بعد سنوات عجاف .. مصر تقود الإصلاح الاقتصادى فى أفريقيا
10 مليارات دولار حجم استثمارات مصر بأفريقيا فى 2018
72.8 مليار دولار حجم النشاط السياحي بين مصر والقارة السمراء
فتح السوق الإفريقية للمنتجات المصرية.. دعم التبادل التجاري.. زيادة تدفق السياح الأفارقة لمصر.. تعزيز الأمن القومي.. أبرز المكاسب
تسلمت مصر منذ أيام رئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2019، من الرئيس الرواندي بول كاجامي، وانطلقت أعمال القمة العادية الـ32 للاتحاد الإفريقي بالعاصمة الأثيوبية «أديس بابا»، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتعد رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي هي المرة الأولى منذ نشأته عام 2002 خلفًا لمنظمة الوحدة الإفريقية، ويعتبر تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي من شأنه تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والسياحي المشترك وتعد هذه الرئاسة رسالة للعالم كله بأمن واستقرار مصر وبمثابة رسائل للأشقاء الأفارقة بحب مصر لهم، وتأتي هذه الرئاسة لتؤكد على استعادة مصر لمكانتها وريادتها الأفريقية، الكثير من الخبراء أكد أن هذه الخطوة جاءت في توقيت بالغ الحساسية والأهمية وسط التحولات الكبيرة التي تشهدها المنطقة، خصوصًا مع توجه مصر للاستثمار في القارة السمراء، وتنتظر مصر من رئاسة الاتحاد الأفريقي تحقيق الكثير من المكاسب على كافة الأصعدة، إلى جانب تحقيق إفادة للدول الأفريقية في الوقت نفسه، وفقًا لتوقعات الخبراء المختصين بالعلاقات الخارجية والشأن الأفريقي.
رصدت »الأموال« أهم المكاسب الناتجة من عودة مصر لحضن القارة الأفريقية ورئاستها للاتحاد الأفريقي..
أكد الرئيس السيسي في البداية، أن التوجه المصري لزيادة الاستثمارات في القارة السمراء يهدف إلى تحقيق المصالح المشتركة لمصر والدول الأفريقية إلى جانب زيادة التعاون ونقل الخبرات المصرية إلى دول القارة ونقل الخبرات المصرية إلى دول القارة في المجالات وثيقة الصلة بالتنمية.
حجم استثمارات بالمليارات
أكدت الدكتورة هويدا عبد العظيم، رئيس قسم السياسة والاقتصاد، بكلية الدراسات الأفريقية، أن الاستثمارات المصرية في القارة الإفريقية تتمثل في قطاعات البناء والتشييد، والمواد الكيميائية، والتعدين، والمستحضرات الطبية والدوائية، والاتصالات، والمكونات الإلكترونية، والخدمات المالية، لافتة إلى أهمية إفريقيا الاستراتيجية والاقتصادية، لاحتوائها على 10% من احتياطات العالم من البترول وموقع استراتيجي متوسط بالنسبة للعالم تملك الكثير من المقومات الاقتصادية والبيئة النظيفة والثروات البحرية الغنية مع ما يضاف لذلك من خصوبة لأراضيها ووفرة مواردها المائية التي من الممكن استثمارها لتمد العالم بسلة غذاء وفيرة ومتنوعة.
وأكدت عبد العظيم، على وجود العديد من المصانع والمدن الصناعية المتكاملة المصرية في زامبيا وغينيا الاستوائية وإثيوبيا وأوغندا والسودان ومالاوي وزيمبابوي والعديد من الدول الأخرى، ولكن كلها مجهودات فردية من مجموعة رجال أعمال، تطلعوا إلى انتهاز الفرص الاستثمارية في تلك المناطق واستخدام الاتفاقيات التجارية الموجودة التي من أهمها الكوميسا التي تعد من أكبر الأسواق العالمية حيث تضم أكثر من 400 مليون مواطن وتنحصر معظم النشاطات المصرية في إفريقيا بين الصناعة والتجارة والإنشاءات نظرًا لتوافر المواد الخام هناك بوفرة بالإضافة إلى الأراضي الزراعية الشاسعة وانخفاض تكلفة الأيدي العاملة.
