح ذلك من خلال إنشاء صناديق »رأس المال المخاطر