صندوق النقد: الدول المصدرة للنفط تستفيد من تحسن أسعاره على حساب المستوردين
أكد التقرير الصادر مؤخرا عن صندوق النقد الدولى ,أن الدول المصدرة للنفط فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان، حققت استفادة من تحسن التوقعات المتعلقة بأسعار النفط، لكن التوقعات المنتظرة من الدول المستوردة للنفط ما زالت تعانى من الضعف، خاصة أن المنطقة بها دول لديها احتياجات متثملة للدعم المالى، كذلك الصراعات السياسية، ومن المتوقع أن يرتفع النمو من 2.2% فى 2017، إلى 3.5% في 2018، ثم إلى 3.9% في 2019، بارتفاع قدره 0.2 نقطة مئوية فى المعدل المتوقع لعام 2019 فى عدد أبريل من تقرير آفاق الاقتصاد العالمى.
وأوضح التقرير ، أن النمو العالمى شهد صعودًا واسع النطاق منذ عامين تقريبًا، ثم بلغ مرحلة من الثبات وأصبح أقل توازنًا وسط التوترات المتصاعدة حول التجارة الدولية، إلا أن الصندوق يتوقع معدلات نمو عالمية لا تتجاوز 3.9% تقريبًا للعامين الحالى والمقبل، لكنه يرى ارتفاعًا فى مخاطر النتائج الأسوأ على المدى القريب.
ومن المتوقع أن يبلغ النمو فى الاقتصادات المتقدمة 2.4% فى 2018، بانخفاض قدره 0.1 نقطة مئوية عن توقعات عدد إبريل من تقرير آفاق الاقتصاد العالمى، والذى يصدره الصندوق بشكل دورى، كذلك لا يوجد تغيير فى النمو الذى يتنبأ به الصندوق بمعدل 2.2% فى هذه الاقتصادات لعام 2019.
ورغم أن النمو ما زال قويًا وتحديدًا فى الاقتصادات المتقدمة، لكنه شهد تباطؤًا فى عدد منها مؤخرًا، على رأسها منطقة اليورو واليابان والمملكة المتحدة، وفى الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، بالرغم من استمرار نمو إجمالى الناتج المحلى بمعدلات أسرع من المستوى الممكن، بسبب التخفيضات الضريبية وزيادة الإنفاق الحكومى مؤخرًا، إلا أنه من المتوقع أن يتباطأ النمو خلال الأعوام القليلة المقبلة.
أما بالنسبة لاقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية، يتوقع الصندوق أن تحقق تلك الدول نموًا بمعدل 4.9% لعام 2018 و5.1% لعام 2019، وذلك مع اختلاق التقييمات والتقديرات المتوقعة من دولة لأخرى.