نعيم مصيلحى لـ ”لأموال” .. الارهاب والتمويل أهم التحديات لأعمال بحوث الصحراء
18 تجمع زراعى وصناعى وخدمى جديد بشمال ووسط وجنوب سيناء سيبدأ العمل بها مع افتتاح الأنفاق
مشروع قومى جديد بغرب غرب المنيا لأبناء الصعيد بمبادرة من الرئيس
هل يعقل أن يحصل الخبير والباحث العلمى على 5 جنيهات بدل سفر واقامة وفقاً لقانون عام 1950 ؟
كشف الدكتور نعيم مصيلحى رئيس مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الاراضى فنياً، ومالياً يتبع بصفة مستقلة وزارة التخطيط ، أن المركز قدم للدولة أبحاث ودراسات لإنشاء 18 منطقة وتتجمع زراعى وصناعى وخدمى جديد بشمال ووسط وجنوب سيناء، والذى يتزامن مع افتتاح انفاق سيناء، لافتاً فى تصريحات خاصة إلى أن التجمعات الجديدة بدأ فيها العمل منذ عامين، منوهاً إلى انه تم توصيل كافة الخدمات بالتعاون مع الوزارات المعنية الزراعة والرى والكهرباء والنقل، من رى وكهرباء وطرق، مضيفاً أن المركز انهى دراسات وابحاث التوسع فى اراضى ترعة السلام، بعد توقف العمل بها، ولكن الرئيس السيسىى أعطى قرار بالاستمرار فى المشروع، فعملنا به من جديد لتوفير المعلومات لمتخذى القرار، موضحاً أن التوصيات التى انتهت لتلك الاراضى توصيل مياه اضافية، لتوزيعها على الاراضى الزراعية الجديدة.
وأضاف مصيلحى هناك مشروع قومى عملاق بمنطقة غرب غرب المنيا لإنشاء مشروعات لشباب الصعيد بمبادرة من الرئيس السيسى.
وكشف رئيس بحوث الصحراء إلى أن خطة المركز الفترة القادمة والعاجلة مساعدة الدولة فى توفير الاراضى بالمنطقة الغربية، وبصفة خاصة الساحل الشمال الغربى، والذى يبدأ من منطقة غرب الضبعة وحتى حدود مصر الغربية بمنطقة السلوم، بامتداد واحة سيوة، مضيفاً سيتم استكمال أعمال المركز فى مناطق البحر الاحمر وبعض الوديان المتاخمة للبحر الاحمر، ومناطق الوادى الجديد وتوشكى.
واضاف الدكتور مصيلحى سنقوم خلال الفترة القريبة فى اعمال تطوير وتحديث المركز، لافتا إلى أن المركز انتهى من اعداد نماذج تطبيقة لمحطات تحلية المياه الملحة والجوفية القريبة من السواحل، وتحويلها لمياه صالحة للشرب، من خلال تحالف وطنى مع جميع الجهات المعنية من وزارات وجامعات وهيئات فى مصر، والاشراف والمركز الرئيسى بمركز بحوث الصحراء.
واوضح تم تجهيز عدد 3 محطات بمناطق" شلاتين وعدد محطتين بمرسى مطروح، وسيتم اعداد محطتين اضافيتين بمناطق البحر الاحمر، وبالمنطقة قبل السلوم .الغربية
وأضاف الدكتور مصيلحى أن استخدام الموارد الأرضية فى مصر والتى بدأت منذ فترات طويلة لا يتعدى الـ 4 – 5% من مساحة الاراضى المصرية، ووصلت الان نحو 8 – 10%، لافتاً مايقرب من 90 % من الأراضى صحراء.
واوضح الدكتور مصيلحى أن أهم معوقات للعمل بالصحراء الارهاب المتواجد بالمناطق الصحراوية المتطرفة، إلى جانب الموارد المالية والتمويل، حيث مازال يعمل المركزبقانون ولوائح من الخمسينات عام 1952، وبدل الخبير لا يتعدى 5 جنيهات، مطالباً بتوافر الاستراحات والنظر فى بدلات السفر للخبراء، حفاظاً عليهم من تالهروب خارج مصر، مطالباً بلائحة مالية جديدخاصة للبحث العلمى .
واوضح أن رؤية القيادة السياسية وخطة الدولة خلال الفترة القادمة الاستفادة بنسبة 25 % من مساحة الأراضى، وهذا ما تعتمد عليه القيادة السياسية فى التنمية 2030، فنجد جميع المشاريع القومية التى تنفذ فى مناطق صحراوية، مثال مشاريع المليون ونصف المليون فدان ومشروع الصوب الزراعية، مشروعات النخيل والطرق وتوسعاتها، والمدن الجديدة، التعدين، تنمية سيناء.
