العربية للسياحة : ارتفاع حجم استثمارات القطاع لـ 323 مليار دولار بنهاية 2020
شاركت المنظمة العربية للسياحة في فعاليات منتدى الأحساء للاستثمار 2019 في دورته الخامسة تحت شعار «الأحساء.. طاقة استثمارية»، والذي تنظمه غرفة الأحساء بشراكة استراتيجية مع شركة أرامكو السعودية، وذلك برعاية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة.
يأتى ذلك بحضور الأمير بدر بن محمد بن جلوي، محافظ الأحساء ومشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين ونحو60 رئيسًا ومديرًا تنفيذيًا لشركات عالمية بالإضافة إلى رجال أعمال وخبراء وأكاديميين، وذلك بفندق الأحساء انتركونتننتال.
وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر أل فهيد بأن انعقاد هذا المنتدى يعتبر تأكيدًا لأهمية دوره في سياق استراتيجية ومبادرات برنامج التحول الوطني، ورؤية المملكة 2030 لزيادة قدرات الاقتصاد الوطني من خلال تنويع القاعدة الاقتصادية، والإسهام في تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، وزيادة الاستثمارات ورفع نسبة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي فضلًا عن توفير مزيد من فرص العمل.
تأتي الدورة الحالية للمنتدى في ظل اختيار الأحساء عاصمة للسياحة العربية لعام 2019م مما يساهم في الترويج لها كوجهة سياحية متميزة ويساعد في جذب المزيد من الاستثمارات لهذا القطاع الواعد لما تملكه الأحساء من مقومات طبيعية وسياحية متميزة.
وأوضح ال فهيد بأنه سيكون المتحدث الرئيسي في الجلسة الخامسة بعنوان الأحساء عاصمة السياحة العربية لعام 2019م مقومات الاختيار وعناصر القوة والتحديات مشيرا الى أنه سيتناول أثناء العرض هدف المنظمة من اختيار عاصمة للسياحة العربية لخلق التنافس بين المدن العربية لتنميتها وتطويرها ولتنشيط السياحة البينية العربية لمواجهة ظروف المنافسة المحلية والدولية من خلال رفع مستوى جودة الخدمات السياحية في المدن.
وأوضح ان المؤشرات التي من أجلها فازت الأحساء بلقب عاصمة السياحة العربية ومن ثم يتحدث عن عناصر القوة للأحساء المقومات السياحية بوجود العديد من الأسواق التقليدية وتوفر المهن الحرفية والحرف اليدوية والفنون الشعبية بالإضافة للسهول الممتدة والمناظر الطبيعية الخلابة والمراكز التجارية الحديثة وتوفر الأمن الإرث الثقافي وأصالة التاريخ لما تحتويه الأحساء من أكبر وأشهر واحات النخيل الطبيعية في العالم.
وتواجه الأحساء العديد من التحديات من بينها المنافسة مع عواصم السياحة العربية وزيادة الاستثمار في الفنادق الخمسة نجوم، الحاجة إلى تعزيز النقل الجوي المباشر على المستوى المحلي والإقليمي، زيادة جودة الخدمات السياحية، وتنمية الموارد البشرية السعودية المدربة للعمل في القطاع السياحي بالمنطقة.
واختتم آل فهيد حديثه بأن قطاع السياحة يدعم عالميًا بشكل مباشر ما يقارب من 112 مليون وظيفة، وأما الدعم غير المباشر للتوظيف فيتمثل فيما يقارب 283 مليون شخص يستفيد من قطاع السياحة، أي وظيفة من كل 11 وظيفة في العالم وفي الدول العربية يسهم القطاع السياحي في التوظيف المباشر بما يقارب من 10 ملايين شخص، ويشكل ما نسبته 12 % من إجمالي الوظائف في الدول العربية.
وتوقع المنظمة بأن يرتفع حجم الاستثمار فى القطاع السياحى العربى الى 323 مليار دولار بنهاية عام 2020، وأن أعداد السياح الوافدين للمنطقة العربية بنهاية عام 2018م بلغ 75 مليون سائح وتتوقع المنظمة أن تزداد الأعداد 3 أضعاف هذا الرقم لتصل الى 195 مليون سائح بنهاية عام 2030م.