”الأعلى للثقافة” يناقش صورة ذوى الاحتياجات فى أدب وفنون الطفل
أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصرى ندوة بعنوان: "صورة ذوى الاحتياجات الخاصة فى أدب وفنون الطفل"، نظمتها لجنة ثقافة الطفل ومقررتها الدكتورة نجلاء علام، وشارك فيها كل من: المخرج المسرحى محمد فؤاد، والمؤلف المسرحى أحمد سحاب، والكاتب الناقد شوقى عبد الحميد، والناقد الأدبى الدكتور شريف الجيار، وذلك مساء أمس.
بدأت الندوة بعرض لمسرحية " كمان زغلول"، وتحدث عقب انتهاء العرض مخرج المسرحية محمد فؤاد، ومؤلفها أحمد سحاب، وقد قدما التحية لأولياء أمور أبطال العرض من ذوى الاحتياجات الخاصة؛ لدعمهم النفسى والمعنوى لأبنائهم، كما أكد "فؤاد" أنه من المهم جدًا إنشاء لغة تواصل بين فئات ذوى الاحتياجات الخاصة باختلاف نوع الإعاقة التى يتحداها كل منهم، وهو تمامًا ما حرص على تقديمه بالفعل فى العرض.
وقال المخرج محمد فؤاد، إن الدمج ليس فقط بين الطفل ذوى الاحتياجات الخاصة والمجتمع، ولكنه يكون أيضًا بين ذوى الاحتياجات وذويه ممن يحملون إعاقات مختلفة، وأن العرض ولأول مرة فى تاريخ العروض، قد استمر طيلة خمسين ليلة فى مختلف قصور الثقافة والمدارس.
أشار الكاتب شوقى عبد الحميد، إلى أنه بعد رؤيته للفيديو أصبح يهتم أكثر برؤيته على المسرح، وقال أن أكثر الأعمال التى قدمت عن ذوى الاحتياجات الخاصة كانت مقدمه لأولياء الأمور أو للمجتمع، إلا أن هذا العرض يتميز بكونه موجه إلى ذوى الاحتياجات الخاصة أنفسهم، وهو ما يؤكد أن ذوى الاحتياجات الخاصة عنصر منتج ومؤثر وفاعل فى المجتمع.
ومن جانبه تحدث دكتور شريف الجيار عن مفهوم الإنسانية بصفة عامة، وأشار إلى أن كل الأفراد بينهم اختلافات فى كل شىء، وأبرزها على الصعيد الاجتماعى مثلًا، وكذاك اختلافات القدرات، ثم تابع موضحًا أنه يُدرس بجامعة المنيا، ومن تلامذته من هم من ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث أن ما ورد ذكره هو تمامًا ما استشعره ورصده خلال تدريسه لهم،
وأكد أن لُب القضية يكمن فى البصيرة وليس البصر؛ فإن بطل المسرحية هادى لم يستطع أحد أن يحدد ما إذا كان لديه إعاقة فعلا أم لا، وفى نهاية كلمته طالب أولياء الأمور بإعطاء الثقة لأبنائهم وتحفيزهم على النجاح، وأكد أنه يجب أن نثق بأنفسنا أولًا، لكى نستطيع أن نثق فى أبنائنا.
ختامًا، أثنت الدكتورة نجلاء علام مقررة اللجنة على العرض ووصفته بالممتع والشيق، وأنه يمثل مُعالجة إيجابية موضوعية لقضية الإعاقة.