المستشار التجاري الصيني: زيادة الطلب على الحاصلات المصرية بأسواق بكين
أكد هان بينج، الوزير المفوض والمستشار الاقتصادي والتجاري في سفارة الصين بالقاهرة، أن مصر تشهد تقدمًا اقتصاديًا كبيرًا فى الخمس السنوات الماضية خلال فترة تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي نتيجة لتطور العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة.
وأضاف بينج، أن اقتصاد مصر في نمو متزايد وفى مجالات واعدة، مشيرًا إلى أن بلاده اتخذت مجموعة من التدابير والآليات فى بداية يناير الماضي، لتحقيق انطلاقة جديدة للتعاون المصري الصيني في التجارة والاستثمار المباشر.
وكشف بينج، عن نمو متزايد للصادرات المصرية فى الصين، حيث وصلت إلى 1,8 مليار دولار خاصة بعد دخول الصادرات الزراعية إلى السوق الصينية، لافتًا إلى أن صادرات البرتقال المصري تمثل 90 مليون دولار من إجمالي الصادرات المصرية.
كما اعلن بينج عن مفاوضات بلاده مع مصر لبدء تصدير البنجر والعنب والتمور إلى الصين، مشيرًا إلى أن الاستثمارات الصينية المتراكمة فى مصر بلغت 7 مليار دولار فيما بلغت استثمارات الصين العام الماضي 400 مليون دولار.
وأشار إلى أن القطاعات الواعدة للاستثمار الصيني فى مصر هي قطاعات البترول والصناعة ومواد البناء والرخام والبتروكيماويات ومحولات كهربائية وعلف الأسماك والاجهزة المنزلية، لافتا إلى أن هناك استثمارات صينية جديدة فى مصر فى قطاع المنسوجات من بينها 10 مصانع ستبدأ الإنتاج فى مايو المقبل بالاضافة إلى الاستثمارات الصينية فى مجالات البنية التحتية وفي مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية فى منطقة بنبان للطاقة الشمسية بأسوان.
وأضاف أن الصين ستنظم مؤتمرًا دوليًا عن مبادة "الحزام والطريق" فى ابريل المقبل ومن المنتظر أن يشارك فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي ويشمل 12 جلسة وورشة عمل فى مجالات مختلفة.
من جانبه قال بان شي وان مدير عام بنك التنمية الصيني "CDB" فى مصر، أن بنك التنمية الصيني من أكبر البنوك التنموية فى العالم وغير هادف للربح ويقدر اجمالي رأس ماله 2,5 تريليون دولار ويقوم بتشجيع الاستثمارات الصينية بالخارج.
واضاف شيوان، أن البنك يمنح تمويلات للصناعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر بمبلغ 240 مليون دولار بجانب تمويل التجارة والاستثمار فى افريقيا من خلال الصندوق الصيني الافريقي والذى يعد احد اهم المؤسسات التابعة للبنك ويبلغ رأسماله المدفوع 10 مليار دولار.
قال المهندس علي عيسي رئيس جمعية رجال الأعمال، أن الصين من أكبر الشركاء التجاريين لمصر ومن اكبر الدول الصناعية والتجارية على مستوي العالم إلا أن حجم استثمارتها فى مصر مازال ضعيف.
وأوضح عيسي، أن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين يبلغ 13 مليار دولار وتقدر الصادرات المصرية إلى السوق الصينية بنحو 1,5 مليار دولار اغلبها صادرات بترولية، مؤكدًا على أهمية تعزيز الشراكة التجارية لاستهداف دول افريقيا خاصة بعد تولي مصر رئاسة الاتحاد الافريقي.
وأضاف عيسي، أنه علي الرغم من العلاقات القوية بين الزعمين المصري والصيني وما شملته 5 زيارات رئاسية من بروتوكولات تعاون فى مجالات البنية التحتية إلا إن حجم الاستثمارات المباشرة على مستوي القطاع الخاص فى البلدين مازال ضعيفًا، متسائلًا لماذا لم تتقدم الصين إلى المرتبة العاشرة من بين الدول الاجنبية المستثمرة فى مصر .
وقال المهندس أحمد منيرعزالدين رئيس لجنة تنمية العلاقات مع الصين بجمعية رجال الأعمال، أن الجمعية تستقبل ما بين 10 إلى 15 وفدًا من المستثمرين الصنيين سنويًا بجانب بروتوكول التعاون مع المنطقة الصناعية الصينية "تيدا" وهو ما يعزز من اهمية لجنة الصين بالجمعية فى تحقيق طفرة فى العلاقات الثنائية على مستوي القطاع الخاص.