ولفت رئيس مركز البحوث أن التوسع الذى يتم افقياً، سيخلق اعادة فى التوزيع الديموجرافى للسكان، خاصة لما يتم من مشروعات قومية للتنمية، وليس مشروع اسكان ، أو مشروع زراعى أو صناعى فقط، فما يتم هو اقامة مشروعات متكاملة لخلق تنمية مستدامة
وأضاف من الضرورى استغلال الموارد الارضية الاستغلال الامثل للاراضى، مشيراً إلى أن مركز بحوث الصحراء يقوم بتوفير كل ما يلزم من بيانات عن الاراضى والمياه لمتخذى القرار، والمفاضلة ما بين بعض الاماكن وغيرها، لاغراض التنمية والتوسع الافقى، موضحىا توفير المعلومات والبيانات تتم من خلال اجراء دراسات استكشافية تم عملها أو دراسات يتم عملها حالياً، أو دراسات سيتم اجراءها فى المستقبل.
وقال الدكتور مصيلحى أن التوسع الأفقى عرفه الخبراء فى التنمية، إما توسع زاحف كما يتم فى الظهير الصحراوى وامتداداته لبعض المحافظات ووفقا لما يتوفر من موارد خاصة الموارد المائية، مشيراً إلى ان مخاطر هذا التوسع أنه جرى للاراضى الزراعية.
وأضاف الدكتور مصيلحى أن مركز بحوث الصحراء يعانى من الكثير من القوانيين القديمة التى أدت لهجرة الخبرات المصرية النادرة للخارج، موضحاً ما زلنا نتعامل بقانون عدم شراء سيارات اضافية من الدفع الرباعى، وما يملكه المركز 8 سيارات فقط للابحاث والاستكشافات لجميع الاراضى المصرية من شرقها لغربها، ومن شمالها لجنوبها، مشيراً العمل يتم بما لدى المركز من امكانيات وسيارات يتم عمل صيانة لها ، ناهيك عن المخالفات المالية التى تتم فى عمليات توريد اجراءات الشراء .
ولفت إلى أن الجزء المهم الذى تقوم به الدولة الأن وتعمل على تنفيذه ( من خلال الرؤية الثاقبة ) للقيادة السياسية توسع قافذ، أى انه يترك مناطق الازدحام والتكتلات السكانية وامتدادتها ويقفذ مسافات، ويبدأ التنفيذ فى أعماق الصحراء، وتعرف بالتنمية القافذة مثال إنشاء تجمعات زراعية وصناعية وسكنية جديدة قافذة .
وذلك لسحب التكدسات وعمل جذب لمناطق جديدة، ويتم استغلال الموارد المتاحة، (يتم زراعة الاراضى بالسكان) ومن المناطق القافذة " المغرة جنوب العلمين، وغرب غرب المنيا، الجلالة، سيناء، توشكى، الوادى الجديد"
واضاف رئيس مركز بحوث الصحراء، الهدف وجود تحسين للتوزيع الديموجرافى للسكان لليعيش على كل منطقة صحراوية، فدور المركز توفير البيانات والمعلومات المؤكدة للاراضى المصرية، من موارد ارضية ومائية ونباتية وتعدينية وبشرية وحيوانية.
ورداً على سؤال هل " بحوث الصحراء " كان له دور فى توفير المعلومات لمتخذى القرار لانشاء المشروعات القومية الجديدة بالمناطق التى تم اختيارها؟ قال الدكتور مصيلحى أن المركز يتعاون مباشرة مع وزارة الزراعة، وما يطلب من الوزارة فى هذا الشأن يقوم المركز بتوفيره على اكمل وجه والقيام بالتحرك واجراء الدراسات اللازمة للاراضى الصحراوية.
وأوضح الدكتور مصيلحى المركز ليس عضوا فى مجلس ادارة شركة الريف المصرى الجديد، ولا يتم الاستعانة بمعلومات المركز من جانب الشركة، سواء من المعلومات الخاصة بالاراضى، رغم انه شريك مع وزارة الزراعة، ومع قطاعات الاصلاح الزراعى ومركز بحوث الزراعية .
ونوه الدكتور مصيلحى إلى أنه من المفروض أن يكون مركز بحوث الصحراء عضوا فى شركة الريف المصرى، لأن ما يحدث أن الذين يحصلون على الاراضى التى خصصها الريف المصرى لهم، يأتون لمركز بحوث الصحراء بشكل غير رسمى للإسترشاد بالمعلومات عن الأراضى من وجود مياه وموارد وأنواع الزراعات المناسبة، وملوحة التربة، لافتاً إلى أن دور المركز كشريك مع الريف المصرى هام وحيوى، مشيراً إلى أن بحوث الصحراء من مهامه الرئيسية البحث فى جميع الأراضى المصرية بما تتضمن أراضى الريف المصرى، مضيفا التعاون من البداية بين بحوث الصحراء والريف المصرى، سيخلق زيادة التوعية المفقودة ورفع المهارات جميعع المستفيدين، موضحاً من المفروض أن يكون أى مواطن يرغب فى التوطين بالصحراء أن يكون مؤهلا من خلال خبراء على علم بكافة أمور الصحراء.
