منظمة بنت الرافدين تطلق النسخة الثانية من مبادرة التعايش السلمي
ضمن سعيها الدائم لتعزيز السلم المجتمعي بين مكونات الشعب العراقي، أطلقت منظمة بنت الرافدين بالتعاون مع جماعة الأقليات الدولية برنامج (حوارات مجتمعية لمجتمع متعايش) والذي تم إطلاقه في تشرين الثاني من عام 2017، بجملة من الأنشطة والفعاليات التي استهدفت شرائح مختلفة من المجتمع والذين قاموا بالمشاركة في كتابة وثيقة التعايش السلمي التي صادق عليها رئيس مجلس محافظة بابل، وأصبحت خارطة طريق للعمل عليها من جميع مكونات المجتمع البابلي.
وقد تحدثت السيدة علياء الانصاري رئيس المنظمة عن هذا البرنامج قائلة: (نعتبر هذا البرنامج من أهم البرامج التي عملت عليها المنظمة لما يشكل من أهمية حقيقية في الوقت الحاضر، وهذا البرنامج على نسختين، الأولى التي انطلقت في تشرين الثاني عام 2017 وانتهت في آيارعام 2018 بكتابة وثيقة للتعايش السلمي وقع عليها رئيس مجلس محافظة بابل ورئيس مجلس قضاء المسيب وقضاء الهاشمية والعديد من أعضاء الحكومة والنشطاء المدنيين ورجال دين وشيوخ عشائر. والتي تضمنت جملة من الآليات والخطوات التي تساهم في تعزيز التعايش السلمي داخل المحافظة.
أما النسخة الثانية فأنطلقت في تموز 2018، بمجموعة حوارات مجتمعية لقراءة الوثيقة ومناقشتها وطرح الأفكار الجاذبة للسلام والمحبة وتستمر هذه النسخة حتى كانون الأول من هذا العام وستتضمن إضافة الى الحوارات النقاشية، جملة من التدريبات على مفاهيم التعايش السلمي وكذلك رصد أداء مجلس محافظة بابل في طريقة تعامله مع ملف الأقليات وملف التعايش السلمي).
وعن النسخة الثانية من البرنامج، تحدث السيد حيدر محمود منسق البرنامج قائلا: (تم تنفيذ ورشتين في هذا السياق، الأولى في قرية البوعلوان شمال بابل والثانية لنخبة من نشطاء المجتمع المدني وممثلي مؤسسات الدولة لمناقشة واقع التعايش السلمي في بابل وكيفية تعزيز ذلك التعايش وما هي مخاوف الجماهير ومشاكلهم في هذا الجانب، وقد رصدنا عدة مشاكل يعيشها الأهالي في شمال بابل، إضافة الى بعض الثغرات الموجودة في المناهج الدراسية التي تساعد على التفرقة وإثارة النعرات الطائفية وتولد لدى الأطفال والناشئة الحس الطائفي).
والجدير بالذكر ان منظمة بنت الرافدين تعمل على ملف السلام والتعايش المجتمعي منذ عام 2008 من خلال عدة برامج ومشاريع ساهمت في بناء قدرات الشباب وتمكين المجتمع المحلي من مواجهة التحديات التي فرضها الواقع السياسي على البلد خلال السنوات الماضية والحالية.
