فى ختام مؤتمر "المصارف العربية" ضرورة تطوير برامج لتحفيز الابتكار والتمكين الاقتصادى
أوصى، اتحاد المصارف العربية، فى نهاية المؤتمر المصرفى العربى، الذى عقد فى بيروت، بتعبئة كافة الموارد المتاحة لتعزيز الشراكة الحقيقية بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية والقطاعات المصرفية والجامعات ومراكز البحوث العلمية، وتطوير برامج وطنية متخصصة تهدف إلى تحفيز الإبتكار والتمكين الاقتصادى لرواد الأعمال العرب.
وأكد المؤتمر على توجيه استثمارات جديدة نحو البنية التحتية المستدامة التى تساعد المدن والعواصم العربية على التكيف مع تغير المناخ وغيرها من التحديات، وتعطى زخمًا للنمو الإقتصادى والاستقرار الإجتماعى، وتفعيل دور القطاع المالى عبر تكاتف الجهود بين الحكومات والبنوك المركزية والمصارف لتعزيز الشمول المالى من خلال دعم وتطوير وتبنى ابتكارات التكنولوجيا المالية (FinTech) لتسهيل وصول كافة شرائح المجتمع خاصة الفقيرة منها، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر إلى القنوات المالية الرسمية.
ولفت المؤتمر إلى توفير ما يعرف بـ"التمويل المستدام" والذى يتم من خلاله دمج قضايا البيئة وتغير المناخ وندرة الموارد الطبيعية فى فكر وممارسات المصارف والمؤسسات المالية، ومشاركة القطاع الخاص فى دعم وتنفيذ مشاريع تعنى بالبنية التحتية لطالما قدمها القطاع العام منفردًا، مثل المستشفيات والمدارس والطرق والجسور والأنفاق ومحطات المياه والكهرباء والصرف الصحى، وتبنى الحكومات العربية توجهًا جادًا للتحول إلى مجتمع رقمي، وتحفيز وتشجيع استخدام وسائل الدفع الإلكترونية الحديثة وتحقيق الشمول المالى كأحد الدعائم لتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية الشاملة والمستدامة.
وأكد اتحاد المصارف العربية على دعم المؤسسات المالية فى تبنى أفضل البرامج والتجارب التى أثبتت نجاحها وفعاليتها فى إطار التمكين الاقتصادى للشباب والمرأة، والتى تشمل على الربط بين الخدمات المالية وغير المالية، وتمويل وتطوير البنى التحتية الإقتصادية على سبيل المثال الأقطاب الزراعية وآليات الإحتضان "المرئى والإفتراضى" والمناطق الحرة والصناعية وربطها بآليات وبرامج ريادة الأعمال، وتوسيع وتطوير الخدمات المالية القائمة كصناديق رأس المال الإستثمارى والتمويل الملائكى والتمويل الجماعى بالإضافة إلى تطوير آليات تمويلية تتوافق مع التمويل الإسلامى.
وأكد المؤتمر على تحفيز وإطلاق العنان للإبتكار والإبداع لدى الشباب من خلال تطوير وتحديث مناهج التعليم والتى تأخذ بعين الاعتبار ربط التعليم بالإبتكار والإحتضان مما يؤدى إلى ريادة الأعمال، وتشجيع الإستثمار والتعاون والشراكات بين رواد الأعمال لتحقيق النمو الاقتصادى.
وتركزت أوراق المتحدثين ومداخلاتهم خلال جلسات المؤتمر على الآليات التى توفرها الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدنى فى سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة والشاملة.
وألقى كلمات خلال المؤتمر رئيس وزراء لبنان السابق، فؤاد السنيورة، ممثلًا لرئيس وزراء لبنان، سعد الحريرى، ورياض سلامة، حاكم مصرف لبنان، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى فى مصر، والشيخ محمد جراح الصباح، رئيس اتحاد المصارف العربية، والدكتور عبد الرحمن عبد الله الحميدى، الرئيس والمدير العام لصندوق النقد العربى، والدكتور جوزف طربيه، رئيس جمعية مصارف لبنان ورئيس الاتحاد الدولى للمصرفيين العرب، ومحمد شقير، رئيس الهيئات الاقتصادية فى لبنان، ومنير تابت، الأمين التنفيذى بالإنابة لمنظمة الإسكوا.
وأقام اتحاد المصارف العربية، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء اللبنانى، سعد الحريرى ممثلاً برئيس الوزراء السابق، فؤاد السنيورة، المؤتمر المصرفى العربى السنوى، على مدار يومين، فى العاصمة اللبنانية، بيروت، بحضور ما يزيد عن 1000 شخصية اقتصادية ومالية ومصرفية لبنانية وعربية وأجنبية بمن فيهم وزراء مال واقتصاد ومحافظى بنوك مركزية ورؤساء بنوك ومؤسسات مالية.