د.الشواربي: يجب تعديل المفاهيم الخاطئة عن التمويل الإسلامي لدى الدول
طالبت الدكتورة شيرين الشواربي أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة, بضرورة العمل على تعديل المفاهيم الخاطئة عن التمويل الإسلامي لدى الدول , وذلك من خلال حملات تسويقية لرفع الوعي داخل كل دولة وكيفية استخدامه كبديل لتمويل أهداف التنمية المستدامة حتي نجعل التمويل طويل الأجل بما يخدم أهداف القضاء على الفقر وعدم المساواة وغير ذلك من الأمور التي تعاني منها بلدان القارة الإفريقية.
وأكدت أن المصارف الإسلامية في مصر , أكثرها ما زالت تعتمد أدوات الصرافة التقليدية لكن بمسميات مختلفة، نتيجة سعي تلك المصارف إلي تحقيق التوافق مع الشريعة الإسلامية إلي استخلاص أدوات من الشريعة وليس مجرد أسلمه الأدوات المتاحة.
وقالت الشواربي ، إن تحقيق التنمية في إفريقيا من خلال التمويل الإسلامي يمكن أن تكون خيارًا جيدًا ومستدام أمام بلدان القارة الإفريقية لتمويل الأهداف الإنمائية بما يتواءم مع ظروف كل دولة على حدة، ويسد ثغرات نظم التمويل الأخرى.
وفي كلمتها بفعاليات اليوم الثاني من حوار السياسات رفيع المستوى حول تخطيط التنمية فى أفريقيا تحت عنوان "تمويل أهداف التنمية المستدامة فى أفريقيا، نفت أن التمويل الإسلامي يستند علي الزكاة , مؤكدة أن هناك 17 طريقة مختلفة عن الزكاة التي تعد أحد الأساليب والتي حددت الشريعة الإسلامية 7 سبل لإنفاقها منها الفقير والضعيف وعابري السبيل، وبالتالي يمكن أن نغطي من خلال أموال الزكاه المناطق الفقيرة ومساعدة الشباب علي الزواج وتطوير وحدات الرعاية الصحية.
واشارت إلي أن هناك حاجة ملحة لتوفير بيئة ممكنه للدول التي تهتم بمنظومة التمويل الإسلامي من خلال العمل علي بناء القدرات التقنية وبناء علاقات وثيقة مع البنوك متعددة الأطراف والأجهزة والوكالات التي تهتم بدعم تنظيمات التمويل الإسلامي مثل البنك الإفريقي والتنمية الإسلامي ومؤسسات أخري مهمه كمجلس الخدمات الإسلامية وجهات التدقيق والمراجعة بالمؤسسات المالية الإسلامية.