وأضافت عبد العظيم، إلى أن مصر تواجه منافسة شرسة، خصوصاً من الشركات الأوروبية والأمريكية والصينية، وشركات شرق آسيا التي تبحث عن أسواق جديدة لها، لاسيما بعد أن أصبحت الصين عملاق الاقتصاد الآسيوي تهدد عرش الشركات الأمريكية والأوربية بعد وجود فائض مالي لديها بلغ 100 تريليون، مؤكدة ضرورة وجود معوقات للاستثمار المصري في أفريقيا، تتمثل في عدم القدرة على تحمل المخاطرة الذي ينتهجه المستثمر المصري بعكس مستثمرين من دول أجنبية وعربية أخرى، وذلك يتطلب من الحكومة توفير دعم معنوي ومادي للمستثمر المصري بأفريقيا يشمل توفير قروض ائتمانية لتمويل مشروعاتهم هناك بأسعار فائدة منخفضة بعض الشيء، وضرورة توفير مظلة تأمينية للمستثمر المصري بأفريقيا تشمل مشروعاته وتحركاته التي من الممكن أن توفرها الحكومة للمستثمر عبر الشركات المملوكة للدولة حتى يشعر المستثمر بأن الدولة تدعمه وتسانده معنويًا وماديًا كما هو الحال بالنسبة لمستثمري دول أجنبية.
اختتمت عبد العظيم كلامه قائلة، إن استثمارات مصر في أفريقيا ترجع إلى عام 1970 حيث استثمرت 35 شركة مصرية في إفريقيا، تركز أغلبها في قطاع البناء والتشييد حيث بلغ استثماراته في الفترة من 2003 إلى 2015 حوالي 2.4 مليار دولار، وفى عام 2016 بلغ حجم استثمارات مصر في القارة الإفريقية حوالي 7.9 مليار دولار موزعة على 62 مشروعا، أما في 2017 فقد بلغت تلك الاستثمارات 8 مليارات، فيما وصل حجم الاستثمار في 2018 وصلت إلى 10.2 مليار دولار، بينما بلغت الاستثمارات الإفريقية في مصر 2.8 مليار دولار.
مكسب للاقتصاد المصري
أما الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، في تقرير حديث، أن القارة الإفريقية تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة للاقتصاد المصري، فهي تمتلك نحو 30% من الثروة المعدنية بالكامل في العالم، و8% من الاحتياطيات النفطية، و7% من احتياطي الغاز، مشيرًا إلى أن إجمالي استثمارات مصر في القارة الإفريقية يبلغ نحو 7.9 مليار دولار، موزعة على 62 مشروعا، بقطاعات البناء والتشييد، والكيماويات، والتعدين، والمستحضرات الطبية والدوائية، إضافة إلى الاتصالات والخدمات المالية، مشيرًا إلى أن هناك نحو 32 اتفاقية استثمار ثنائية مع الدول الإفريقية، منها 11 اتفاقية سارية.
وأضاف السيد، أنه في إطار حرص القيادة السياسية المصرية على تحقيق تعاون فعال مع الدول الإفريقية وتحقيق التنمية المستدامة، نظمت وزارة الاستثمار والتعاون الدولي بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا، مؤتمر «إفريقيا 2017»، تحت عنوان «التجارة والاستثمار لإفريقيا ومصر والعالم»، خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر بمدينة شرم الشيخ، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبمشاركة 6 رؤساء دول، هي غينيا الاستوائية، ساحل العاج، رواندا، تشاد، الصومال، ونيجيريا، ورئيس وزراء موزمبيق، موضحًا أنه تمت مناقشة جدول أعمال إفريقيا لعام 2063 بهدف وضع رؤية لتطوير بنية تحتية إفريقية على مستوى عالمي، وكذلك سبل الاستفادة من تجربة دولة الصين باعتبارها الشريك التجاري الأول لإفريقيا، وأكبر ممول للبنية التحتية، وأسرع الشركاء نموًا في الاستثمار الأجنبي، لافتًا أن هذه المؤتمرات رسالة للعالم بأن مصر دولة آمنة ومستقرة وجادة في عملية النمو والتنمية.
6 مكاسب رئيسية
أكد هشام عمارة عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي تعزز من العلاقات الاقتصادية المصرية الإفريقية بشكل كبير مشيرًا إلى أن السوق الإفريقي هو أفضل سوق للمنتجات والسلع المصرية لافتا إلى أن علاقة مصر بإفريقيا مرت بمرحلة من الجمود في فترات سابقة إلا أن مصر تعود بقوة لإفريقيا حاليًا، مشيرًا أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي تساعد في دعم الصناعات والمشروعات الصغيرة بالقاهرة، حيث يساعد تواجد الرئيس السيسى على رأس الاتحاد الإفريقي يساعد في تذليل المشكلات والعقبات اللوجيستية والإدارية بين القاهرة وباقي عواصم القارة السمراء.
