مصرفيون: التحالف الصينى العربى ينعش تمويل المشروعات الكبرى
أكد مصرفيون أهمية التعاون المصرفى بين بنوك الأهلى المصرى وبنك التنمية الصيني وبنك أبو ظبي الأول وفرانس بنك والبنك المغربي للتجارة الخارجية BMCE والذي يعد تحالفا مصرفيا صينيا عربيا, مشيرين إلى أن ذلك سيصب فى صالح الدول المشاركة فى التحالف حيث يساعد على إنشاء مشروعات تنموية ضخمة تحتاج إلى تمويلات كبيرة الحجم.
أشارت غادة البيلي الرئيس التنفيذي للخزانة والعلاقات الخارجية والخدمات المالية الدولية بالبنك الأهلى المصرى إلى أن تأسيس هذا التحالف يأتى بناء علي مبادرة قدمها بنك التنمية الصيني لتكوين كيان يضمه وبعض البنوك العربية بهدف تعزيز التعاون بينهم في العديد من المجالات الاقتصادية وخاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية وتطوير الصناعة وذلك عن طريق مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتقديم التمويل اللازم للمشروعات الكبرى بالدول المشاركة.
وأضافت أن الاهتمام بتكوين هذا التحالف يأتي في ضوء الشراكة الأساسية للدول العربية مع جمهورية الصين في نطاق مبادرة حزام واحد طريق واحد والمردود الإيجابي المتوقع أن يعود علي تلك المبادرة نتيجة تكوين هذا التحالف وكذا المساهمة الإيجابية في تنمية اقتصاد الدول الأعضاء في التحالف الذي سينعكس بشكل ايجابي واضح على تلك المبادرة.
يحيى أبو الفتوح نائب رئيس البنك الأهلى المصرى فأشار إلى أن الهدف من التحالف المصرفى بين مصر والصين هو خلق تجمعات مصرفية, بين كيانات قوية, لاسيما أن الصين لها استثمارات ضخمة فى القارة الافريقية والدول العربية.
ولفت إلى أن الصين تعمل طريق الحرير الذى يساعد على إنشاء المشروعات والتعاون الاقتصادى مع دول المنطقة العربية والإفريقية، سواء من خلال التمويل المباشر أو إنشاء المشروعات.
وبحسب ماجد فهمى رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الصناعية فقال أن التحالفات المصرفية بين بنوك عالمية ومصرية مطلوبة، ويصب فى صالح كل من البنوك والدول والمشروعات التى تنفذ على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الصين دولة اقتصادية عظمى، لايستهان بها، ولها ثقل اقتصادى دولى ومن ثم فإن التعاون المصرفى بينها وبين مصر سيصب فى صالح مصر حيث يساعد على إنشاء مشروعات ضخمة تتماشى مع مكانة هذه الدول.
وبحسب سعيد زكى عضو مجلس إدارة البنك المصرى الخليجى فإن أى تعاون مصرفى بين المؤسسات المالية فى مجال التمويل يسهل حصول المشروعات الكبرى على التمويل المطلوب، من مساهمة أكثر من بنك، وهذا أمر جيد يشبه القروض المشتركة الذى يشارك بها كل بنك بحصة معينة.
وأضاف سعيد أن هذه التحالفات المصرفية سواء كانت ستمول مشروعات داخل مصر أو خارجها فإن ذلك سيصب فى صالح اقتصاديات الدول المشاركة فى التحالف، حيث يساعد ذلك على تمويل مشروعات ضخمة مثل محطات توليد الكهرباء، أو الطاقة النووية وغيرها.
ووصف تحالف الجهاز المصرفى المصرى مع بنك التنمية الصينى وبنوك أخرى بأنه خروج للعالمية, ودليل على الخبرة التى اكتسبها القطاع المصرفى المصرى حيث أصبح قادراً على تمويل مشروعات داخل مصر أو خارجها على مستوى دول التحالف.
أما شريف على رئيس قطاع الائتمان بأحد البنوك فيرى أن التحالف المصرفى يساعد على إنشاء مشروعات تنموية، المستفيد الأول منها هو مصر، سواء على مستوى تشغيل العمالة، أو تنمية موارد الدولة، مشيرا إلى أن هذه المشروعات تتميز بطبيعة قومية مثل تحلية المياه، الصناعات الثقيلة مثل الحديدة والأسمنت.
وأشار إلى أن وجود أى عراقيل تقف أمام التحالف فى تمويل المشروعات، سيتم حلها سياديا، نظرا لأصالة وعراقة العلاقة بين مصر والصين ودول التحالف الأخرى.