وشدد عزالدين، على أهمية تفعيل اتفاقية تبادل العملات الموقعة مؤخرًا وتحقيق اقصي استفادة منها فى تنمية التجارة خاصة وانها ستعود بالنفع على الاقتصاد المصري.
وقال أن مصر شاركت فى أول معرض دولي للواردات بالصين بهدف تشجيع التبادل التجاري، داعيًا اعضاء الجمعية والشركات المصرية للمشاركة بقوة فى الدورة الثانية لمعرض الواردات الصينية المزمع عقده ببكين نهاية العام الجاري.
واعلن عن الاتفاق على تنظيم "اليوم الصيني" بالجمعية لمناقشة التحديات التى تواجه التعاون المصري الصيني فى مختلف المجالات ووضع حلول لها وعقد اجتماعات مع لجنة الزراعة بالجمعية ولجنة السياحة بالاضافة إلى تنظيم ندوة مشتركة للجنة المشاروعات الصغيرة والمتوسطة بالجمعية مع ممثلي بنك التنمية الصيني لبحث آليات تمويل مشاريع الشباب.
من جانبه أكد المهندس مصطفي النجاري رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال، أن السوق الصينية من الاسواق الكبيرة والواعدة للمصدرين المصريين خاصة بعد نجاح الصادرات الزراعية المصرية فى السوق الصينية، لافتا إلى أن واردات الصين من دول العالم تبلغ ما قيمته 2,4 تريليون دولار سنويًا.
وأوضح النجاري، أن الصادرات المصرية إلى السوق الصينية بلغت 1,5 مليار دولار، لافتا إلى أن الصادرات البترولية تمثل 60% من اجمالي الصادرات المصرية إلى الصين .
وقال أن جمعية رجال الأعمال تستهدف من خلال علاقاتها الدولية مع الصين نمو الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية والمنتجات الغذائية بنسب تترواح ما بين 15% إلى 20% خاصة بعد نجاح صادرات الموالح.
وكشف النجاري، عن التفاوض حاليًا لتصدير التمور والعنب المصري إلى الصين، مشددًا على أهمية تشجيع الاستثمارات الصينية فى مصر خاصة وأن استثماراتها الخارجية تبلغ 130 مليار دولار فى حين نصيب مصر منها ضعيف جدًا.
وأكد عبد الحميد الدمرداش عضو الجمعية وعضو مجلس النواب ورئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، على أهمية نقل الخبرة الصينية فى مجال زراعة الارز فى الاراضي المالحة وجذب الاستثمار الصيني فى مجالات زراعة الزيتون والاعشاب الطبية والنباتات العطرية بالمشاركة مع القطاع الخاص المصري.
كما شدد الدمرداش على ضرورة جذب استثمارات صينية فى مجال اعادة تدوير المخلفات خاصة وأنه يوجد فى مصر 30 مليون طن مخلفات زراعية بالاضافة إلى تشجيع الاستثمار فى انشاء الصوب الزراعية وإداراتها ونقل خبراتهم فى هذا المجال بجانب دعم صغار المزارعين والصناعات الصغيرة والمتوسطة.وشدد محسن البلتاجي عضو الجمعية ورئيس جمعية "هيا" على أهمية التركيز على ابرام اتفاقيات ثنائية مع الصين لتنمية الصادرات الزراعية وبرامج الترويج السياحي لزيادة عدد السائحين الصينين لدعم الاقتصاد المصري.وقال المهندس حسن الشافعي، عضو مجلس إدارة ورئيس لجنة المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالجمعية، إن اللجنة ستعقد اجتماع مع بنك التنمية الصيني "CDB" أبريل المقبل لبحث سبل التعاون فى اقراض المشاريع الصغيرة ودعم الشباب، خاصة أن البنك يخصص نحو 240 مليون دولار لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأعلن محمد هلال عضو الجمعية، أن وفدًا صينيًا سيزور مصر خلال مارس الجاري، وأشار إلى أنه سيتم تشكيل مجلس أعمال مصري صيني مع مقاطعة جوانجزو، مشددًا على أهمية التعاون مع الصين فى مجال تجفيف الفواكه.
وقالت هالة الدكروري – هيئة تنمية الصادرات، أن الهيئة تقوم بدعم الشركات المصرية للمشاركة فى المعرض الدولي للواردات الصينية نهاية العام الجاري بحسب حجم أعمال الشركات والقطاعات المستهدفة وذلك بهدف الترويج للمنتجات المصرية فى السوق الصينية، لافتة إلى أن العام الماضي شهد المعرض مشاركة 38 شركة منها 26 شركة منتجات غذائية.