وأضاف عمارة، أن المنح المصرية لإفريقيا وخاصة من الأزهر والجامعات المصرية تعزز العلاقات الاقتصادية بين مصر وباقي دول القارة لافتًا إلى أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي تساعد على تحريك المياه الراكدة في تبادل الاستثمارات بين مصر ودول القارة وذلك بعد تحرير التبادل الاستثماري من العقبات الإدارية، مؤكدًا أن هناك 6 مكاسب اقتصادية هامة تعود على مصر بعد تولى رئاسة الاتحاد الإفريقي رسميا يأتي في مقدمتها فتح السوق الإفريقية وهى السوق الأفضل للمنتجات والسلع المصرية إلى جانب دعم التبادل التجاري بين القاهرة ودول القارة السمراء، بالإضافة إلى زيادة تدفق السياح الأفارقة لمصر.
وتابع قائلًا، أن تفعيل منطقة التجارة الحرة أيضًا ستعود بالنفع على مصر والدول الإفريقية، خاصة أن الثروات متنوعة في دول القارة السمراء، فهناك من يمتلك ثروات معدنية وأخرى زراعية، ومن خلال العمل المشترك بين مصر ودول القارة سننجح في تحقيق تكتل اقتصادي إفريقي ينافس التكتلات الأوربية والعالمية، وتوحيد عملة إفريقية أيضًا، دول عديدة تتابع التجربة الاقتصادية المصرية عن كثب وتحاول محاكاتها، خاصة أن مصر أحدثت طفرة في مجالا الإصلاح الاقتصادي في الفترة الأخيرة، وذلك من خلال الإصلاح في الأطر التشريعية والمؤسسية.
تنشيط السياحة
أما عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، إنه طبقًا للإحصاءات المعلنة فإن حجم المساهمة المباشرة لقطاع السياحة في الاقتصاد الإفريقي في عام 2017 بلغ 72.8 مليار دولار، لذلك يجب استغلال الفرص المتاحة حاليا لتنشيط السياحة الإفريقية لمصر من خلال إعداد برامج خطة تسويقية وحملات دعائية تستهدف الدول الإفريقية، لافتًا أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي رسالة تؤكد عودة مصر للقارة الإفريقية، وحصد مكاسب اقتصادية، من بينها تعزيز مكانة مصر السياحية بما تمتلكه من قوة بشرية، وخبرات في مجالات مختلفة تحتاجها الدول الإفريقية، تستطيع أن تستثمر رئاستها للاتحاد الإفريقي، لتوضيح هذه القدرات والاستفادة منها، في تحقيق التقارب مع الدول الإفريقية.
وأضاف عبد اللطيف، تعد هذه الرئاسة فرصة سانحة أمام القطاع السياحي ليوجه الدفة نحو الترويج للمقصد المصري واستثمار العلاقات القوية لتترجم وتحول لأسواق سياحية مستهدفة، خصوصًا أن المعرض السياحي الإفريقي «اى .تى . بى» حلم طال انتظاره، ليضم كل دول القارة لخلق فرص للتعاون وإجراء التعاقدات السياحية ليعلن عن كيان سياحي قوي يوازي الأوروبي والآسيوي والأمريكي.
جذب السياحة الأفريقية
أما النائب أحمد إدريس، وكيل لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب أن الاتحاد الأفريقي يعتبر بمثابة المظلة الجامعة لكافة دول القارة السمراء، كما أن مصر تطمح لتحقيق تنمية حقيقية في أفريقيا من خلال العمل المشترك تحت مظلة الاتحاد، ومصر لديها آلياتها الخاصة والقائمة بالنسبة للتعاون مع القارة السمراء ودعم جهودها التنموية وإمدادها بالخبرات التي تحتاجها وفق أولوياتها، وأبرزها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، مشيرًا إلى أن مصر يمكنها الاستفادة على مستوى السياحة من هذا الحدث الهام، داعيًا إلى ضرورة استغلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، في التسويق للمقاصد السياحية وتنشيط وجذب السياحة الأفريقية إلى مصر.