ولفت الدكتور مصيلحى إلى أنه تم التواصل مع المهندس عاطر حنورة، والذى أبدى التعاون مع المركز، بشكل مؤسسى، لخدمة هدف الدولة.
واوضح الدكتور مصيلحى أن مركز بحوث الصحراء يعمل من خلال 11 محطة بحثية، ووحدة لحفر الآبار ووحدة ل " جى أى اس " نظم المعلومات الجغرافية، ومعامل مركزية حديثة يتم تحاليل كافة أنواع التحليلات التربة والمياه النبات، اى موارد بالاراضى وتعمل وفق علوم الصحراء، ويوجد مركز معلومات مرتبط مع مركز معلومات مجلس الوزراء، بالاضافة أربع شعب بحثية تضم 23 قسماً، و49 وحدة، ولكل شعبه نشاطها الخاص، والسمة الرئيسية لعمل مركز بحوث الصحراء هو تكامل العمل بين الشعب من خلال تكوين فرق بحثية متكاملة التخصصات تعمل معاً في تنفيذ الأنشطة البحثية للمركز والمساهمة في وضع خطط الدولة في المشروعات القومية الكبرى، ومركز بحوث الصحراء بمصر هو أقدم مراكز البحوث في مصر حيث افتتح رسمياً في 30 ديسمبر 1950م تحت اسم معهد فؤاد الأول للصحراء حتى صدر القرار الجمهوري رقم 90 لسنة 1990م بإنشاء مركز بحوث الصحراء كهيئة علمية لها الشخصية الإعتبارية تتبع وزير الإستصلاح الزراعي، وهو يختص بكل مايتعلق بالزراعة والمياه والإنتاج الحيوانى تحت الظروف الجافة وشبة الجافة.
وأضاف المركز لديه مجموعة متميزة من الخبرات فى علوم الصحراء، وخبراء فى مكافحة التصحر، وخبراء فى دراسة مظاهر البيئات الصحراوية، وكيفية الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، واكتشافها، لافتاً إلى أن مركز بحوث الصحراء يمتلك الان مركز بحوث بإمكانيات متميزة لتحلية المياه، موضحاً أنه قام بإنشائها ليقوم بعمل أبحاث متقدمة ليكون لدى المركز ابتكار فى مجال تصنيع المواد المستخدمة فى تحلية المياه، بدلاً من استيرادها من الخارج ليصبح لدينا توطين للتكنولوجيا تحلية المياه فى مصر.
وأشار رئيس بحوث الصحراء إلى أن المركز نجح بعمل تحالف وطنى مع الجامعات المصرية المتخصصة فى هذا المجال وبالاضافة للتحالف مع جهات متعددة فى مجالات الصناعة والجهات الخدمية، لافتاً إلى أن المركز أنجز ما يقرب من 80 % من الأعمال فى هذا المجال.
وقال الدكتور نعيم مصيلحى أن المركز اكتشف العديد من المناطق منها " شرق العوينات " واحات باريس " بالوادى الجديد واماكن أخرى فى محافظات نائية مثل أسوان، فدور المركز استكشاف المناطق التى تصلح للمشروع المعين، وهو ما نجح مع سياسة الدولة على الآرض، لافتا إلى وجود بعض مساحات الأراى فى جنوب مصر أسوان وتوشكى، وفى واحات سيوة والساحل الشمالى الغربى، وفى محور روض الفرج الضبعة، والمركز قدم دراسات للصوب الزراعية بمنطقة أبو سلطان.
ويتمنى الدكتور نعيم للمركز توفير الامكانيات المعنوية والمادية للأبحاث الاستكشافية والخبراء، منوهاً إلى أن الصحراء المصرية مازال بها المساحات الكبرى لم يتم الاستكشاف فيها الكثير من الموارد.
ويشدد رئيس بحوث الصحراء على ضرورة وجود بيانات ومعلومات دقيقة عن كافة الاراضى المصرية، وأن يتوفر قواعد بيانات كاملة عن الخزانات والمياه الجوفية، ومصادرها، ومعلومات عن اماكن وجود السيول ومواعيدها، والمانطق التى تحتاج لمخرات، وبيانات للاماكن التى يتم هطول الامطار بها للاستفادة منها، بهدف تنمية المراعى الطبيعة لزيادة الثروة الحيوانية، والتى تغطى الطلب المحلى ويصدر الفائض للخارج خاصة لتميز نوعية اللحوم التى يتغذى عليها الحيوان بالمراعى الطبيعة.
ويطالب الدكتور مصيلحى بضرورة التوقف الفورى بالاعتداء وتدهور الاراضى فى بعض المناطق الصحراوية.