توفير الآمن الغذائي
من جانبه كشف الدكتور السيد فليفل، عضو اللجنة الإفريقية بالبرلمان، عن المكاسب الاقتصادية التي ستعود على مصر بعد توليها رئاسة الاتحاد قائلًا: من أهم المكاسب التي ستحصدها مصر، دعم الأمن الغذائي المصري واستقراره، وذلك من خلال استغلال الماشية الموجودة بالدول الإفريقية التي وصفها بـ»الماشية الأورجانيك»، مشيرًا إلى أنه يمكن الاستفادة من أمطار الدول الإفريقية بجهود علماء مصر، واستغلالها في زراعة الأرز وقصب السكر، لأن هذه المحصولات تحتاج إلى مياه كثيرة في الدلتا وصعيد مصر، وذلك من أجل التكامل الزراعي بين مصر والدول الإفريقية، لافتًا أن هناك عدد من الطرق التي تربط مصر بالدول الإفريقية لم تكن مستغلة، موضحًا أن الفترة المقبلة ستشهد الكثير من التعاون في مجالات الطرق.
وأضاف فليفل، أن الاستثمار في البنية التحتية من خلال المشروعات العقارية وقطاع المواصلات والسكك الحديدية واحد من أهم المكاسب التي ستعود على مصر، مشيرًا إلى أن الشراكة مع حكومات الدول الأفريقية في هذه المجالات يمكن أن تتحقق بسهولة، مؤكدًا أن تفعيل منطقة التجارة الحرة أيضًا ستعود بالنفع على مصر والدول الأفريقية، خاصة أن الثروات متنوعة في دول القارة السمراء، فهناك من يمتلك ثروات معدنية وأخرى زراعية، ومن خلال العمل المشترك بين مصر ودول القارة سننجح في تحقيق تكتل اقتصادي أفريقي ينافس التكتلات الأوربية والعالمية، وتوحيد عملة إفريقية أيضًا، خصوصًا أن دول عديدة تتابع التجربة الاقتصادية المصرية عن كثب وتحاول محاكاتها، خاصة بعد أن أحدثت مصر طفرة في مجال الإصلاح الاقتصادي في الفترة الأخيرة، وذلك من خلال الإصلاح في الأطر التشريعية والمؤسسية.
جهود جبارة
أما النائبة غادة عجمي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، فأكدت أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي ليست من فراغ لكنها تأتي نتيجة لمجهود شاق ومرتب قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة الماضية، لافتة إلى أن مصر تعود إلى حضنها الأفريقي من خلال رئاسة الاتحاد الأفريقي، بعد غياب سنوات طويلة عن التواجد الحقيقي والفعال في القارة، مضيفة أن أهم مكسب لمصر خلف رئاسة هذا الاتحاد هو وضع حجر أساس متين تبنى عليه العلاقات المصرية الأفريقية، فالرئيس السيسي سيكون المتحدث باسم أفريقيا جميعها أمام العالم وستتمكن مصر من تحقيق إستراتيجيتها في العودة إلى أفريقيا بعد غياب سنوات طويلة سواء كان ذلك متعمدًا أو نتيجة لظروف معينة، إلى جانب تطوير التعاون السياسي والاقتصادي والأمني.
تعزيز الأمن القومي المصري
من جانبها قالت بسنت فهمي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس والنواب أن رئاسة مصر للاتحاد تعزز من جهودها في حماية أمنها القومي، وكذلك الأمن القومي الأفريقي والعربي، إلى جانب تطوير التعاون في المجال الاقتصادي، خصوصًا مع تفعيل اتفاقات التجارة المشتركة سيكون مكسبًا أساسيًا، كما أن مشروعات إعادة الإعمار والتنمية في أفريقيا ستلقي بظلالها على الاقتصاد المصري، خاصة أن مصر تمتلك الخبرات الكافية في مختلف المجالات لمساعدة دول القارة على النهوض وهذا من شأنه توسيع قاعدة عمل الشركات المصرية.
وأكدت فهمي، أن من المكاسب الاقتصادية الكبرى التي ستحققها مصر بعد رئاستها للاتحاد الأفريقي 2019 تصدير العديد من المنتجات التي تنتجها مصر في الزراعة وغيرها من المجالات العديدة، بالإضافة إلى نقل الخبرات في مجال الإسكان، والكهرباء والبترول والزراعة على غرار المشروعات الضخمة التي تمت على أرض مصر، بالإضافة إلى منع الهجرة غير الشرعية، والعمل على الاستثمار في المناطق الأفريقية والبورصات الأفريقية، لافتة إلى أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي ستتيح الفرص في مجالات النقل والتجارة، والتبادل التجاري بين مصر والدول الأفريقية، بالإضافة إلى تطوير العمل في المجال الاقتصادي بشكل كبير، ومن المكاسب الأخرى أن مصر تكون أحد المقاصد السياحية الهامة للأفارقة، ولابد من الاهتمام بهذا المجال تنشيط وجذب السياحة الأفريقية إلى مصر.